وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الخارجية الايرانية استنكرت بشدة هذه الخطوة من قبل الادارة الأمريكية واعتبرتها قرارا استفزازيا وأحمقا .
وأكد البيان أن الجمهورية الاسلامية أكدت وتؤكد دائما أن عدم وجود استقرار في الشرق الاوسط سببه هو استمرار احتلال الاراضي الفلسطينية والدعم اللامحدود من امريكا لهذا الكيان وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة في تشكيل دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرف.
وتضمن بيان الخارجية ان مدينة القدس التي يتواجد فيها المسجد الاقصى قبلة المسلمين الاولى، جزء لايتجزأ من فلسطين واحدى اهم الاماكن الاسلامية الثلاثة المقدسة وتتمتع بمكانة واهمية خاصة لدى المسلمين.
وتابع بيان الخارجية ردا على قرار ترامب "ليس خافياً على احد ان هذا الكيان ومن اجل السيطرة الكاملة على هذه المدينة جعل على جدول اعماله خطوات عديدة منها اخراج السكان الاصليين واغتصاب ممتلكاتهم واراضيهم واستبدالهم باليهود بهدف تغيير التركيب السكاني لهذه المدينة وتدمر الاثار والاماكن الاسلامية المقدسة والاعتداء على حرمة المسجد الاقصى عبر توفير امكانية دخول اليهود المتطرفين الى هذا المكان الاسلامي وفرض قيود على المسلمين في الزيارة والمشاركة في صلاة الجمعة ونسف حقوق المواطنة للسكان الفلسطينيين".
وأكد البيان ان قرار امريكا الاستفزازي والطائش بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني لن يساعد على السلام والاستقرار في المنطقة فحسب بل سيفضح نوايا الحكومة الامريكية المشؤومة وسيسىء الى سمعة هذا البلد اكثر لدى تلك المجموعة من الاطراف التي لاتزال تؤمن بحيادية امريكا في عملية مباحثات السلام الوهمية وسيؤدي الى تحريض المسلمين واشتعال انتفاضة جديدة وسيزيد من التطرف والاعمال الغاضبة والعنيفة اذ ستقع مسؤولية تلك الاعمال على عاتق الحكومة الامريكية والكيان الصهيوني.
وقال أنه وبالنظر الى ان مدينة القدس تعتبر في قرارات الامم المتحدة ارضاً محتلة، تعد خطوة امريكا في الاعتراف بهذه المدينة كعاصمة للكيان المحتل للقدس انتهاكا صارخا للقرارات الدولية، لذلك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين بشدة هذه الخطوة الامريكية وتطالب المجتمع الدولي والدول المؤثرة لاسيما الدول الاسلامية ان تحول دون تنفيذ هذه الخطوة الامريكية التي تصب في مصلحة الكيان الصهيوني لاغير، من اجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة./انتهى/
تعليقك