وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن وكالات، أن الشيخ قاسم وصف أمريكا بأنها ليست وسيطاً نزيهاً للحلّ، فهي كاذبة وتمضي الوقت من أجل أن ترسم معالم " دولة الإحتلال" بدلاً من فلسطين، وأكد أن "لا حلّ لتحرير الأرض وإلغاء الاحتلال إلاّ المقاومة، لأن استعادة الأرض عن طريق الدبلوماسيَّة الدولية وعبر أمريكا أمر مستحيل لأن هؤلاء يتواطؤون مع بعضهم بعضاً".
وخلال حفل تأبيني في مجمع سيد الأوصياء - برج البراجنة، أوضح الشيخ قاسم "نبيّن لكل شعوب منطقتنا أنَّ أمريكا يجب أن تخرج من هذه المنطقة على المستوى العسكري لأنها تأتي لنا بـ "داعش" وتأتي لنا بالفتن وتأتي لنا بالحروب وتحاول أن تثبت دولة الإحتلال، وأضاف "طالما يد أمريكا ممدودة لتعمل في مناطقنا هذا يعني أننا لن نستقر ولن نعيش مطمئنين ولا مرتاحين، لذا يجب وضع حد لهذا الوجود الأمريكي على مستوى منطقتنا".
ولفت الى أنه "يتكشَّف يوماً بعد يوم ما كنَّا نقوله مراراً وتكراراً، احتلال فلسطين وشرعنة وجود الكيان المحتل هو مقدمة لاحتلال المنطقة العربية والإسلامية ثقافياً وسياسياً واجتماعياً وتربوياً، لأن واحدة من المقترحات الموجودة في صفقة ترامب توطين الفلسطينيين في لبنان وتوطينهم في دول الخليج الفارسي بعدد معين وعدم إعادة الفلسطينيين إلى فلسطين، فضلًا عن اتفاقات اقتصادية تكون محورها "االكيان الصهيوني"، والكلُّ يلبي هذه الاتفاقات التي يريدونها".
وإذ أكد أنه "على الجميع أن يعلموا أنَّ بقاء الاحتلال الصهيوني وشرعنته هو مقدمة لاحتلال البلدان العربية بكل المعاني"، أضاف إنَّ "مسؤولية الجميع أن يدعموا المقاومة الفلسطينية وأن يرفضوا الاحتلال وإلا تحملوا تبعات ستُرمى على الأجيال القادمة. /انتهى/
تعليقك