وافادت وكالة مهر للأنباء انه مع اقتراب احياء ذكرى زيارة اربعين سيد الشهداء الامام الحسين سيد الشهداء (ع) , والمسيرات المليونية الراجلة من النجف الاشرف الى كربلاء المقدسة , حيث وفرت هذه الزيارة الفرصة للعديد من المواطنين للمشاركة في هذه الشعيرة وتحقيق امنيتهم بزيارة ابي الاحرار الامام الحسين (ع) , الى الحد الذي اعرب فيه قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي عن تقديره للحكومة العراقية والشعب والعراقي والعشائر العراقية التي قدمت خدماتها لزوار كربلاء , ووصف المسيرات المليونية بانها حركة عظيمة ومثيرة للاعجاب , واثنى فيها على مشاركة جموع المسلمين من الشيعة والسنة , وكانت لها اصداء واسعة في العالم.
ومن المؤكد فان توجه الزوار مشيا على الاقدام لزيارة الاربعين , تعد فرصة لامثيل لها لتبليغ ونشر المعارف الدينية والفكر الثوري بوسائل مختلفة , فالقضايا التي يواجهها العالم الاسلامي وتواجد التيارات التكفيرية في عدد من الدول الاسلامية وخاصة في العراق قد عززت الحماس الثوري وحافز الجهاد لدى شباب الشيعة , كما يتعين الاستفادة المثلى من هذه المناسبة لتمتين الاواصر بين محبي اهل البييت (ع) من مختلف شعوب العالم.
وفي هذا السياق كانت للمنشد الايراني الحاج ميثم مطيعي في الاعوام الماضية مراثي باللغتين العربية والفارسية حول قضايا العالم الاسلامي , وفي شهر محرم الجاري انشد ميثم مطيعي مرثية باللغة العربية للشاعرة البحرينية المجاهدة "آيات القرمزي" ترجمها الى اللغة الفارسية الدكتور محسن رضواني , تتحدث فيها عن الشوق واللهفة لزيارة كربلاء المقدسة.
يذكر ان الشاعرة المجاهدة "آيات القرمزي" امضت عدة شهور في سجون نظام آل خلفية تعرضت فيه للتعذيب.
وفيما يلي القصيدة التي انشدها الحاج ميثم مطيعي :
يا ليتني اَفديكَ يا سبطَ الأمينْ
أذودُ عنكَ يا حسينْ
و هل يُنالُ ؟.. هذا المَنالُ .. في الأربعين
زَحفاً إليك بالأربعين
نسعى لقبرك ياحسين
نَمشي كما مَشِيتَ بلا
ظَهرٍ إلى قَطيعِ اليَدَين
و شوقُنا... و شوقُنا... وشوقُنا لكربلاء
***
بالأربعين... لو قَطَّعوا منّا اليدين
نأتيك زحفاً يا حسين
نسعى إليكَ... حُزناً عليكَ... بالأربعين
خُذني إلى جِنان الخلود
يامن به يَطيب ُ الوجود
خُذني لكربلاء يا حسين
حيثُ الحياةُ فِيَّ تَعود
زَحفاً إليك
زَحفاً إليك
زحفاً إليك يا حسين
***
يا سيدي .. يَفديك كُلُّ العاشقين
تَبكي عليكَ كُلُّ عَين
كُلٌ يُنادي ...مِن الفؤادِ.. آهٍ حسين
اَمشي على العُيونِ إليك
و الشُّوقُ مُنتهاهُ لديك
يا ليتني فُراتُ النَّدى
حتّى أكونَ بينَ يديك
متى تُرى؟
متى تُرى؟
متى تَرانا ونَراك؟
***
مع كل خطوة ينبض قلبي
شوقا لزيارة الحسين
نتذكر آلام زينب ونتردد المراثي
كل زائر قد جاء من بلد
و لكننا نشبه بعضنا البعض
لا يهمنا اللون و اللغة و القومية
و كأننا من أم واحدة
رغم اختلاف اللغات و بغض النظر عن تكثر القوميات
نحن عشاق حيدر
***
مجاهدون، مادمنا حياً
و بحبك متيما
أنت بقيت وحيداً... ونحن خجلان.... من زهراء
هذا السيل الجاري من الناس
هو كابوس العدو في كل ليلة
نحن ورثة العشق والاستبسال
وسيكون مستقبل العالم مضيئا
الجميع يرددون لبيك يا بن فاطمة
تعليقك