برومندي: داعش هو نتيجة التحالف غير المبارك بين السعودية والغرب

وقال محمد مهدي برومندي في حوار مع وكالة مهر للأنباء حول تصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية البريطاني في مجلس دول تعاون الخليج الفارسي، أنّه إذا ألقينا نظرة على التّاريخ نرى أنّ منطقة غرب آسيا الغنيّة بالموارد الطبيعيّة كانت دوماً محلّ أدماع الدول الإستعماريّة.

وأضاف أن هذه القوى سعت جاهدة لكي تجعل من حكومات المنطقة دمى تحركها خيوط من الاعلى حيث تستطيع التّحكّم بها كيف تشاء، وهذا ما أوضحته الحوادث في العالم العربي على امتداد السّنوات الأخيرة، وفي هذا السياق حوّل دور مصر إلى دور هامشي بعد أن كانت من الدّول صاحبة القرار في الدّول العربية واليوم ان السّعوديّة تعتبر نفسها الآن وصيّة على القرار العربيّ.

برومندي قال أنّ السّعوديّة لا تتدخر جهداً خفياً وعلنياً للتدخل في شؤون سائر البلاد العربيّة، ويمكننا الملاحظة أنّ مجلس تعاون الخليج الفارسي والّذي تشكل بعد انتصار الثورة الإسلاميّة رفع شعار المعاداة لإيران وكانت كل توجيهاته تنتقد سياسات الجمهوريّة الإسلاميّة.

وتابع عضو اللجنة الأمنيّة والسياسة الخارجية أنّ بريطانيا كانت دماً حليفة هؤلاء الأعراب نظراً لتاريخها في المنطقة ولأنّها ترى في منطقة الشّرق الأوسط سوقاً كبيراً لبيع السّلاح.

وأشار إلى أن ترامب في حملته الإنتخابيّة دعا الأميركيين إلى العودة لأميركا لحل مشاكلهم الدّاخليّة والإبتعاد عن المشاكل خارج الحدود الأمريكيّة، ولهذا فأنا أعتقد أنّ بريطانيا تفكّر في ملء فراغ امريكا في المنطقة لأنّ ترامب ليس بالشّخص السياسي، وسياسته الخارجية لا تزال غامضة.

وأضاف برومندي أنّ النقطة المخفيّة في كواليس اجتماعات مجلس تعاون الخليج الفارسي هو وجود رابطة عميقة بين السعوديّة والكيان الصهيونيّ حيث يسعون سوياً وبالإستفادة من الغرب من تنظيم أمور المنطقة.

وأوضح برومندي حول التّصريحات البريطانيّة الأخيرة قائلًا: إيران هي القوّة الأقدر في المنطقة وتراقب السياسة العدائيّة لبريطانيا والسّعوديّة، يمكن القول أن التحالف غير المبارك بين السّعوديّة والغرب هو من أنتج داعش . ولولا جهد الجمهوريّة الإسلاميّة في المنطقة لكان داعش سيطر على عاصمة العراق وسوريا واليمن، ولشكّل أبو بكر البغدادي حكومته هناك.

وختاماً أوضح برومندي أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة تعتبر وجود بريطانيا في المنطقة هو دعم للإرهاب، ولا بدّ أن نذكر أن دول مجلس تعاون الخليج الفارسيّ كانوا السّوق الأكبر لمبيعات السلاح الغربي والبريطاني.

وأضاف أن الجمهوريّة الإسلاميّ ترصد بدقّة تحولات المنطقة وستردّ على أي عمل شيطانيّ بشكل قاطع وحازم يهدّد مصالحها./انتهی/