وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس الجمهورية حسن روحاني صرح في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء، بأن جيمع المزاعم حول تشكيل تحالف جديد في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان مزيفة وغير عملانية، مؤكدا لو تم تشكيل مثل هذا التحالف ولو جزئيا، لا يساعد ذلك على توفير الامن والاستقرار في المنطقة.
وخاطب روحاني ساسة الدول المطلة على الخليج الفارسي قائلا: ان الجمهورية الاسلامية جاهزة للحفاظ على امن المنطقة الى جانب سائر الدول المطلة على هذا الخليج التاريخي، على غرار ما قامت به طوال التاريخ.
وأكد روحاني أن توفير الامن والاستقرار في الخليج الفارسي لا يحتاج الى القوات أجنبية، ويمكن لدول المنطقة الحفاظ على أمنها من خلال الوحدة والتماسك والحوار، وان مزاعم وإجراءات الولايات المتحدة لن تفيد هذه الدول اطلاقا، مضيفا: ان الدول الجارة كانت على مدى التاريخ صديقة وشقيقة لبعضها البعض وستبقى كذلك، وان الفرقة والنزاع لا يخدم الى مصالح الاعداء.
ووصف المزاعم التي أطلقها الكيان الصهيوني بأنه يريد أن يكون حاضرا في أمن المنطقة، بالتصريحات الخاوية، وقال: الجواب على هذه الادعاءات واضح، لوكان الإسرائيليون قادرين على الحفاظ على أمنهم في المكان الذي هم فيه! هم يثيرون انعدام الأمن والقتل والاغتيال في اي مكان يتواجدون فيه، وان السبب الرئيسي للإرهاب والحرب والقتل في هذه المنطقة هم الصهاينة والكيان الإسرائيلي الغاصب.
واكد الرئيس روحاني على ضرورة ان لا يقع أحد في فخ هكذا مزاعم وتصريحات نهايتها واضحة للجميع.
وفي سياق موضوع الاتفاق النووي وخروج الولايات المتحدة من الاتفاق قال روحاني: ان الاجراءات التي اتخذتها الجمهورية الاسلامية في خفض تعهداتها ازاء الاتفاق النووي على مراحل، تعد ذكية وعقلانية للغاية، حيث أن جميع الدول أثنت بموقف ايران بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو العام الماضي وفرضها المزيد من العقوبات ضد ايران.
وأكد روحاني على النشاط الدبلوماسي لايران على صعيد السياسات الخارجية قائلا: ان الجمهورية الاسلامية تقوم حاليا باجراء حوارات ومباحثات مع دول الجوار وباقي دول العالم من اجل تعزيز علاقاتها الدولية مضيفا: ايران ستواصل وتيرة تقليص التعهدات في الاتفاق النووي، واذا لم نصل الى نتيجة في نهاية المرحلة الثانية فإننا سنبدأ بالمرحلة الثالثة بكل تأكيد وسنمنحهم فرصة ستين يوماً ايضاً، حتى نصل الى حلول عقلانية وصحيحة ومتعادلة، ونحن ملتزمون بالعهود مقابل العهود.
وقال الرئيس الايراني، ان اميركا خرجت بصورة احادية من الاتفاق النووي وهو ما يعد وصمة عار تاريخية في جبينها ولا يعد انتصارا لها اطلاقا بل فشلا وان الفخر هو الالتزام بالعهد والتوقيع.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الايراني اعتبر روحاني أن الظروف الاقتصادية في البلاد بانها مناسبة فيما يتعلق بالتضخم الشهري والنمو الاقتصادي وزيادة صادرات السلع غير النفطية والمنتوجات الصناعية والزراعية ووصلت الاسعار الى استقرار نسبي وبلغ الدولار كذلك ظروفا اكثر توازنا وان مسيرة الامور جارية نحو مؤشرات ايجابية.
واضاف، انني اعتقد بانهم فرضوا اخر الضغوط ولم تكن مؤثرة وان اميركا قد هزمت بالتاكيد في الحرب السياسية والنفسية والاقتصادية والقانونية.
واكد باننا سنواصل طريقنا بجدية ونحن في الوقت ذاته على استعداد تام للتعاطي السياسي شريطة ان يكون الطرف الاخر ملتزما بذلك ايضا./انتهى/.
تعليقك