وجاء في البيان الختامي لقمة منظمة شنغهاي للتعاون اليوم الاحد والتي عقدت في تشينغداو بالصين، تؤكد الدول الأعضاء أنه لا بديل عن تنفيذ عملية سياسية شاملة تحت قيادة السوريين والسوريين أنفسهم للخروج من الأزمة السورية".
وأشار البيان إلى أن حل الأزمة يجب أن يتم وفقا لأحكام قرار مجلس الأمن الدولي و"ينطلق من ضرورة السيادة والاستقلال والسلامة الإقليمية لسوريا"، مضيفاً: "تدعم الدول الأعضاء مفاوضات السلام في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، وتشير أيضا إلى فعالية عملية أستانا وتحث جميع الأطراف المتصارعة على اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق التصعيد من أجل تهيئة الظروف الملائمة للتسوية السياسية للوضع في سوريا".
ورحبت الدول الأعضاء بنتائج الحوار الوطني السوري الذي انعقد في سوتشي في أواخر شهر يناير/ كانون الثاني باعتباره مساهمة هامة في تعزيز مثل هذه العملية السياسية في سوريا.
ودعا قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في بيانهم للالتزام بالمذكرة الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التوتر في سوريا والتي لا تشمل التنظيمات الإرهابية كما عبروا عن دعمهم لمحادثات جنيف حول الأزمة السورية.
ودعت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بتسوية البرنامج النووي الإيراني للوفاء بالتزاماتهم.
وأشار بيان المنظمة، إلى عدم استقرار الاقتصاد العالمي، واصطدام العولمة الاقتصادية حاليا بتزايد تدابير الحمائية وتحديات أخرى تواجه التجارة الدولية، والمخاطر المرتبطة بتفاقم الصراعات في عدد من المناطق، والزيادة الحادة في التهديد الإرهابي والاتجار غير المشروع بالمخدرات والجريمة المنظمة، وشددوا على ضرورة اتخاذ تدابير جماعية شاملة.
من جهة أخرى شدد البيان على دعم الدول الأعضاء في المنظمة للتوصل إلى تسوية للأوضاع في شبه الجزيرة الكورية مشيراً إلى أهمية الاتصالات التي تجري بين جمهورية كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة من جهة وبين الكوريتين من جهة أخرى.
يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة دولية تم تأسيسها عام 2001 كرابطة متعددة الأطراف لضمان الأمن والحفاظ على الاستقرار عبر أنحاء أوروبا وآسيا وتوحيد الجهود للتصدي للتحديات و التهديدات الناشئة وتعزيز التجارة فضلا عن التعاون الثقافي والإنساني.
ووقعت 6 دول هي كازاخستان وقرغيزستان والصين وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان في حزيران من عام 2001 بيان تأسيس منظمة شنغهاي للتعاون وتم في حزيران من العام الماضي قبول عضوية كل من الهند وباكستان في المنظمة.
وإضافة إلى الدول الأعضاء الثماني حاليا تشارك في عمل المنظمة أربع دول بصفة مراقب هي ايران وأفغانستان وبيلاروسيا ومنغوليا./انتهى/
تعليقك