وفي حديث إلى وكالة "الأناضول" التركية اليوم السبت، قال آكار الذي أجرى أمس مفاوضات في الولايات المتحدة مع وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان، إن الولايات المتحدة "نظرت بإيجابية" خلال الاجتماع إلى الإجراءات التي تتخذها تركيا في مجال "محاربة الإرهاب"، بما في ذلك ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية المدعومة أمريكيا والتي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا.
وأشار الوزير إلى أن الوفد التركي شدد على ضرورة إخلاء منبج من المقاتلين الأكراد في أقرب وقت وسحب الأسلحة منهم وتسليم إدارة المدينة إلى أهلها، وتابع أن الأمريكيين "وافقوا على عدم تأخير خارطة طريق منبج، واستكمالها في أقرب وقت، وقالوا إنهم سيدرسون هذا الأمر".
ولفت الجانب التركي إلى ضرورة منع حدوث فراغ في السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية من شرق سوريا، مجددا طلبه بوضع المنطقة تحت إشراف تركيا فور خروج المقاتلين الأكراد منها.
وأكد آكار أن الجانب التركي طرح خلال الاجتماع مسألة تسليم الداعية التركي المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة وأعضاء منظمته إلى أنقرة.
وأشار الوزير إلى أنه لاحظ انعكاسات إيجابية في الاتصالات بين أنقرة وواشنطن بعد المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيسين رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب، قائلا إن المسؤولين الأمريكيين باتوا يأخذون بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية بشأن الوضع شمال سوريا.
كما تناولت المفاوضات، حسب آكار، شراء أنقرة لمقاتلات "إف-35" ومنظومات "باتريوت" الصاروخية الأمريكية من جانب ومنظومات "إس-400" الروسية من جانب آخر، مؤكدا أن الطرفين اتفقا على بذل الجهود بغية حل المشاكل في هذا الصدد.
تعليقك