واشار نصر الله وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير الثاني، إلى أنّ هذا التحرير "صنعته المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة"، لافتاً إلى أنّ الخطر كان يتهدد كلّ لبنان وخصوصاً البقاع نتيجة التطورات التي كانت حاصلة في سوريا.
ونوّه إلى أنه "أحببنا أن يكون إحياء عيد التحرير الثاني هذا العام في مدينة الشهداء الهرمل التي كان لها نصيب وافر من المخاطر والعدوان والقصف والسيارات المفخخة لكنها لم تبدل تبديلا".
وتساءل بانه ماذا لو انتصرت جبهة النصرة وداعش في سوريا والعراق وما كان سيكون مصير الدول الخليجية نفسها؟.
السيد نصر الله ذكر أنّ الذين راهنوا على داعش والنصرة يتم تكفيرهم اليوم من قبل الجماعتين.
ولفت إلى أنّ أهالي المنطقة في البقاع والمقاومة سارعوا إلى اتخاذ القرار بالتصدي للجماعات الإهاربية، مشيراً إلى أنّ بيئة المقاومة وعنصر الشباب تحديداً أظهروا حماسة واندفاعة كبيرة للتصدي للخطر الإرهابي.
وشدد على أنّ "شبابنا تكفيهم الإشارة وليس الخطاب التعبوي للاندفاع إلى ساحات القتال"، فيما الأزمة الحقيقية عند الجيش الإسرائيلي تكمن في العنصر البشري وعدم قدرته على استقطاب الشباب.
وإذّ ذكّر أنّ "العام الماضي توجه 44 ألف جندي إسرائيلي إلى الأطباء النفسيين". قال إنّ الجيش الإسرائيلي طور الكثير من إمكاناته "ونحن نعلم ذلك لكنه لم يستطع الخروج من عنصر الهزيمة".
وفي هذا الإطار لفت إلى أن "خبراء استراتيجيون في كيان العدو يتحدثون ان هذا الجيش ليس مستعدا للذهاب الى حرب جديدة، منذ 2006 الى اليوم لم يستطيعوا أن يبدلوا روح الهزيمة".
الأحزاب التي كانت تناصبنا العداء في معركة الجرود كانت قواعدها تؤيدنا وتدعمنا
وقال نصر الله إنّ "الأحزاب التي كانت تناصبنا العداء في معركة الجرود كانت قواعدها تؤيدنا وتدعمنا"، قائلاُ: "واهم من يظن أنه يستطيع التهويل على بيئتنا من خلال تضخيم عدد الشهداء".
وفي سياق متصل، اعتبر الأمين العام لحزب الله أنّ "الجيش اللبناني وعلى الرغم من ارتباك القرار السياسي اتخذ موضعاً دفاعياً وقدم تضحيات وشهداء".
وتابع قائلاً إنه بعد اتخاذ القرار رسمياً "وصلنا إلى التحرير دون منّة من أحد وحققنا الأمن في منطقة البقاع".
وعليه، شدد أنه لا مكان لمحتل أو غاز في لبنان نتيجة إرادة الشعب اللبناني وتصميمه على الدفاع.
تعليقك