وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه يعود هذا القرار السوري إلى موقفٍ اتخذتْه روسيا في سورية بعد إسقاط طائرتها في 18 سبتمبر الماضي. إذ ان موسكو كانت أبلغت الى الأطراف المعنية أنها لن تتدخل في الصراع القائم بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران والاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" وأنها لن تقف حجر عثرة أمام طائرات تل أبيب عند قصفها لمراكز عسكرية سوريّة أو إيرانيّة أو قافلات تنقل السلاح إلى"حزب الل"من سورية إلى لبنان، داخل الأراضي السورية.
إلا أن موقفها الحيادي كان باهظ الكلفة إذ خسرت بسبب هذا الصراع ما لم تخسره إيران في سورية، خصوصاً بعد تدمير طائرتها التجسسية IL-20 وعلى متنها 15 ضابطاً مدرّبين على استخدام أكثر الأجهزة تطوراً.
وقد أحضرت روسيا إلى سورية صواريخ S - 300 المتطوّرة لتُسَلِّمها إلى الجيش السوري مع الاحتفاظ بقيادتها الإلكترونية - التنسيقية. ويشكل هذا السلاح خطراً على طائرات الاجتلال الإسرائيلي التي لم تحلّق منذ سبتمبر الماضي فوق سورية.
مستشارين غير سوريين أو ضباط وجنود سوريين قالوا ستكون المعادلة كالتالي: المطار بالمطار والثكنة بالثكنة ومراكز السيطرة والتحكم بمثلها داخل "إسرائيل".
وحتى يومنا هذا فقد ردّت سورية مرة واحدة على الضربات الإسرائيلية أوقعت فيها طائرة إسرائيلية إعترفت بها تل ابيب إلا إن من الظاهر أن القرار قد إتخذ على أعلى المستويات بعد تحديد «بنك الأهداف» المستقبلي ونوع الردّ ونوع الصواريخ التي ستُستخدم.
تتغير قواعد الاشتباك وقواعد الصراع في بلاد الشام لتصبح المنطقة أكثر خطورة ومسرحاً مستمراً لمواجهات محلية، إقليمية ودولية. ولن تنعم منطقة الشرق الأوسط بالهدوء إلا حين انتهاء الحرب السورية التي تحوّلت حرباً تشارك فيها دول كبرى وأخرى أوروبية وعربية ولم تنته فصولها على الرغم من سبع سنوات من الدمار والقتل والتشرد./انتهى/
تعليقك