وأوضح البرفسور تشارلز تاليافرو المتخصص في الفلسلفة من جامعة سانت أولاف الامريكية في حواره مع وكالة مهر للأنباء إن توزع العلوم الانسانية في المغرب اتخذ شكله الحالي بعد مروره بالعديد من المراحل، حيث توزعت العلوم في البداية على قسمين علوم انسانية مثل الفسلفة واللغة والتاريخ والأدب والحقوق والشريعة وقسم آخر هو علوم عملية مثل الطب وغيره.
وأضاف البرفسور تاليرفرو إن فروع أخرى مثل علم الاجتماع وعلم النفس والعلوم السياسية ألحقت في القرن الماضي بالعلوم الانسانية، لافتاً إلى إن المؤسسات الاكاديمية الغربية والجامعات القديمة في باريس ولندن بدأت بهذه التخصصات في العصر الحديث.
ولفت عضو جمعية الفلسفة في امريكا إلى إن أقدم جامعة في العالم سجلت في القرن التاسع في مدينة مراكش في المغرب باسم جامعة قرويين لامرأة مسلمة تدعى فاطمة الفهري، حيث درست في هذه المدرسة فروع عديدة من العلوم الانسانية مثل الفلسفة والأدب والشعر والفيزياء والنجوم.
وبين البرفسور تاليرفرو في تعليق على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء حول مسار العلوم الانسانية في عهدنا الحالي؛ إن العلوم الانسانية اليوم تتجه معاكسة لتخصص، منوهاً إنه بشكل شخصي يعتقد إن بعض التخصصات في العلوم لايمكن تجنبها ولابد منها.
وأضاف عضو الجمعية الفلسفية في امريكا إن دراسات الحقول المتداخلة لازالت في بدايتها حيث انتشرت التخصصات الجديدة تشرع أبوابها في الجامعات وتطرح أفكارها في مؤتمرات وندوات علمية.
واعتبر البرفسور تاليرفرو إن الحركة الجديدة المعاكسة للتخصص يمكن أن تكون أقوى في العلوم الانسانية من غيرها، لأن المشاكل التي يواجهها الانسان تحمل أبعاداً مختلفة تحتاج إلى تخصصات متعددة للتعاون على حلها من زوايا مختلفة. /انتهى/.
تعليقك