اعتبر الخبير الايراني في الشؤون الدولية حسن هاني زاده في حديث له لوكالة مهر للأنباء أن الازمة القائمة بين قطر والسعودية يمكن أن تحمل نتائج غير محمودة لمنطقة الخليج الفارسي، معتبراً أن قطر عملت خلال السنوات الماضية جنباً إلى جنب مع السعودية بالرغم الخلافات بين الدوحة والرياض.
واعتبر هاني زاده إن التوقيت الحالي لاتهام السعودية لقطر بالإرهاب من نتائج زيارة الرئيس الامريكي للسعودية والتي أغدق فيها السعوديون أموالاً طائلة لامريكا، وعلى قطر الآن أن تدفع ايضاً للسعودية لتتحسن علاقاتها مرة ثانية مع دول الخليج الفارسي.
وأردف الخبير في شؤون غرب آسيا أن لتركيا حصة في كل أزمة، وهي الآن كالعادة توظف الأزمة القطرية ومقاطعة الدول العربية لها لتحكيم نفوذها في المنطقة.
ونوه هاني زاده إلى أن قطر حاولت خلال السنوات الماضية تغيير انطباع السعودية وغيرها تجاه ايران، مبرراً ذلك بوجود مصالح اقتصادية مشتركة في مجال الطاقة، سعت من أجلها الدوحة للحفاظ على علاقتها مع طهران.
وأشار الخبير الايراني في الشؤون الدولية إلى أن مواقف طهران وانقرة في الأزمة القطرية تتلاقى في نقطة وتختلف في أخرى، منوهاً إلى أن تركيا تعمل على تسعير الاختلافات بين قطر والسعودية فيما تعمل طهران لإبعاد شبح حرب وتوتر جديد عن المنطقة، موضحاً أن موقف تركيا من تقوية الأزمة القطرية يأتي بدافع بقاء قاعدتها العسكرية في المنطقة. /انتهى/
تعليقك