وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى(ص) بأن المنافسة شهدت مشاركة طلاب وأساتذة جامعات وباحثين تحت سن 45 عاماً من 15 بلداً إسلامياً فيما بلغ المرحلة النهائية باحثون من ماليزيا، إيران وباكستان باختراعات متنوعة منها طرق لمعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة تدوير المياه التي أصبحت من المشاكل الرئيسية التي تهدد العالم الإسلامي الذي يقع في إقليم جاف، جهاز لقياس ضغط الدم على مدار الساعة وقياس التغييرات الحاصلة في ضغط الدم بعد النشاطات المختلفة، حيث أشار المخترع إلى أن ضغط الدم يمثل اليوم أحد الأمراض الأشد فكتاً بالبشر ويعاني منه 25% من البشر.
تحويل مياه البحر المالحة إلى مياه قابلة للشرب وبطرق صديقة للبيئة كان من المواضيع التي ركز عليها المشاركون، حيث تقدموا باخترعات متنوعة.
وتلى ذلك تقديم مشاركين أفكاراً تتلخص في دقيقة واحدة، وهو أسلوب حديث لتقديم الأفكار أخذ بالانتشار على الصعيد العالمي، حيث تسمى هذه الأفكار بأفكار المصعد ويعني أن صاحب الفكرة يستطيع تقديم فكرته في المصعد خلال مرافقة مستثمر أو رجل أعمال أو مدير شركة.
وأشار رئيس لجنة تحكيم منافسة كنز إلى أهمية جائزة المصطفى (ص) ووصفها بأنها فريده في العالم الإسلامي، لافتاً إلى أن منافسة كنز هي من الأنشطة الجانبية لمؤسسة المصطفى (ص) وتتناول مجالات مهمة مثل الطاقة، البيئة، الاقتصاد، الصحة والمياه وهي مجالات تعاني الإنسانية من مشاكل فيها لكن البلدان الإسلامية تعاني من مشاكل أشد وأكبر في هذا المجال. وأوضح أن 70 في المائة من المشاركين كانوا من الذكور والباقي من الإناث.
وألقى صفاري نيا مدير مؤسسة المصطفى (ص) كلمة أكد فيها على مساعي مؤسسة المصطفى (ص) لتشكيل شبكة علمية للتواصل بين العلماء المسلمين حول العالم، لافتاً إلى جهود المؤسسة في حث مختلف طبقات المجتمعات الإسلامية للمشاركة في إنتاج العلم وابداع الاختراعات العملية.
وأضاف إن منافسة كنز هي أولى نشاطات المؤسسة على مستوى الجامعات وستكون نقطة بداية لإطلاق المزيد من النشاطات في الجامعات والتي تضاف إلى اجتماعات تبادل الخبرات التي تقام في الجامعات وستكون النسخة القادمة منها في العاصمة العمانية مسقط، فيما لفت إلى استقلال المؤسسة مالياً واعتمادها على المساعدات التي تحصل منها من المسلمين حول العالم والوقف العلمي. ثم تم الاعلام عن أسماء الفائزين في كل فرع من فروع المنافسة.
وألقى الدكتور علي أكبر صالحي، مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية كلمة قال فيها: يقول أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب (ع): "العلم سلطان، من وجده صال ومن لم يجده صيل عليه" وهذه جملة معبرة جداً، إن إقامة هذا النوع من المؤتمرات العملية يمكن أن يؤدي الى تطور العلم في البلدان الإسلامية، إذا أوضحنا مكانة العلم والعالم ووفرنا الأرضية المناسبة من أجل تحصيل العلم، فإننا سنحصد ثماراً ثمينة جداً.
واختتم بالقول: في هذا العالم يتحكم الاستكبار بالعالم من منطلق قوته العلمية ويتنمر على الآخرين بهذه القوة العلمية. إذا أردنا أن ننتصر في المعركة بين الحق والباطل وأن نثبت حقنا فلا يوجد أمامنا سلاح سوى العلم، فلا يمكن تحقيق النصر بالكلام والرجاء والأماني، بل يجب تحصيل العلم عملياً، وجائزة المصطفى (ص) خطوة كبيرة من أجل تحقيق التفوق العلمي.
ويشار إلى أن الهدف من هذه المنافسة هو التعرف على العلماء والباحثين الشباب وتكريمهم ويشارك في هذه المنافسة الباحثون المسلمون تحت سن الـ45، ويتنافسون في 5 مجالات هي: الصحة، تقنيات الاتصالات والمعلومات، الماء والبيئة، الطاقة والاقتصاد.
وفي هذا السياق عقد مؤتمر صحفي بمناسبة اختتام الدورة الأولى من منافسة كنز بحضور رئيس لجنة تحكيم منافسة كنزالعلمية، سعيد سهراب بور حيث أشار إلى جائزة المصطفى(ص) والفائزين بالنسختين الأولى والثانية موضحاً أن منافسة كنز العلمية تعد من النشاطات الجانبية لمؤسسة المصطفى (ص) وشارك فيها 1045 شخص من 15 بلداً، مؤكداً على أهمية المواضيع التي اختيرت للمنافسة، حيث بلغ عدد المشاركات أكثر من 500 مشاركة في مجال الطاقة، الاقتصاد، الماء والبيئة، الصحة وتكنولوجيا المعلومات الاتصالات.
وأوضح أن الحكام كانوا من أساتذة جامعات مختلفة وتم اختيار الاختراعات ذات التطبيقات العملية، واختار الحكام 3 أعمال باعتبارها الأفضل في كل مجال، وسيتم اختيار العمل الأبرز في كل مجال لنيل جائزة، فيما يتم تكريم العملين الآخرين أيضاً، ويتم ترشيح عمل من الخمسة الفائزين للحصول على جائزة كنز.
واختتت الدورة بالإشارة إلى دور المؤسسات العلمية في نشر العلم وتشجيع المجتمع على طلب العلم، مشيراً إلى أن التركيز على تكريم العلماء البارزين لا يؤدي إلى تشجيع أبناء المجتمع على طلب العلم، فيما يجب أن تمهد هذه المؤسسات لنشر العلم وتسليط الضوء على أهمية تحصيل العلم، وهذا ما تبغيه مؤسسة المصطفى (ص) للعلوم والتكنولوجيا. ومن هذا المنطلق تقوم المؤسسة بنشاطات مختلفة إلى جانب جائزة المصطفى (ص) بما يتناسب مع احتياجات المجتمع ويشجع على طلب العلم وابداع اختراعات عملية لحل مشاكل المجتمعات الإسلامية. /انتهى/.
تعليقك