وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه حضر كاظم جلالي مساء الجمعة، في مراسم تأبين الرئيس الشهيد ومرافقيه والتي حضرها عدد كبير من المسلمين من إيران وروسيا وأذربيجان وأفغانستان وطاجيكستان. بالإضافة إلى الطلاب المهتمين بالثورة الإسلامية، من بين دول أخرى، تم عقدها في المركز الإسلامي في موسكو.
وقال: استشهاد رئيس دولة ليس حادثا صغيرا، لكن في إيران كل الأمور تسير في الاتجاه الصحيح لأن قيادة النظام والمرجعية الدينية حاضرتان. في هذا البلد."
وقال سفير إيران لدى روسيا: إن العلاقات بين طهران وموسكو ستستمر في النمو كما كانت في الماضي ولن يكون هناك أي اضطراب في العلاقات الثنائية.
وفي جزء آخر من كلمته، ثمن جلالي جهود كبار المسؤولين في روسيا منذ الإعلان عن حادث تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني للمساعدة في عملية الإغاثة، وعقد اجتماعا مع الرئيس الروسي بحضور أمني.
وقال: "إن الجهد الذي بذله كبار المسؤولين الروس في ذلك الاجتماع، كان حول كيفية مساعدتنا في ساعات القلق، وفي تلك الليلة، بقي بعض رجال الدولة الروس معنا حتى الصباح وكانوا يتابعون الأمر؛ اتصل بي بعض المسؤولين الروس حتى الساعة الثانية أو الثالثة صباحًا، وبعد ذلك بقينا على اتصال عبر الرسائل النصية.
وتابع السفير الإيراني في موسكو: في اليوم التالي، رأينا رسائل تعزية ومواساة من مسؤولين روس رفيعي المستوى، وفي اليومين اللذين أقيم فيهما مكتب تأبين ضحايا تحطم الطائرة في السفارة الإيرانية، حضر عدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين الروس للتعبير عن امتنانهم.
وفي جزء آخر من كلمته، تحدث جلالي عن سمات شخصية الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، وقال: لقد كان شخصًا مهتمًا جدًا ليس فقط بالأمة الإيرانية، بل بالعالم أجمع والمسلمين كافة.
وتابع: وفيما يتعلق بقضية غزة تحديدًا، فقد شهدت أنه كان يتابع بفارغ الصبر حل معاناة أهل غزة، وخلال رحلته الثانية إلى موسكو، كان جزءًا مهمًا من اهتمامه في المفاوضات مع نظيره الروسي قضية فلسطين وأهل غزة وكان الهدف منها حل مشاكلهم.
وذكر: في نهاية مفاوضات رحلته الثانية إلى موسكو عام2023، عاد الشهيد رئيسي إلى إيران في منتصف الليل وفي صباح اليوم التالي التقى بأهالي كرج مما أظهر صدقه وحرصه على الخدمة و الجهود المخلصة ومتابعة شؤون الناس.
وأشار سفير إيران في روسيا إلى أن مستوى العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية كان من النقاط البارزة في سجل السياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشرة، وبلغ ذروته خلال فترة رئاسته، ونحن شهدنا العصر الذهبي للعلاقات بين البلدين خلال عامين وثمانية أشهر من رئاسته.
كما كرّم ذكرى وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان الذي استشهد مع الرئيس في الحادث، وقال: كان وزيراً مقتدراً وجهادياً وعمل جاهداً في الدفاع عن المصالح الوطنية.
وقال جلالي: لقد نالوا مكافأة خدمتهم المخلصة من الله تعالى حيث ذهبوا إلى الرب بكرامة كاملة.
وتابع جلالي: ومن ناحية أخرى فإن أثر دماء هؤلاء الأحبة واستشهادهم هو الوحدة الوطنية التي تعززت في إيران الإسلامية وتشييع جثامين الشهداء كانت مذهلة للجميع.
كما أعرب سفير إيران في روسيا عن تقديره لحكومة وشعب روسيا ومواطني الدول الأخرى الذين يعتبرون أنفسهم شركاء في حزن الإيرانيين.
/انتهى/
تعليقك