٢٥‏/١١‏/٢٠١٧، ٦:٣١ م

قاسم العجرش: هزيمة داعش.. رسالة الی السعودية

قاسم العجرش: هزيمة داعش.. رسالة الی السعودية

الانتصارات المتحققة على ايدي الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وسائر القوات الأمنية، والتي كان آخرها تحرير الموصل من براثن الإرهاب الداعشي الشرير، سيتك أثره ليس في العراق وسوريا فحسب، بل هو تسونامي سيحدث تغييرات إرتدادية واسعة ليس في منطقتنا المكتضة بالأحداث، بل في كثير من بقاع العالم.

وكالة مهر للأنباء ـ : من المؤكد ان الانتصارات المتحققة على ايدي ابنائنا من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وسائر القوات الأمنية، والتي كان آخرها تحرير الموصل من براثن الإرهاب الداعشي الشرير، سيتك أثره ليس في العراق وسوريا فحسب، بل هو تسونامي سيحدث تغييرات إرتدادية واسعة ليس في منطقتنا المكتضة بالأحداث، بل في كثير من بقاع العالم. وهو رسالة ليس الى السعودية التي كانت وما تزال الراعي الرسمي للإرهاب في العالم، مهما حاولت من تجميل وجهها الكالح بمساحيق التجميل وزبل سيتعداه الى حوضن الإرهاب الأخرى، وسنشهد تغييرات دراماتيكية في مواقف كثير من الدول ، فضلا عن تركيا والغرب وحتى أمريكا.

مرت العلاقة مع دولة الشر الوهابية وعلى مد التاريخ بمحطات لا يمكن للشعب العراقي أن ينساها أو يتناساها، وطيلة أكثر من قرنين من الزمان، كان الأشرار الوهابيون يغيرون على مدننا ويعملون فيها القتل والتنكيل والهدم، فقد هاجموا ولمرات عديدة النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وبوادي العراق في الناصرية والبصرة والسماوة، وهدموا كثيرا من المراقد المقدسة، وذبحوا العراقيين ونهبوا ممتلكاتهم ومواشيهم، ومع التطور التكنولوجي، إستخدم الوهابيين كل ما يتيسر تحت أيديهم من أدوات القتل، ومع التغيير الكبير في نيسان 2003، والذي أزاح الطاغية المجرم صدام، والذي كان يد عربان الخليج الضاربة وهراوتهم التي يهزونها بوجه من أعتبروه عدوا لهم وهو جمهورية إيران الاسلامية، وقفت مملكة آل سعود ضد إرادة العراقيين، وكان أن رسلت قطعان الوهابين تحت مسمى تنظيم القاعدة، الذي قتل آلاف العراقيين بعمليات همجية قل نظيرها في العام.

لكل ما تقدم، فإننا ننظر بعين الشك الى اي نوع من أنواع العلاقة مع السعودية الوهابية، ولا نتوقع أن ينال العراقيون من هكذا علاقة إلا المزيد من الآلام والمآسي، وما تفجير الضريح المقدس للإمامين العسكريين ببعيد.

بالتأكيد داعش سينتهي الى حيث ما انتهی اليه كل التنظيمات والأفكار التي يمكن عدها خارج نطاق الفطرة الإنسانية الميالة الى التعايش السلمي واحترام النفس البشرية واحترام الرأي الآخر، وما دامت الأفكار المتطرفة موجودة بيننا وتحت رعاية دول قائمة وقريبة منا، فإن الأنتصار على داعش وإن كان سيزيلها من خارطة الوجود والتأثير في حياتنا، إلا ان هذا لا يمنع من ظهور نسخ جديدة وبثياب وأدوات مستحدثة، مادام الأساس الفكري المتطرف لم يتزحزح عن مقامه، وما دامت العقلية التي تحكم بها دولة آل سعود مستندة على الفكر الوهابي المتطرف، والذي يضع في أول أولوياته قتل المخالفين له وتدمير مجتمعاتهم.

* خبير في شؤون العراقية

رمز الخبر 1878437

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha