١٩‏/١٠‏/٢٠٢٠، ٩:٤٣ م

بسبب "نتنياهو"؛

حكومة الكيان الصهيوني في مرحلة الانهيار التام

حكومة الكيان الصهيوني في مرحلة الانهيار التام

يعتقد بعض المحللين السياسيين أنه في ظل تفشي أزمة كورونا واندلاع الأزمات السياسية الجسيمة للكيان الصهيوني بين الحزبين الأزرق والأبيض والليكود الصهيونيين على تشكيل حكومة الائتلاف، فإن بوادر الانشقاق والتوتر أصبح أكثر وضوحا في حكومة الاحتلال.

أفادت وكالة مهر للأنباء - عبدالله مغامس : في ظل اندلاع الأزمات السياسية الكبيرة للكيان الصهيوني بين الحزبين الازرق والابيض بقيادة بني غانتس والليكود بقيادة بنيامين نتنياهو على تشكيل حكومة الائتلاف، وعقب اندلاع ازمة كورونا في الاراضي المحتلة، فإن بوادر الانشقاق والتوتر أصبح أكثر وضوحا في حكومة الاحتلال.

ولا تزال الخلافات حول القضايا الداخلية قائمة تلقي بظلالها على الحكومة الحالية، ما يجعل من الصعب على الحكومة البقاء والاستقرار حتى انه من المحتمل الاطاحة بالحكومة الحالية او اطالة الازمة حتى الانتخابات البرلمانية الرابعة خلال عامين.

ولاقت الحكومة الحالية رفضا لها من اغلب الوزراء والسياسيين في الاونة الاخيرة، وكان من بين الوزراء الذين استقالوا وزير سياحة الكيان الصهيوني "اساف زمير"، الذي ينتمي الى حزب الازرق والابيض، احتجاجا على القانون الجديد الذي يمنع إقامة الاحتجاجات والتظاهرات ضد حكومة بنيامين نتنياهو بذريعة منع انتشار فيروس كورونا.

وقال وزير السياحة الصهيوني "انني قلق من ان الحكومة على وشك وحافة الانهيار الكامل ومن الواضح ان هذا الوضع لن يتغير طالما ان بنيامين نتنياهو لا يزال في منصب رئيس الوزراء".

ووصف حزب الليكود استقالة وزير السياحة على انها محاولة منه لدعم الليبراليين الغاضبين من نتنياهو وحكومته، وهاجم حزب الليكود بشدة حزب الازرق والابيض، حيث غرد الليكود على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "حان الوقت لهم ليقرروا ما اذا كانوا يريدون محاربة المرض ام الحكومة".

وتزعم صحيفة "تايمز" العبرية ان مجموعة متنامية داخل حزب بني غانتس أعربت عن رغبتها في الاطاحة بالحكومة الصهيونية.

وشل تفكير وزير الليكود "زيف ألكين" لما تقوم به هذه المجموعات، حيث قال "ألكين" لاذاعة الجيش التابعة للكيان الصهيوني انه اذا لم يسمح حزب الابيض والازرق للحكومة بالعمل، نستنهار الحكومة والكيان الصهيوني في غضون اسابيع قليلة.

ويرغب بنيامين نتنياهو في اللعب على الحبلين، فهو يخشى انهيار وسقوط الحكومة الحالية في ظل الاوضاع الراهنة، خوفا من استمرار محاكمته بسبب قضايا الفساد التي تلتصق به، ومن ناحيةٍ اخرى فهو يعتبر التطبيع مع الامارات والبحرين مفتاح فوزه في الانتخابات القادمة وذلك على حساب غانتس ووزير الخارجية "غابي أشكنازي" من الحزب الليكودي (منافسة على قيادة الحزب) حتى تكون مكاسبه السياسية ملكاً له ولحزب الليكود فقط، وقد تكون ادانة حزب الليكود لحزب الابيض والازرق بسبب إعاقته عمليات مكافحة كورونا، حيلة للتهرب من الانتقادات الموجهه إلى حكومة نتنياهو.

ويشير استطلاع للرأي في الاعلام العبري الى ان اقل من ربع الصهاينة يثقون في ادارة نتنياهو، وهذا ان دل فانه يدل على فساد هذه الحكومة الفاشلة.

* نحن نقف أمام شرخ كبير.. هناك شخص يقودنا الى الهاوية

مع زيادة تفشي فيروس كورونا في الاراضي المحتلة، تتصاعد الخلافات داخل الائتلاف الحكومي برئاسة "الفاسد" بنيامين نتنياهو، في مؤشر على أزمة سياسية تهدّد مستقبل الحكومة الصهيونية الحالية.

كما تدل هذه الظروف على تصدّع الائتلاف الحكومي، وظهرت في الكنيست ملامح أزمة سياسية تهدّد مستقبل الحكومة المشتركة بين حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء نتنياهو، وحزب "الأزرق والأبيض" بزعامة وزير الأمن بيني غانتس، بحسب ما أورده موقع "i24" الصهيوني.

وذكرت عضو الكنيست من حزب "الأزرق والأبيض" ميكي حاييموفيتس أنه في الأيام الأخيرة، هناك مجموعة متنامية في الحزب، تفكر في الخيارات التي قد تضمن فضّ مسؤول للشراكة مع حزب الليكود، مضيفة "نحن نقف أمام شرخ كبير، هناك شخص يقودنا نحو الهاوية".

ونبّهت في تصريحات صحفية أن الحديث لا يدور عن التنازل عن مراكز السلطة، لكننا سنعمل على استبدال نتنياهو، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة ويتعين على رئيس الوزراء الكف عن الاعتناء بأموره الشخصية فقط.

وذكر الموقع، أن حزب الأزرق والأبيض سيعقد جلسة عبر تطبيق "زوم" لبحث مسألة البقاء في الائتلاف الحكومي، وعلى خلفية التباين بالمواقف الداخلية في الحزب الذي أحدثه دعم قرار حكومي يفرض قيودا على المظاهرات المطالبة برحيل نتنياهو.

وردا على أقوال النائبة حاييموفيتش هاجم حزب الليكود حزب الأزرق والأبيض، وأوضح في بيان له أن حاييموفيتش كشفت الحقيقة، هذا الحزب الذي ينهار في استطلاعات الرأي، يدفع القيادة نحو الانتخابات على الرغم من إرادة الجمهور وفي ذروة أزمة كورونا.

وطالب "الليكود" الجنرال غانتس، بضرورة العمل على إعادة تنظيم الفوضى في حزبه، والعمل من أجل وحدة الحكومة من أجل إنقاذ الحياة في الكيان الصهيوني، وإلا فإن قرار حزب الأزرق والأبيض هو الانخراط في السياسات الصغيرة، في وقت يعاني فيه الكيان الصهيوني من حالة طوارئ.

وقال: "أنا قلق على مستقبل الكيان الصهيوني، إنه على وشك الانهيار التام، وهذا لن يتغير ما دام نتنياهو رئيسا للحكومة، أزمة كورونا مع كل تأثيراتها الكارثية موجودة بأحسن أحوالها في المرتبة الثانية على قائمة أولويات رئيس الحكومة، فالاعتبارات الشخصية والقضائية هي التي تشغله، هذا واضح بكل خطوة يقوم بها".

بدروها شددت صحيفة "هآرتس" العبرية على ضرورة أن تفادي انهيار حكومة الكيان الصهيوني على يد نتنياهو، واكدت على ضرورة كبح جماح رئيس الحكومة "الفاسد" بنيامين نتنياهو.

وأوضحت "هآرتس" أن غاية قائمة حزب الأزرق والأبيض كانت الاطاحة بنتنياهو، ولكن عليها اليوم أن تشكل على الأقل كابحا لرئيس وزراء فاسد فقد كل لجام.

وأكدت الصحيفة، أن الأخطر من ذلك، هو تأييد زهماء حزب الأزرق والأبيض وكثيرون من أعضائها الأسبوع الماضي إخراج الاحتجاج ضد نتنياهو عن القانون، فهم بذلك مسوا بالنسيج الديمقراطي للكيان الصهيوني، وساهموا في إدانة قسم مهم من قاعدتهم الانتخابية.

ونبّهت إلى أنه يحتمل في الأسابيع الأخيرة اضطراب تحت حمالة غانتس، بدأ بتهديدات بالاستقالة من جانب وزير العلوم والتكنولوجيا، يزهر شاي، وتصويت النائبين رام شيفع وميكي حايموفيتش ضد تعديل قانون صلاحيات كورونا الذي يقيد المظاهرات.

وتابعت: "وبلغ الاضطراب ذروته مع بيان الاستقالة التي رفعه وزير السياحة إساف زمير، وردا على ذلك وجّه غانتس تعليماته لوزير العدل، آفي نيسنكورن بأن يشرع في إجراءات تعيين سريع لنائب عام دائم للكيان الصهيوني، والشروع في إجراء التعيين لمفتش عام دائم للشرطة، ونبه غانتس إلى أن من لا يلائمه هذا، فليحدد موعدا للانتخابات.

وقدّرت "هآرتس" أن احتمالات أن يعين غانتس عمليا نائبا عاما للدولة طفيفة، لأن الاتفاق الائتلافي يمنع تعيين مسؤولين كبار في أوقات الطوارئ، كما أن التعيين يتطلب المصادقة من حكومة يتحكم بها نتنياهو، وسواء كان هذا تهديدا حقيقيا أم إنه أمنية، يحتمل أن يكون غانتس قد بدأ يستوعب وضعه السياسي البائس، أو وضع الكيان الآخذ في التدهور تحت صولجان المتهم بالجنائي (نتنياهو).

ولفتت إلى ضرورة أن يصمد حزب الأزرق والأبيض في وجه نزوات نتنياهو الهدّامة، وأن يعمل على الإعلان عن عجزه عن أداء مهامه.

وأشارت الصحيفة، إلى أن حزب غانتس اعترف في وقت متأخر بخطئه الفتاك، حين وافق على أن يكون مداسا، فيسحق تحت أحذية نتنياهو والليكود، ولكن لا يزال يمكنه ويجب عليه أن ينقذ الاقتصاد من الانهيار النهائي، وينقذ الكيان الصهيوني من رئيس وزراء ليس مناسبا لمنصبه.

* انهيار الكيان الصهيوني مربوط ببقاء نتنياهو

حذر يوناتان بن آرتسي، حفيد رئيس الوزراء الصهيوني السابق إسحاق رابين من أن الكيان الصهيوني ينهار، ودعا رئيس الوزراء الحالي " بنيامين نتنياهو " إلى الرحيل.

واشار الى الفساد الذي يحدث في الحكومة الحالية قائلاً: "على زهماء الكيان الصهيوني اليوم أن يتعلموا من رابين المسؤولية وتقديم مصلحة الكيان على المصلحة الشخصية ".

وتابع: " أتوجه لرئيس الوزراء (نتنياهو) ولكافة زهماء الأحزاب، بالقول إن الكيان الصهيوني ينهار، فلا توجد حكومة، ولا موازنة، ولا مفوّض للشرطة، والجميع يعاني من هذه الحكومة الحالية ".

واستطرد: " حان الوقت كي تتحلوا بالمسؤولية الشخصية والذهاب في سبيلكم، إن كانت سمعتكم قد تلطخت (يقصد نتنياهو)، فقد حان الوقت لتتنحوا جانبا، وإن تمكنتم من تطهير سمعتكم، فيمكنكم العودة ".

ويواجه نتنياهو، زعيم حزب "الليكود" (يمين)، احتمال محاكمته في 3 قضايا فساد، بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، لكن نتنياهو، وخلافا لسابقيه من المسؤولين الصهيونيين يرفض التنحي ويصرّ على تولي رئاسة الوزراء في أية حكومة مقبلة، ضمن كتلة اليمين، ما أدخل الكيان الصهيوني في أزمة سياسية، بسبب فشله، وإعاقته تشكيل حكومة وحدة مع حزب اليسار.

/انتهى/

رمز الخبر 1908697

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha