وفي مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء، اكد ربيعي ان ايران تمرّ في الوقت الحاضر باصعب الظروف واشد انواع الحظر من جانب امريكا وحلفائها الحقودين في المنطقة والعالم، واضاف، ان الحظر والضغوط الراهنة من جانب وتداعيات انتشار فيروس كورونا الذي يهدد اكبر الاقتصادات العالمية اليوم من جانب اخر، شكل معاناة كبيرة للشعب الايراني؛ بما يلزم على الجميع تظافر الجهود والعمل الجماعي من اجل تخفيض المشاكل ومعالجة التحديات التي تواجه البلاد.
وأشار الى الذكرى السنوية الخامسة لتوقيع الاتفاق النووي، قال : ان هذا الاتفاق فقد اداءه لدى الشعب الايراني نوعا ما، عقب انسحاب امريكا منه والحظر الجائر الذي يفرضه ترامب وانصاره بهدف القضاء على اقتصادنا.
وتابع، ان الامريكيين حرموا الشعب الايراني الانتفاع من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي؛ الامر الذي تسبب في خسائر كبيرة على الصعيد الدولي والراي العام الامريكي لهؤلاء ايضا.
واكد الناطق باسم الحكومة، ان نقض الاتفاق النووي لن يؤدي الى تغيير الحقائق قطعا، والجمهورية الاسلامية الايرانية برهنت من خلال هذا الاتفاق على ان جميع الاجواء المثارة في العالم طوال العقد الماضي او ما قبله ضد نشاطاتها النووية السلمية عارية عن الصحة تماما.
وصرح : نحن اظهرنا باننا لا نخفي شيئا في هذا الخصوص، وكل تلك الضوضاء والحظر الجائر ضد الشعب الايراني جاء في سياق ارضاء الكيان الصهيوني ومآرب المحرضين على الحروب فقط.
وفيما اشاد بصمود الشعب الايراني الحماسي وغير المسبوق بوجه الضغوط الناجمة عن سياسات امريكا الجائرة، اكد ربيعي ان ما تبقى من الاتفاق النووي بعد انسحاب امريكا منه، تبلور في شفافية وسلمية البرنامج النووي الايراني وسحب الثقة من واشنطن فيما يخص الاتفاقات الاحادية ومتعددة الاطراف جميعا.
واردف القول: ان المستقبل سيفرض على الشخص الذي سيحكم في البيت الابيض، العودة الى الطاولة التي تركتها امريكا لكي تستعيد مصداقيتها في المجتمع الدولي.
وفي جانب اخر من تصريحاته، اشار الناطق باسم الحكومة الى الاتفاق العسكري الشامل بين ايران وسوريا والذي ابرم خلال الزيارة الاخيرة لرئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية "اللواء محمد باقري" الى دمشق، مصرحا: نحن لطالما اعلنا ان ايران وسوريا تجمع بينهما اواصر خاصة على مدى سنوات طويلة من الكفاح المشترك ضد الارهاب والتدخل الاجنبي.
وتابع: ان علاقاتنا بسوريا اصبحت اكثر قوة اليوم؛ نحن نعقتد بان الحرب ضد الارهاب لم تنته بعد وبما يلزم التسريع في وتيرة تعزيز الاقتدار العسكري لجبهة المقاومة امام الارهابيين، وبطبيعة الحال التسريع في عملية المصالحة الوطنية في الداخل السوري ايضا، وذلك بهدف ترسيخ الانجازات السياسية والحؤول دون عودة الجماعات الارهابية الى هذا البلد.
وردا على سؤال بشان العلاقات التجارية بين ايران وفنزويلا، قال ربيعي: ان العلاقات القائمة بين هذين البلدين هي على غرار العلاقات الايرانية مع سائر الدول؛ نحن لدينا اواصر تجارية مع شتى البلدان بما فيها دولة فنزويلا.
وخلص الناطق باسم الحكومة الى القول: اننا لن نسمح لامريكا ان تمس من خلال حظرها الاحادي بتعاوننا التجاري مع اي دولة في العالم./انتهى/
تعليقك