أفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي صرح في المؤتمر الصحفي عقد صباح اليوم الاثنين وبالاشارة الى الحضور الايراني الفعال في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتبره اهم تحول دبلوماسي في الفترة الاخيرة، مصرحا: الرئيس حسن روحاني قام بطرح مبادرة "هرمز للسلام" كما التقى برؤساء وساسة لـ15 دولة مهمة في العالم واجرى عدة لقاءات مع مفكرين ووسائل اعلام أمريكية مهمة.
وفي اشارة الى فعاليات وزير الخارجية محمد جواد ظريف قال: التقى ظريف بـ22 من نظرائه وسبعة من المسؤولين في الامم المتحدة والمنظمات الدولية وتباحث معهم، واضافة الى مرافقة رئيس الجمهورية في الاجتماعات، شارك في الكثير منها بشكل منفصل والقى كلمته وقام بشرح مواقف ايران، كما واجرى نحو 8 لقاءات مع نخب ومراكز تفكير، وتوجه صباح اليوم برفقة رئيس الجمهورية الى يريفان.
وحول زيارة رئيس الجمهورية لأرمينيا اوضح موسوي: ان روحاني اضافة الى المشاركة في قمة الاتحاد الاقتصادي الاوراسي، سيعقد اجتماعات مع مسؤولين من أرمينيا وغيرها من الدول المشاركة.
وحول تفاصيل مبادرة هرمز للسلام صرح المتحدث باسم الخارجية: سيتم الاعلان عن تفاصيل هذه المبادرة بشكل مكتوب عن قريب وسيتم تقديمها للدول الثماني المدعوة للعضوية في هذا الائتلاف، مضيفا: تم تقديم هذه المبادرة تحت رعاية الامم المتحدة وتهدف الى استتباب الامن والسلام في المنطقة.
آلية "فض المنازعات" ضد إيران معدومة اساسا
وحول اجتماع وزراء خارجية ايران ومجموعة "4+1" وما اوردته صحيفة "الغارديان" عن تهديد اوروبا بالانسحاب من الاتفاق النووي قال، انني لم اسمع بمثل هذا التهديد من قبل اوروبا ولكن ان كان قصدهم هو انهم سيستخدمون بعض الاليات فيما لو اتخذت ايران الخطوة الرابعة فان مثل هذا الاجراء يعتبر اجراء غير قانوني وغير حقوقي.
واضاف انه كان الاجراء الذي يفكرون به يتضمن مثلا الذهاب بالقضية الى مجلس الامن واستخدام آلية "فض المنازعات" فانني اعلن من هنا بان هذا الاجراء ميت من الان.
مجال الحوار مع السعودية مفتوح دائما
ورداً على سؤال حول إمكانية التهدئة والوساطة بين إيران والسعودية، قال موسوي: كان هناك دائما إمكانية حل النزاعات من خلال الحوار، أن إيران لاترفض جهود أولئك الذين يرغبون في تجنب انعدام الأمن في المنطقة، نعلن دائما أننا ندعم هذه الأجراءات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ولكن في
السابق كانت هناك دول في آسيا وأوروبا بذلت الجهد، وأبلغت إيران، ورحبت إيران بهذه الجهود ، لكن الجانب الآخر ليس مستعدا وفقا لبعض الحسابات والأوهام، و عندما يكون الطرف الاخر مستعدا، نحن مستعدون أيضا لخفض التوتر.
وعن احتمال زيارة رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي لطهران قال : إننا نرحب بزيارته إذا رغب بالمجيء، لم يتم تحديد أي شيء حتى الآن.
مشكلة ايران ليست مع المنتخب الصهيوني بل أنها لا تعترف اساسا بإسرائيل
وأشار المتحدث باسم الخارجية حول ضغوط الكيان الصهيوني على إيران، بشان عدم لعب رياضيين إيرانيين مع اللاعبيين الصهاينة، قال ان الأنظمة غير الشرعية تستخدم كل الوسائل للتباهي، والكيان الصهيوني في طليعة هذه الانظمة، لقد سعوا مؤخرا للمفاخرة من خلال استخدام بعض الرياضيين.
وصرح موسوي، إن إيران لا تعترف بهذا الكيان، وأن القضية ليست اللعب مع منتخبات هذا الكيان، موضحا : لسنا ضعفاء ولا نخشى شيئا ، بل ان الموضوع هو عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني.
محادثات ظريف مع مسؤولي الكونغرس حول التطورات الإقليمية والقضايا الثنائية
وحول لقاءات وزير الخارجية الايراني مع اعضاء في الكونغرس الاميركي قال، ان العلاقات مع مسؤولي الكونغرس قد تمت من قبل ايضا نظرا لانهم ليسوا مسؤولين حكوميين وطرحوا غالبا بعض القضايا الثنائية والاقليمية وسعوا للاستماع الى وجهات نظر ايران.
وفيما يتعلق بنقل القواعد الاميركية من قطر قال، لا اطلاع لديّ الان حول مدى صحة هذا الخبر.
الاتهامات السعودية الموجهة ضد ايران زائفة
وحول موقف ايران من هجمات اليمنيين على السعودية قال موسوي، ان ما يقوم به اليمنيون وفق رؤيتنا تعتبر اعمال دفاعية.
واكد قائلا، ان ايران تدعم الحكومة القانونية في اليمن امام المعتدين واضاف، ان ايران قامت على الدوام بدعم اليمنيين معنويا وسياسيا.
وبشان اتهامات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد ايران قال، ان هذه الاتهامات لا اساس لها ولن تجلب لهم سوى الخزي والعار.
واكد موسوي بان حل قضية اليمن رهن بقبول الهدنة ووقف الهجمات على المدنيين.
/انتهى/.
تعليقك