وأوضح المحلل السياسي والاستاذ الجامعي اللبناني طلال عتريسي في مقابلة له مع وكالة مهر للأنباء إن الجريمة التي أقدمت عليه السعودية بإعدام الشيخ النمر يعود إلى أكثر من سبب أولها إنها تريد ان تظهر تشددها في مواجهة ايران وحلفائها بعد هزيمتها في اليمن.
وأضاف عتريسي إن الصراع على القيادة بين ولي العهد وولي ولي العهد هو صراع على من هو متشدد أكثر من الآخر ولذا لم تتجاوب القيادة السعودية مع كل المناشدات لعدم تنفيذ الحكم.
كما اعتبر المحلل اللبناني ان تنفيذ الحكم هو محاولة لتأجيج المشاعر المذهبية في المنطقة وهذا سلاح السعودية الوحيد لتحصيل التضامن معها في العالم الاسلامي.
وأشار عتريسي إلى ان تنفيذ حكم الإعدام يعبر عن ارتباك في السياسة السعودية في المنطقة الأمر الذي شهدته الأشهر القليلة الماضية ولاسيما في عدوانها على اليمن ثم كارثة الحج في منى الى التحالف الاسلامي للحرب على الارهاب وصولاً الى اعدام الشيخ النمر.
وأوضح الاستاذ الجامعي اللبناني إن الغضب الشديد الذي عم أوساط الشيعة في العالم إلى جانب تنديد المرجعيات الدينية الاسلامية ومسؤولي الجمهورية الاسلامية لهذا الإعدام ما هو إلا تداعيات أولى لهذه الجريمة مشيراً إلى الإدانات العالمية للهيئات الدولية مثل الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وغيرها.
وتوقع عتريسي إن هذا القرار سيرفع الاستياء من سياسات المملكة في العالم وحتى في أوساط حلفائها الغربيين حيث بعض التقارير تتحدث عن التشابه بين هذا القرار وبين قرارات الاعدام والقتل التي تنفذها داعش.
كما أشار طلال عتريسي إلى إن ارتفاع التوتر بين السعودية وبين الجمهورية الاسلامية سيدفع الأولى إلى تأليب الرأي العام العربي ضد ايران. /انتهى/.
تعليقك