وكالة مهر للأنباء: سلطت بعض وسائل الاعلام الغربية خلال الاسابيع الاخيرة، الضوء على السفير الالماني في طهران "ميشائيل كلور برشتولد" والطريقة التي إختارها لقضاء عطلته الصيفية في ايران، كما أن هذا الموضوع لفت أنظار الكثير من الاوروبيين المعجبين بإيران والثقافة الفارسية، وتداول الحديث حول رحلة برشتولد التي رافق خلالها العشائر البخيارية في وادي "كوهرنك" الواقع في جبل "زاغرس".
أن الجولات السياحية للأجانب الذين يخططون لقضاء عطلتهم في بلدان ذات تنوع جغرافي وثقافي واسع مثل ايران، من المفترض أن تتصاحب مع برامج للتعرف عن كثب على الثقافة والاداب والطقوس الخاصة لمختلف البقاع الجغرافية للبلد المقصد. من وجهة نظر السائح فمن الضروري أن يتضمن السفر مجموعة من التجارب المشوقة يمارسها خلال رحلته.
من أهم الأشياء التي يبحث عنها السائح خلال سفرته هو التعرف على أنواع الأطعمة والمشروبات والألبسة التقليدية والعادات الخاصة بالمنطقة المعنية، كما أن التواجد في مكان جديد وغريب وجذاب، يعد من اهم غايات المقبلين على الرحلات السياحية.
ونظرا لذلك إتخذت رحلة السفير الالماني التي رافق خالها الرحالة في سهول زاغرس، أصداء اعلامية واسعة في بلاده وسياسيا إعتبر الكثير أن خيار برشتولد يلوح بشكل غير مباشر الى الأمان المستتب في ايران حيث يحاول ان يلفت الأنظار نحو معالم ايران الطبيعية والثقافية والتاريخية والتي لم تكن محط إهتمام الإعلام الاوروبي في العادة.
تعتبر رحلة برشتولد بالنسبة للذين لا يعرفون الكثير حول ايران والمعالم الجميلة فيها، مشوقة وذات اهمية كبيرة؛ من الممتع البقاء في بيئة أمنة وقريبة الى القلب والتمتع بضيافة كريمة من الصعب أن يجد المرأ كمثلها في كل مكان.
في هذا السياق وبالتزامن مع اصداء رحلة السفير الالماني والجدل الذي اثارته في وسائل الاعلام، نشرت صحيفة " شبيغل" الالمانية صورا حول حضور السياح الاجانب بإيران، كما إنها اجرت مقابلة مع المتحدث بإسم المشغل السياحي في ميونيخ "فرانكو ايليك"، حول موضوع اعجاب السياح الاوروبيين بإجراء رحلات الى ايران وماحولها من دول.
وتأتي ترجمة الحوار كالتالي:
س: كيف إنعكس ما قامت به بعض الخطوط الجوية الاوروبية بتقويض رحلاتها الى ايران على المسافرين الاوروبيين؟
ج: رغم أن هذا الموضوع أثر على موضوع السفر الى إيران، لكن عندما تعلن شركة ما إلغاء رحلة ما، نحن بدورنا نقوم بتقديم خيارات اخرى لمن يقصدون السفر الى ايران.
س: بات الكثير من الالمانيين مؤخرا يتوجهون الى ايران بهدف السياحة ومعظم رحلات التجول المتوجهة لايران تُحجز من قبل الالمانيين. اليوم وبعد الموضوع الذي طرح في السؤال السابق كيف يبدو مستوى الاقبال على هذه الرحلات؟
ج: نسبة الاقبال خلال العام الأخير كانت مقبولة الى حد ما. بشكل عام فإن نسبة إقبال الالمانيين للسفر الى ايران وصت الى ذروتها في الأعوام الاخيرة سيما في عام 2015، حيث حجز 2650 شخصا تذاكر السفر الى ايران. وفي عام 2016 استمرت نسبة الاقبال على هذا النحو، لكن في العام الماضي (2017) تراجعت نسبة الإقبال مقارنة بالعامين السابقين، بحيث حجز 2250 شخصا تذاكر السفر الى ايران.
س: ما هي الاسباب التي تمنع الراغبين من السفر الى ايران؟
ج: السبب الاساس في ذلك هو التغيرات البيئية والجوية التي شهدها هذا البلد والتي يعاني منها في الآونة الاخيرة ويعد ذلك عاملا اساسيا في إعاقة السفر الى ايران. ان مسألة عرقلة الرحلات قد تحصل أحيانا مع مختلف من البلدان وايران ليست الوحيدة في ذلك. على سبيل المثال فان الكثير من الناس كانوا في السابق يرغبون للسفر الى تركيا، لكن بسبب سياسات رجب طيب اردوغان تراجعت نسبة الاقبال للسفر الى تركيا.
بالنسبة لإيران يجب ألا ننسى أنه رغم وجود الأزمات البيئة، لكن لازال العديد يرغبون للتوجه الى ايران، لأن هذا البلد يشكل معقلا سياحيا ملائما لرواد السفر. وان ضيافة الايرانيين مميزة للغاية وسياسياً فإن مواقف الحكومة ثابتة ولم تتغير ولازالت مثل السابق، ومن جهة أخرى بسبب إنخفاض سعر العملة الايرانية فأن تكاليف السفر الى ايران أصبحت رخيصة جدا. فضلا عن كل ذلك فأن الموضوع التنوع البيئي والثقافي الموجود في ايران بدوره يستقطب الكثير من السياح الاوروبيين اليه./انتهى/
تعليقك