وبدأت التظاهرات في نحو 20 مدينة في انحاء البلاد بما فيها العاصمة مكسيكو حيث يتوقع ان يتدفق الالاف على الشارع الرئيسي وهم يرتدون الملابس البيضاء ويلوحون بعلم بلدهم المؤلف من الالوان الاحمر والابيض والاخضر.
وتحت وسم "#فيبرامكسيكو" (لتهتز المكسيك) الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، دعي السكان الى النزول الى الشوارع.
وقالت نحو ثمانين منظمة اهلية وجامعة وشركة تنظم التحرك في بيان "حان الوقت لنوحد نحن المواطنين قوانا واصواتنا من اجل التظاهر تعبيرا عن رفضنا لنوايا الرئيس ترامب والاستياء منها، مع البحث في الوقت نفسه عن حلول عملية للتحدي الذي تمثله".
وتأتي هذه الدعوة بينما تشهد المكسيك والولايات المتحدة اخطر ازمة دبلوماسية بينهما منذ عقود.
بدأت بوادر الازمة خلال الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري الذي وصف بعض المكسيكيين بانهم "مجرمون" و"مرتكبو جرائم اغتصاب" و"رجال اشرار"، واتهمهم بسرقة الوظائف من الاميركيين.
ووقع ترامب في 25 كانون الثاني/يناير مراسيم لإطلاق مشروع بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وللإسراع في طرد المهاجرين غير الشرعيين. وردا على ذلك، ألغى الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو زيارة لواشنطن كانت مقررة في 31 كانون الثاني/يناير احتجاجا على إصرار ترامب على أن تتحمل المكسيك تكاليف بناء الجدار.
ويريد الرئيس الجمهوري ايضا اعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر لاميركا الشمالية الذي تميل كفته لصالح المكسيك.
ومنذ ذلك الحين تحدث الرجلان هاتفيا واتفقا على اجتماع فريقيهما للخروج من المأزق.
وتوجه وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي الى واشنطن الاربعاء. وعبر عن ارتياحه "لاول اجتماع جيد (...) ودي وبناء (...) ساده الاحترام" مع وزير الخارجية الجديد ريكس تيلرسون.
واعلن فيديغاراي لوسائل اعلام ناطقة بالاسبانية ان الوزير الاميركي سيزور "المكسيك في الاسابيع المقبلة".
لكن المكسيكيين لا يزالون غاضبين. ووجهت في نهاية الاسبوع دعوات الى مقاطعة المنتجات الاميركية مثل ستارباكس وماكدونالدز وكوكا كولا والى التعبير عن المشاعر الوطنية عبر وضع العلم المكسيكي كصورة للافراد على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.
وتعهدت ادارة ترامب تسريع طرد المهاجرين غير الشرعيين، لكنها قدمت البرهان هذا الاسبوع عبر ابعاد غوادالوبي غارسيا دي رايوس الى المكسيك الخميس غداة زيارة روتينية لسلطات الهجرة في فينيكس بولاية اريزونا./انتهى/
تعليقك