وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مساعد ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة الامم المتحدة اسحاق آل حبيب أعلن في كلمته التي القاها الاثنين خلال اجتماع مجلس الامن الدولي الذي عقد حول موضوع السلام والامن في الشرق الاوسط وقضية فلسطين ، اعلن عن دعم ايران للبيان الصادر عن حركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الاسلامي وقال، ان مجلس الامن الدولي اصدر لغاية الان 2500 قرار من ضمنها 365 قرارا حول القضية الفلسطينية بصورة كلية او جزئية.
واضاف، ان بعض هذه القرارات متعلقة بقضية فلسطين بصورة خاصة وتمت المصادقة عليها تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الا ان ايا منها لم ينفذ.
وتابع مساعد ممثلية ايران في الامم المتحدة، انه فضلا عن ذلك فان الكيان الصهيوني يواصل اعماله الوحشية وسياساته غير القانونية بحصانة كاملة ومنهاارتكاب الجرائم الدولية الاربع الرئيسية ومنها على سبيل المثال شنه 15 حربا ضد جيرانه بلا استثناء ودول الشرق الاوسط الاخرى حتى افريقيا.
واشار آل حبيب الى ان هذا الكيان مازال يحتل ارض فلسطين واخرى تابعة للبنان وسوريا ويمارس العدوان ضد دول المنطقة واضاف، ان اخر مثل على ذلك هو الانتهاك المتكرر لسيادة ووحدة اراضي لبنان وسوريا.
واضاف، ان هذا الكيان مازال كذلك يواصل سياساته التوسعية في بناء المستوطنات واخر مثال على ذلك هو تصريحات رئيس وزرائه حول ضم غور الاردن الى الاراضي المحتلة.
كما اشار مساعد ممثلية ايران في الامم المتحدة الى تطوير الكيان الصهيوني لاسلحة الدمار الشامل لديه واضاف، ان هذا الكيان يرفض الانضمام لاي من المعاهدات المتعلقة بهذه المجالات ويقوم بكل وقاحة بتهديد احدى دول المنطقة بتدميرها بالسلاح النووي.
وقال آل حبيب، ان القوات الصهيونية تواصل قتل الفلسطينيين الابرياء بلا رحمة اذ انه وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية قتلت هذه القوات في العام 2018 فقط 299 فلسطينيا واصابت اكثر من 31 الفا اخرين معظمهم خلال تظاهرات العودة الكبرى في غزة.
واعتبر المثال الاخر لاعمال الكيان الصهيوني اللاانسانية هو فرض الحصار اللاقانوني واللاانساني الطويل على غزة واضاف، ان قائمة الممارسات السوداء لهذا الكيان اللاشرعي اكبر بكثير من استيعاب هذا الاجتماع وللاسف ان مجلس الامن فشل في التنفيذ الكامل لمسؤولياته تجاه هذا الكيان.
واكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في الامم المتحدة، ان السبب في هذه القضية واضح تماما، اذ يعود الى دعم اميركا الشامل والصريح للكيان الصهيوني ونقل سفارتها الى القدس الشريف والاعتراف الرسمي بضمه لهضبة الجولان السورية المحتلة، وكل من هذين الامرين ناقض للقوانين الدولية.
واشار آل حبيب، الى ان اخر مساعيهم اي مشروع "صفقة القرن" مبني على وهم امكانية شراء آمال ومفاخر وكرامة وملكية وارض وحقوق شعب لا تنكر واضاف، ان الانتهاك الجاد والشديد والمستمر للقوانين الدولية من قبل الكيان الاسرائيلي مازالت لها تداعيات سلبية حقيقية في المؤسسات والاليات الدولية.
وصرح آل حبيب بان اجراءات هذا الكيان تمس بقوة المصداقية والثقة والاظمئنان تجاه مجلس الامن الدولي ومنظمة الامم المتحدة ذاتها واضاف، ان من التاثيرات الاخرى لهذا المسار مدمر بقدر ما للحرب بل حتى اكثر منها، لذا فانه ومن اجل السلام والامن الدولي لا ينبغي تجاهل اي شعب او عدم سماع صوته او ان يبقى يائسا ومحبطا وبلا حماية.
وقال في الختام، ان هذه الامور يمكنها فقط ان تؤدي الى زعزعة الثقة والاطمئنان الكامل تجاه الاليات والمؤسسات الدولية، ومن شانها ان تسوق العالم في مسار الاختلال الدولي، لذا يتوجب على مجلس الامن ان يكون حذرا تجاه هذه الوتيرة الخطيرة وان تعمل بمسؤولياتها في الحيلولة دون جراءم وتهديدات الكيان الاسرائيلي./انتهى/.
تعليقك