وأضاف السفير العراقي في بغداد صابر الموسوي في حديث مع وكالة مهر للأنباء إن الخارجية العراقية وقعت على بيان الجامعة العربية لكنها تحفظت عليه مدونةً ملاحظاتها بعدم إدانة ايران، رافضةً إدانة حزب الله لأنه يحارب العدو الإسرائيلي.
وحول لقاء وزير الخارجية العراقية بوزراء خارجية عدة من الدول العربية أوضح سفير بلاده في طهران إن هدف العراق هو العمل على تهدئة المواقف المتشددة الراغبة في تصعيد الأمور، حيث كان له دور كبير في إخراج البيان في هذا الشكل موضحاً للجميع المخاطر التي تتهدد المنطقة، وطلب من الجميع سلوك طريق التعقل والتهدئة،
وكان قد التقى الجعفري بالمسؤولين في الامارات ولبنان وقطر، ناقلاً لهم وجهة النظر الطرف الايراني الذي ادان اعتداء السفارة. ودعى الجميع إلى الحوار مع ايران موضحاً أنها لا تشكل خطراً على المنطقة بل هي عامل استقرار لا يمكن تجاهلها واتهامها باتهامات باطلة.
وبین صابر الموسوي إن وزير الخارجية العراقي لم يكلف رسمياً بالوساطة بين ايران والسعودية، وعمله الحالي اقتصر على التهدئة موضحاً إن الظرف لا يسمح حالياً إلى وجود وساطة بين البلدين ربما بسبب حدة التوترات، مشيراً إلى أنه لا يوجد اي سبب لقطع العلاقات بين البلدين أو يوجب تخفيضها، معرباً عن أسفه لقيام السعودية بهذه الخطوة مشيراً إلى إن هذا القرار مدبراً مسبقاً والمطلوب سحب المنطقة لحافة الهواية.
وأضاف السفير العراقي إنه بالفعل حالياً لا يوجد وساطة عراقية بين البلدين لحل دبلوماسي لكن هناك تفكير عراقي لتشكيل وساطة لحل الخلاف بين ايران والسعودية.
وصرح صابر الموسوي إن العراق جزء من جامعة الدول العربية وهي بدورها جزء من المجتمع الدولي، منوهاً إلى إن العراق كان سابقاً بؤرة توترات في المنطقة بسبب سياسات صدام حسين، لكن اليوم الوضع اختلف والعراق له علاقات جيدة مع دول الجوار ايران وتركيا والسعودية وغيرها، مشدداً على إن العراق لن يسمح لأي مشكلة بأن تؤثر على علاقاته مع الدول الأخرى ولا سيما الجمهورية الاسلامية الايرانية، مذكراً بدور ايران في محاربة الإرهاب قائلاً: نحن حريصون على علاقتنا مع ايران كما وحريصون على علاقتنا مع السعودية، ويسعى العراق لأن يلعب دورا إيجابيا في تعزيز هذه العلاقات.
كما أضاف السفير العراقي إن بلاده تدين وتستنكر التجاوز التركي للاراضي العراقية، مؤكداً إنه ليس هناك اي دعوة ولا من اي جهة عراقية للقوات التركية لدخول البلاد.
وصرح صابر الموسوي إنه وفي الوقت الذي يعتبر العراق جارته التركية بلدا صديقا مسلما تجمعه معه علاقات تاريخية، إلا إنه لا يتغاضى على التجاوزات الأمنية ودخول أراضيه، فعلاقات الصداقة شيء والتجاوز شيء آخر وهذا خط أحمر.
ونوه صابر الموسوي إلى تحرك العراق بشكل دبلوماسي وخاطب المجتمع الدولي مطالباً إياه بدعوة تركية للانسحاب من أراضيه، حيث طالب المجتمع الدولي بدوره تركيا الخروج من العراق.
وتطرق السفير العراقي إلى فتح السفارة السعودية في العراق بعد قطيعة دامت ۲۵ سنة قائلاً: من الطبيعي ان تعيد السعودية علاقاتها مع العراق ومن المؤسف انها تأخرت في فتح سفارتها فهناك سفارة سعودية موجودة في طهران وفي تركيا وفي كل دول المنطقة، ان العراق وايران دخلا حربا استمرت ۸ اعوام ولكن بقيت سفارتا البلدين في بغداد وطهران ولم تقطع العلاقات وبقيت السفارات معتبراً إن هذا الأمر ايجابي وساعد على تحقيق الاستقرار والامن في المنطقة ونحن نتشاور ونتعاون من خلال السفارات ونحن سعداء بفتح السفارة السعودية واعتقد ان هذه نافذة نطل من خلالها على السعوديين للحوار ولبحث شؤون المنطقة والعلاقة بين البلدين.
وأعرب السفير العراقي عن أمله بوجود علاقات طيبة بين السعودية وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية معتقداً إن فتح السفارة يساعد على الاستقرار في المنطقة ويعود بالنفع على الجميع.
ونوه صابر الموسوي إلى إن المسؤولين الايرانيين كانوا حريصين على مجيء السفير السعودي الى طهران وكانت الاجواء ايجابية تساعد على تطوير العلاقات والحوار لتأمين وضع آمن سياسيا واقتصاديا وامنيا.
ورأى السفير العراقي إن فتح السفارة السعودية في بغداد يعتبر علامة ايجابية ولايوجد تبدل في الموقف مشيراً إلى تصريحات السعودية المعادية للإرهاب متمنياً أن يكون هناك تعاون جيد بين العراق والسعودية يعود بالخير على المنطقة معولاً على الثقل العراقي الذي سيساهم في التقريب بين ايران والسعودية وبالتالي يحقق الاستقرار والنتائج الايجابية على المنطقة./انتهى/
تعليقك