وأشار المحلل السياسي والاستاذ في جامعة جورج تاون الأمريكية "مهران كامروا"، في حديث خاص مع وكالة مهر للأنباء، إلى تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن خفض طهران من التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وعملها على زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم، وقال: "يحاول الاتحاد الأوروبي الحصول على الكعكة وأكلها. فمن ناحية، كانوا يحثون إيران على مواصلة الالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة، بينما من ناحية أخرى لم يقاوموا الولايات المتحدة ولم يمتثلوا بالكامل لالتزاماتهم تجاه الاتفاق النووي".
وأوضح كامروا أن "الأوروبيين تراجعوا بسبب أنهم غير قادرين أو غير راغبين في الوقوف ضد الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، امتثلت إيران لجميع التزاماتها بموجب الاتفاق. لذا، بينما تم إبرام هذا الاتفاق على الورق، عمليا هناك لاعب واحد من يمتثل له وهو إيران . وإن المهلة الإيرانية 60 يومًا تظهر أن صبر طهران قد نفد".
ولفت المحلل السياسي والاستاذ في جامعة جورج تاون إلى أن "من الواضح أن وضع الاتفاق النووي اليوم غير مقبول. اليوم، إيران هي الطرف الوحيد الذي يمتثل لشروط الاتفاق. خرجت الولايات المتحدة منه قبل عام، فيما لم يمتثل الاتحاد الأوروبي بالكامل لالتزاماته بموجب الاتفاق".
ونوه إلى أن "هناك سيناريوهان للخروج من الطريق الحالي المسدود: هو إعلان إيران انسحابها من الاتفاق النووي وإنهائه كليا، أو سيتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات مهمة وملموسة لتعديل هذا الاتفاق الذي يتسم بعدم الفائدة".
وأضاف: "على مدار العامين الماضيين أو نحو ذلك، واجه الاتحاد الأوروبي ثلاثة مخاوف رئيسية - ترامب وبوتين وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- لذلك لم يلقوا بالا لإيران. إذا استمرت أوروبا في تجاهل الاتفاق النووي، فعلينا انتظار أزمة خطيرة أخرى".
كما أشار إلى تصريحات الرئيس الإيراني حول أن قاعدة الاتفاق النووي "الجميع رابح" وأن طهران لا تسمح لاميركا بان تحول هذا الاتفاق الى اتفاق يكون احد طرفيه رابحا والطرف الاخر خاسرا، وتابع: "ما جاء في تصريحات روحاني يحمل رسالة واضحة إما قبول شروط الاتفاق والالتزام بتعهداتها، أو ستواجه أوروبا تبعات وخيمة بالانسحاب من الاتفاق النووي"./انتهى/
تعليقك