وفيما يلي نص البيان:
*يا جماهير شعبنا الصامد المرابط*
*أبناء أمتنا العربية والإسلامية*
*يا كل أحرار وشرفاء العالم*
توافق اليوم الذكرى الخالدة ليوم الأرض الذي مثل قوة دفع لمسيرة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الغاصب، فلقد شكل الدم الفلسطيني الذي تخضبت به أرض الجليل والمثلث محطة بارزة في مسيرة جهاد وثبات الشعب الفلسطيني وباتت جزء من حالة الوعي الوطني التي لن تقبل التنازل عن الأرض أو التفريط بأي ذرة من ترابها المبارك.
تحول مناسبة يوم الأرض إلى مناسبة وطنية جامعة ونقطة انطلاق للعمل الوطني، ولقد جاءت مسيرات العودة الكبرى لتؤكد على دلالات هذا اليوم كرمزٍ للوحدة الوطنية والعمل المشترك وصلابة الموقف في التصدي للاحتلال وتجسيداً لحق العودة الذي لا يقبل الشطب ولا الإلغاء.
إن يوم الثلاثين من مارس الذي تجتمع فيه تضحيات أهلنا في المثلث والجليل مع تضحيات أهلنا في غزة المقاومة والقدس العاصمة والضفة الأبية، سيبقى عنواناً للثورة والانتفاضة ولصمود المقاومة التي تجدد كل يوم ثباتها وإصرارها على المضي نحو العودة والتحرير بإذن الله عز وجل، فعلى الرغم من الحصار والقمع والإرهاب الصهيوني، ستبقى المقاومة ومن خلفها الشعب الفلسطيني في حالة صمود ومواجهة لا تنتهي ولا تتوقف إلا بطرد الصهاينة الغاصبين عن كل شبر من هذه الأرض المقدسة.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفي هذا اليوم الذي نستذكر فيه باعتزاز هذه الدماء العزيزة والتضحيات الغالية، *نؤكد على ما يلي*:
*أولاً*: نوجه التحية لشعبنا المقاوم والمجاهد في القدس الضفة وغزة والـأرض المحتلة عام ٤٨ ومناطق اللجوء والشتات، ونترحم على شهدائه الأبرار ونثمن تضحيات الأسرى البواسل والجرحى الأبطال ، ونثمن التضحيات الجسام التي قدمها أبناء شعبنا في مكان، تأكيداً على التمسك بالحقوق حقوقه وحماية لهوية هذه الأرض وحفاظاً على وحدة هذا الوطن العزيز.
*ثانياً:* إن تلاقي هذه الدماء في هذه المناسبة الوطنية الكبرى هو أنصع دليل على وحدة الشعب الفلسطيني، ووحدة أرضه ووحدة مصيره المشترك وحتمية العودة ورفض الوصاية والتوطين. وإننا في حركة الجهاد الإسلامي سنبقى في مقدمة الحريصين على حماية وحدتنا والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف حقوقنا وثوابتنا.
*ثالثاً*: نجدد رفضنا لكل مشاريع تصفية القضية والتي آخرها صفقة ترمب، وسنواصل العمل مع كل مكونات الشعب الفلسطيني وقواه وتياراته وبكل الوسائل للتصدي لها وإسقاطها.
*رابعاً:* تؤكد حركة الجهاد الإسلامي على رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتدعو الحركة إلى تفعيل عمل لجان مواجهة التطبيع والمقاطعة للكيان الصهيوني.
*خامساً*: ستبقى فلسطين حيّة في وجدان الشعب الفلسطيني أينما وجد، وستظل قضية العرب والمسلمين الأولى، وسيخلد التاريخ مآثر الصمود وملاحم المقاومة والجهاد التي تجسدها مناسبة يوم الأرض وكل أيامنا ومناسباتنا الوطنية وذكريات الشهداء وبطولات الأسرى، وستتواصل مسيرة التضحية والفداء حتى تعود فلسطين كل فلسطين حرة أبية. *"يسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً"*
*في الختام*: نتضرع إلى تعالى أن يحفظ شعبنا وامتنا والإنسانية جمعاء من الأوبئة والامراض، ونتمنى السلامة للجميع، ونوجه التحية لكل الأجهزة والطواقم التي تعمل ليلا ونهاراً تؤدي واجبها الإنساني بكل إخلاص.
*حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين*
الاثنين 5 شعبان 1441هـ، 30 مارس 2020م
تعليقك