٠٧‏/٠٢‏/٢٠١٣، ١١:٣٠ ص

رئيس الجمهورية : الحوارات متواصلة بين ايران ومصر

رئيس الجمهورية : الحوارات متواصلة بين ايران ومصر

اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد ان هناك حوارات متواصلة بين طهران والقاهرة للوصول الى المستوى المطلوب في العلاقات الثنائية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية قال في مقابلة اجرتها معه صحيفة الاهرام المصرية على هامش مشاركته في القمة الاسلامية بالقاهرة حول العلاقات بين ايران ومصر: لم يحدث تغير خلال السنتين الماضيتين, ولكن الحوارات بيننا تطورت وتنامت, والرئيس مرسي زار إيران والتقيناه, كما التقى وزير الخارجية الإيرانية, وسبق أن اتصلنا بمصر لنعرف ما يتعلق بالشؤون السورية, فهناك فعلا حوارات متواصلة. وإذا كانت العلاقة تأثرت خلال الــ35 سنة الماضية, فنحن نسير رويدا رويدا إلي الشكل المطلوب.
واضاف : لا شيء يؤثر علي الأواصر التاريخية لكلا الشعبين اللذين إذا تقاربا وتعاونا مع بعضهما سيتحولان إلي عامل مهم للتقارب السياسي علي المستوي الدولي, فكثير من القضايا المعقدة والمزمنة كالقضية الفلسطينية سيتم تسويتها. وإذا ما اتحدت مصر مع إيران يمكنهما أن يوحدا جميع دول المنطقة , ومجالات التعاون المختلفة كبيرة أمام البلدين, فمصر بلد كبير يتمتع بإمكانات وفيرة للغاية وطاقة بشرية هائلة وثقافة غنية ومتسامية وإيران كذلك, ويمكننا أن نسد الكثير من متطلباتنا وحاجاتنا المتبادلة, وأن نتعاون في هذه المجالات ونستثمر في تلك الأمور.
واردف احمدي نجاد : وقد أعلنت من قبل أننا يمكننا أن نقدم خط اعتمادي وائتماني كبير للإخوة المصريين, وكذلك خدمات جمة, ومستعدون لوضع جميع تجاربنا في متناول الأشقاء المصريين, كما أننا مستعدون للاستفادة من الخبرات المتاحة لدي الشعب المصري.
وتابع رئيس الجمهورية في حديثه لصحيفة الاهرام : : وليس لدينا أي قيود فيما يتعلق بالتعاون مع مصر, فتقدم مصر وأمنها نعتبره أمننا وتقدمنا ، نعتبره عزتنا وكرامتنا. وأنا علي ثقة من أن هذا الشعور أيضا موجود لدي الشعب المصري تجاه الشعب الإيراني.
ويجب أن نوفر أجواء وخلفيات التعاون بيننا, وأتمني أن يحصل هذا الأمر, وأثق في أن الشعب المصري شعب نبيل, وسوف يقوم بتسوية مشكلاته بنفسه, ويتغلب علي الظروف الحالية.
وحول الصحوة الاسلامية في الدول العربية قال رئيس الجمهورية : أعتقد أن العدالة والحرية والاحترام والتقدم حق لجميع الشعوب. وهذه التطورات ليست محصورة في المنطقة العربية, وإنما هي في جميع بقاع العالم بما فيها أمريكا وأوروبا, ذلك أن الوضع السائد في العالم ليس الوضع المطلوب والمثالي, فلا أحد يشعر بالأمن والعدالة والاحترام, ولذلك يحتاج العالم إلي التغيير بما في ذلك الدول العربية التي وقع فيها بعض الأحداث.
وحول الازمة السورية , قال احمدي نجاد : سوريا يجب إدارتها من خلال التفاهم الوطني بين جميع أبناء الشعب.. يجب أن يتفاهموا مع بعضهم البعض, وأن يتفقوا علي أن تحقيق العدالة وإجراء الانتخابات الحرة هو حق لكل أبناء الشعب. من حقهم أن يختاروا بأنفسهم مسؤوليهم من خلال الانتخابات الحرة, وأعتقد أن هذا الأمر لا يتحقق بالحرب والصراع, وإنما يتحقق بالتفاهم. وسبق أن جاءت مجموعة من المعارضين السوريين إلي إيران, وحاولنا أن نحقق التفاهم بينهم لإجراء انتخابات حرة لأننا نعتقد أن الحرب تعني الدمار الأكثر, والقتل الأكثر, والمجازر الأكثر.
واكد رئيس الجمهورية معارضة ايران لاي تدخل عسكري في سوريا وقال : أنني أعارض أي تدخل أجنبي في أي بقعة من بقاع الأرض، حتى في مالي الذين تدخلوا هم المستعمرون.. في أي بقعة يبحثون عن مصالحهم لا مصالح الشعوب, وطردهم سيكون صعبا. عشر سنوات قضتها القوات الأجنبية في أفغانستان والعراق، فمتي ينتهي وجودها في هذين البلدين اللذين يعانيان ظروفا صعبة للغاية. والقائمين علي تلك الدول علي تواصل مع بلادنا.
وحول الموضوع النووي قال رئيس الجمهورية : يجب الاعتراف بإيران بجميع سماتها وخصائصها, فنحن الآن بلد صناعي وبلد نووي وفضائي. وحينما أطلقنا كائنا حيا إلي الفضاء وأتينا به إلي الأرض حاولوا من خلال التشويش الإعلامي أن يثيروا التساؤلات حول العمل والإنجاز الإيراني الذي تم أخيرا.
واضاف : هذا الأمر أيضا طرحوه في إطار المسألة النووية, وزعموا أن التقدم النووي الإيراني بلا أي قيمة.. فإذا كان الأمر كذلك فلماذا تتحركون إلي هذا المستوي, وتقومون بإصدار القرارات, وتوجهون الضغوط.؟ إذا كان التقدم النووي الإيراني بلا أي قيمة فاذهبوا أنتم أيضا إلي مكانكم فالأمر إذن لا يحتاج إلي أي حوار. إننا نفكر منذ سنوات في إرسال الإنسان إلي الفضاء, وإن شاء الله فسوف نقوم بتحقيق هذا الأمر, وعلينا أن نحقق التقدم والرقي, ويجب عليهم أن يعترفوا بتقدمنا.. وأعتقد أن أفضل الحلول أن يتم التعاون بيننا.
وحول الاوضاع الدولية قال احمدي نجاد : بعد أربع أو خمس سنوات ستتغير ظروف أمريكا بالكامل, وستخرج من موقف الهيمنة التي نشاهدها, والتجارة الأمريكية سوف تتوجه إلي القضايا والشؤون المحلية في أمريكا. وفي منطقتنا ستحدث بعض التغيرات لمصلحة شعوب المنطقة ومصلحة شعوب العالم بشكل عام, ذلك أن فترة الإمبراطورية ولت وانتهت. فإلى متى تريد أمريكا أن تواصل هذه الوتيرة؟ إنها من واقع هيمنتها تضع أياديها في جيوب الآخرين, ولكن هذه الجيوب لديها أيضا قدرات وإمكانات محدودة, وأصحاب هذه الجيوب يستيقظون الآن من السبات, وسوف يبحثون عن هذا الإنسان الأجنبي. مشاكل كثيرة تتفاقم داخل أمريكا حاليا, وهم ينقلون هذه المشاكل إلي سائر الدول من خلال الدولارات, وهذا يتطلب موضوعا اقتصاديا مستقلا.
واختتم رئيس الجمهورية قائلا : إنني متفائل بالمستقبل جدا, وأنا على ثقة بأنه خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة علي الأكثر ستتغير الظروف لمصلحة الشعوب تماما./انتهى/
 
رمز الخبر 1811167

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha