وقالت قناة روسيا اليوم ان بيسكوف قال في حديث أدلى به اليوم الأربعاء ، "تصريح أردوغان كان مفاجئا بالنسبة إلينا، وهو غاية في الخطورة لأنه يتنافر مع التصريحات التركية السابقة ويتعارض مع فهم روسيا بصفتها الدولة الوحيدة التي تتواجد قواتها المسلحة في سوريا بصورة شرعية، وبموجب طلب رسمي من السلطات الشرعية فيها، الأمر الذي من الأهمية بمكان إدراكه. نعوّل على الشركاء الأتراك في أن يقدموا لنا التوضيح اللازم بهذا الصدد".
من جهتهم أجمع لفيف من الخبراء والساسة في روسيا على أن تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلن فيه عن أن الهدف من وراء دخول قواته الأراضي السورية، هو الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أجمعوا على أنه خاطب من خلاله شرائح معينة من الشعب التركي وبعث به إلى مسامع حلفائه لا أكثر.
واعتبر فيكتور أوزيوروف رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الأمن والدفاع، وفي تعليق على تصريح أردوغان، أن الرئيس التركي عندما كشف عن سبب دخول جيشه أرض سوريا تجاهل محاولة الانقلاب على حكمه.
وأضاف: أردوعان بتصريحه هذا تجاهل محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا، وحديثه كان عاطفيا في معظمه، وموجها إلى الداخل التركي بدليل أنه أدلى به في أثناء ندوة علمية.
وتابع: تصريح أردوغان لن يكون له أي أثر جذري في المهام التي تنفذها القوات الجوية الفضائية الروسية والجيش التركي في سوريا، ولن يؤثر في العلاقات التركية الروسية، كما أن الرئيس التركي لا يريد حرف مؤشر العلاقات مع روسيا لـ180 درجة بما تحمله هذه العلاقات من مصالح سياسية واقتصادية كبرى مشتركة بين البلدين.
وختم أوزيوروف بالقول: لا أستبعد أن يكون تصريح أردوغان نابعا من الغضب الذي ينتابه إزاء احتمال قيام منطقة حكم ذاتي كردي موسع شمال سوريا./انتهتى/
تعليقك