وكالة مهر للأنباء؛ حملت الكاتبة المتخصصة بالشؤون السعودية والعائلة المالكة نورة الدوسري أسئلة واستفسار المرأة السعودية حول ما يسمى بالإصلاح الأخير الذي شهدته المملكة باستصدار قرارات تفتح للمرأة عدة أبواب كانت قد أغلقتها القيادة السلفية في السعودية سابقاً، وفيما يلي نص المقال:
من جديد مع حلقات الأكشن الواقعية، نستذكر سنوات من التعسف الأعمى الذي كان ابطاله امراء وعلماء، اسماءٌ كثيرة بدون محتوى ومضمون، لتنتصر اخيراً ارادة المرأة على افتراءات نقص العقل والدين.
ناقصات العقول حققن ما اردن منذ زمن طويل، والمعركة لا تنتهي الى هنا، فالمرأة السعودية تريد أن تحقق الاكثر ليس على فرضية العدد، بل سيكون النوع هو الحاضر الوحيد، فالسعودية المبتكرة لن تسمح بأقل من الغاء هذا المفهوم بل وان تكون هي كاملة العقل وغيرها لا.
رضخ بن سلمان اخيراً مجبراً وكارهاً، فموقع تويتر للتواصل الاجتماعي لم يعد المنصة الوحيدة التي نطالب بها بحقوق اكثر من ٥٠٪ من المجتمع السعودي، الولاية سننقضها ايضاً في القريب العاجل، هناكَ سفاراتٌ متنقلة تجوب مدن العالم حتى الثالث منها لتشتكي ظلم الدكتاتورية السعودية المقيتة، فقيادة المرأة للسيارة هي البداية فقط، ليعلم رجال هيئة الأمر بالمنكر ذلك.
كل الحرام الدخيل على الفتاوى سيتحول الى حلال بفتاويهم انفسهم، السياسة في الفتوى ستجبر على جبر خواطر نساء المملكة، حرية الرأي والتعبير والترشيح والانتخاب ستكون حقاً طبيعياً، فما عدنا في عصر الكهوف الحجرية وليعرف الجميع ان التكنولوجيا التي ساهمت المرأة السعودية بتطويرها، ستكون وبالاً على مريدي التطرف الجنسي والتفريق العنصري والحيف الذي قهرَ الانوثة.
ثورة فتاة؛ سنعلم بناتنا واخواتنا ان المرأة مواطنة من الخط الاول، هي ليست رقيق او عبدة، ليست جارية تمتع الرجل، كل المفاهيم التي غرسوها شيوخ الامراء لن تنفعهم بعد الان، وليدق ناقوس الخطر عندهم، ليتحضروا ويتهيئوا فستبدأ الثورة من بيوتهم هم، سنرفض احتجاز الفتيات في اقامة جبرية، سنقف بوجه سجن الناشطات، والنصر يومئذ سيبني مجتمعاً متكافئاً على أسس صحيحة ليست دخيلة، ولا تشبه فتاوى السياسة والتشدد والقصور.
فتاةٌ ما احلى اسمها، نربيها لتكون جارية في قصور القوانين الذكورية، لها الذبح خياراً افضل، هل تذكرون وأد البنات في الجاهلية؟، فعلتم بنا ما هو أسوء، لقد وأدتم اسمنا و رمزنا وحاضرنا ومستقبلنا، فلم تعد لنا رسالة في الحياة غير التخلص من قيودكم، تأكدوا؛ سنبني الاجيال على غير ما اردتم لنا. /انتهى/
تعليقك