وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء , ان رئيس الجمهورية حسن روحاني عقد عصر اليوم السبت مؤتمرا صحفيا , اكد فيه عزم حكومته على السعي لتخفيض معدل التضخم , لافتا الى تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 3 بالمائة.
واشار الى هبوط اسعار النفط في الاسواق العالمية من 110 دولارات الى 40 دولارا , وقال : فضلا عن هذه المشاكل فان العديد من دول العالم تواجه تقلبات قوية من الناحية الاقتصادية وسوق الاستثمار , مثل الصين.
واوضح ان اقتصاديات جميع العالم مرتبط بعضها بالبعض الآخر , وقال : اذا حدثت مشكلة لاقتصاد احدى دول المنطقة , فان ذلك سيؤثر على اقتصاد ايران ايضا.
واشار رئيس الجمهورية الى ازمات المنطقة , وقال خلال السنتين الماضيتين , تعرضت المنطقة الى مشاكل امنية عديدة , لان زعزعة الامن الاقليمي يترك تداعياته على القضايا الاقتصادية.
واضاف : في السياسة الخارجية تمكنا من التعامل الايجابي مع العالم وتحسين صورة ايران امام الرأي العام العالمي.
واشار الى ان رئيس الجمهورية الى ان اصبحت تعرف اليوم بانها دولة داعية للسلام , وان ظاهرة التخويف من ايران قد انتهت.
ولفت الى ان انتاج ايران من الغاز الطبيعي زاد الى 120 مليون متر مكعب يوميا , والنفط الخام ارتفع من 7ر2 الى 9ر2 مليون برميل يوميا , والمنتجات البتروكيماوية بلغت 5ر44 مليون طن سنويا.
وتطرق الى الاتفاق النووي , موضحا ان النجاح في هذا الملف يصب بمصلحة جميع الدول , مضيفا : ان الملف النووي على وشك الانتهاء وان ايران تتخذ الخطوات النهائية في هذا المجال.
واكد رئيس الجمهورية ان الحكومة لن تسمح بان تصبح ايران بعد رفع الحظر سوقا استهلاكية للبضائع الاجنبية , بل تشجع على الاستثمارات الاجنبية ونقل التكنولوجيا الى داخل البلاد.
واكد روحاني على ضرورة عدم مناقشة خطة العمل المشتركة من قبل مجلس الشورى الاسلامي , لان مصادقته على هذه الخطة سيكون لصالح الطرف الآخر.
وقال روحاني : اكدنا ان معاهدة حظر الانتشار النووي نفناه بشكل صحيح , لكن البعض يدعي غير ذلك و وان جميع المفاوضات كانت من اجل ان نثبت ان هذه الانتقادات كانت غير صحيحة , وكذلك من اجل ايجاد ثقة الطرف الآخر بالبرنامج النووي السلمي الايراني.
واضاف : ليست لدينا معاهدة جديدة , وفي خطة العمل المشتركة ايضا يجب ان تقوم ايران باجراءات طوعية , ولا توجد دولة من اعضاء مجموعة 5+1 ستقدم خطة العمل المشتركة الى برلمانها بحيث نريد ان نقدم الخطة الى مجلس الشورى ليصادق عليه.
وتابع قائلا : اذا صادق البرلمان على خطة العمل المشتركة , فسيكون ذلك ملزما للحكومة وليس ملزما للطرف الآخر و وهذا يصب مصلحتهم (الدول الغربية).
واشار روحاني الى ان قائد الثورة الاسلامية اعرب لدى استقباله اعضاء الحكومة عن ارتياحه لحل القضية النووية , وقال رئيس الجمهورية : اذا استطعنا ان حل هذا الملف في اطار المصالح الوطنية , فيصب بمصلحة البلاد.
واشار الى ان مفاعل اراك للماء الثقيل سيتم تطويره من خلال مشاركة الصين وربما امريكا , مشيرا الى ان ايران والصين شكلتا سبع مجموعات عمل لتطوير العلاقات الثنائية , وان ايران مصممة على تنمية العلاقات مع الصين والهند وروسيا.
واكد روحاني ان الاتفاق النووي لن يضعف القدرة الدفاعية لايران , وقال : يجب ان نعمل من اجل تعزيز قدرة الردع الوطنية في مواجهة التهديدات.
واضاف : ان جزءا من قوة الردع هي الصناعات الدفاعية , وكما توجد قوة الردع في السياسة الخارجية والاقتصاد وحتى في القوانين الدولية.
واردف قائلا : ان الاقتصاد المقاوم يعني ان الحظر لايؤثر على ايران, فتحقيق هذه الغاية يعنى الحصول على قدرة الردع.
واردف يقول : خلال العامين الماضيين حققنا تطورا في تكنولوجيا المجال الدفاعي , واصبحت البنية الدفاعية اقوى من السابق.
واضاف : ان مستودعاتنا باتت مليئة بالمعدات والاسلحة الاستراتيجية.
واكد رئيس الجمهورية : انه لا توجد في خطة العمل المشتركة قيودا على القدرة الصاروخية الايرانية , وقال : ان هذه المسائل طرحت في قرار مجلس الامن.
واوضح قائلا : جاء في هذا القرار ان على ايران ان لا تسعى الى انتاج صاروخ يحمل رأس نوويا , وهذا ما لا نسعى اليه مطلقا.
واكد روحاني ان ايران غير ملزمة بجميع بنود قرار المجلس الامن , وقال : ان نقض القرار لا يعني نقض خطة العمل المشتركة./انتهى/
تعليقك