وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مساعد الشؤون التنسيقية في الجيش الايراني الادميرال حبيب الله سياري اشار خلال كلمة له في افتتاحية النسحة الحادية والعشرين من مؤتمر ومعرض الصناعات البحرية والملاحة في جزيرة قشم جنوبي ايران، اشار الى اهمية النعم الوافرة الموجودة في البحار في رؤية القرآن الكريم وايضا اهمية البحار والاستفادة من المحيطات لتطوير البلاد من وجهة نظر قائد الثورة الاسلامية وإيعازه المسؤولين للإهتمام بهذا الشأن.
ونوه سياري الى أن 70 في المئة من مساحة الارض تتشكل من المياه و90 في المئة من التجارة الدولية تتم عبر المياه والنقل البحري، مضيفا أن البحار والمحيطات تضم طاقات كبيرة تشمل الوقود والمياه والمصادر الغذائية والمواد الاولية لصناعة الادوية والذخائر المعدنية والقطاع السياحي وما الى ذلك.
وقال سياري ان الفرصة متاحة لإيران كي تتحول الى قوة بحرية، مشيرا الى ان 71 من النفط و69 من الغاز في العالم يوجد في المنظقة البحرية التي تطل عليها ايران، كما أن كمية ملحوظة من الطاقة في العام يتم نقلها خلال الطريق البحري للمثلث الذهبي المتشكل من شمال المحيط الهندي ومضيق هرمز، باب المندب وجبل طارق، منوه ان الاهمية الاستراتيجية للمنطقة للأسباب المذكورة جعلت القدرات العظمى في العالم تطمع في الإستحواذ عليها.
واعتبر مساعد الشؤون التنسيقية في الجيش الايراني أن الاسطول العسكري والتجاري وامتلاك المعرفة التقنية في المجال البحري تعتبر ثلالة مكونات للحصول على القدرة البحرية، مؤكدا على اهمية القدرة العسكرية إذ انها تؤدي الى استتباب الامن والاستقرار في البحار.
وفي إشارة الى القدرات العسكرية الايرانية في مجال البحر قال سياري: بفضل وبركة الثورة الاسلامية تحولت ايران الى قوة عسكرية وبحرية عالمية ، واقامة المناورات البحرية بمشاركة روسيا والصين خير دليل على ذلك.
وحول أهمية الصناعات البحرية قال سياري: أن صناعة السفن والعوامات قد تؤدي الى تحقيق التنمية في العديد من المجالات الصناعية في البلاد، مضيفا: أن الشرط للحصول على التنمية المستدامة هو الايمان بالقدرات الداخلية، وأن استمرار النشاطات البحرية من شانها أن تؤثر على التنمية والازدهار الاقتصاديين في البلاد.
وفي الختام قال سياري: أن الاستكبار العالمي حاول ابعاد ايران من البحار، وان اردنا الحصول على القدرات والثروات علينا ان نولي اهتماما خاصا بالبحر وان نؤمن بان المعرفة والقدرة اللازمة موجودة لدينا في الداخل وأن نستغل الفرص المتاحة لنا./انتهى/.
تعليقك