وقال كاظم جلالي لمراسل وكالة مهر للانباء في حوار بشأن عرقلة مجموعة 5+1 لمسيرة المحادثات ورسالة باقري الى اشتون بشأن عدم عقد اجتماعات الخبراء، قال: ان احدى النقاط التي كانت تطرح من قبل المسؤولين الايرانيين والشعب الايراني امام الدول الغربية، تتمثل في موضوع عدم الثقة بالغرب واسلوبه الاستنزافي في المحادثات، وعدم الالتزام بالمحادثات ونتائجها.
وتابع جلالي: ان التجربة اثبتت ان الغربيين قلما يلتزمون بنتائج المحادثات، ولو راجعنا جولات المحادثات، لرأينا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وافقت على تعليق تخصيب اليورانيوم منذ البداية، رغم ان هذه الموافقة لم تكن ملزمة ولا ذات طابع قانوني، وانما كانت خطوة تلقائية من اجل بناء الثقة، الا ان الغربيين فسروا التعليق بالتعطيل التام.
واضاف: في المرحلة الثانية وحينما اتفقت ايران والغرب على خطة الشفافية، حيث أجابت ايران طيلة عدة اشهر على جميع شبهات الغرب في اطار خطة الشفافية، وتقرر عدم طرح شبهة جديدة، الا ان الغرب لم يلتزم ايضا بهذا الاتفاق، وطرح شبهات جديدة، تبين لاحقا انها واهية وقد طرحت من قبل المغرضين والمعادين لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار الى حالات اخرى قام فيها الغربيون بعرقلة مسار المحادثات، واوضح ان ايران وافقت في موضوع توفير الوقود لمفاعل طهران، على الوساطة البرازيلية والتركية، الا ان الغربيين تنصلوا عن التزامهم وبادروا الى اصدار قرار ضد طهران.
واردف ان جميع هذه القضايا تفيد ان الغربيين وفي كل الاحوال ساهموا في تفاقم حاجز الثقة بدلا من ان يصححوا سلوكهم مع الشعب الايراني ويعملوا على هدم حاجز الثقة لدى الرأي العام الايراني.
ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية شاركت في المحادثات الاخيرة باسطنبول وبغداد بنوايا حسنة مع التحلي بالتدبير والحنكة، وطرحت مواقفها بشكل شفاف، كما تم التوقيع على مذكرات تفاهم في هذا المجال بهدف استمرار المحادثات.
واشار جلالي الى ان الرسالة التي بعث بها علي باقري، مساعد امين المجلس الاعلى للامن القومي، الى كاثرين اشتون، منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي، وكما يبدو تشير الى ان الغربيين لم يفوا بالتزاماتهم، موضحا: اعتقد ان المحادثات كانت فرصة مناسبة للغرب لبناء الثقة مع الرأي العام الايراني، والحد من انعدام الثقة الموجود بين ايران والغرب، مضيفا: الا ان الغرب وللأسف لم يستفد من هذه الفرصة، حيث نواجه مرة اخرى تنصل الغربيين وعدم التزامهم بنتيجة المحادثات، وبالطبع فإن هذا الامر لن يصب في مصلحتهم.
وبشأن مسار المحادثات في موسكو نظرا للتطورات الحاصلة، صرح جلالي: بالطبع هنالك جانبان في المحادثات، إذ ترى الجمهورية الاسلامية الايرانية ان افضل السبل يتمثل في المحادثات الشفافة والهادفة وضمن الأطر المتفق عليها، ولا ترغب اصلا بإجراء محادثات ماراثونية.
واكد جلالي ان موسكو محك لاختبار نوايا الغرب ومدى جديته ومصداقيته، والى اي مدى يرغب بالتوصل الى نتيجة من خلال المحادثات، لافتا الى ان ما شاهدناه من الغربيين الى الآن، هو رغبتهم للدفع نحو محادثات ماراثونية، فقد اثبتوا ان لا عزم لديهم لتسوية القضايا في الظروف الراهنة./انتهى/
اكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي ان موسكو محك لاختبار نوايا الغرب ومدى جديته للوصول الى نتائج من خلال المحادثات.
رمز الخبر 1623736
تعليقك