وكالة مهر للأنباء- فاطمة صالحي: أكد مدير عامّ الشّؤون القانونيّة بوزارة التّربية والتّعليم المحامي والناشط الحقوقيّ اليمنيّ «عبدالوهاب الخيل» علی أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن كان شريكا في اتخاذ قرار العدوان على اليمن.
وتابع أن جو بايدن وبعد عودته إلى سدة حكم الإدارة الأمريكية من جديد لن يتغير موقفه تجاه الحرب على اليمن، لأنه يمثل السياسة الأمريكية التي تتحكم بها الماسونية العالمية.
وفي شأن الأوضاع في السعودية بعد هزيمة ترامب صرح الخيل بأن السعودية تعيش في حالة قلق وتوتر شديدين من التغييرات الرئاسية الأمريكية ، وخاصة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كان يعتبر نفسه جاهز ليتولى مقاليد الحكم للملكة بدعم من الرئيس الأمريكي ترامب.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته مراسلة وكالة مهر مع المسئول اليمني.
*هل يسير الرئيس الأمريكي الجديد في مسار وقف الحرب علی اليمن علما بأن أمريكا تجلب منافع كثيرة من بيع السلاح للسعودية والإمارات؟
قبل أن نتحدث عن جو بايدن بصفته الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية ، يجب أن نعود بالذاكرة إلى تاريخ 26 مارس 2015م وهو تاريخ تدشين العدوان على اليمن الذي أعلن من أمريكا ونبحث عن المنصب الذي كان يشغله بايدن في تلك الفترة ،سنجد أنه كان نائباً للرئيس الأمريكي باراك أوباما آنذاك ،بمعنى أنه كان شريك في اتخاذ قرار العدوان على بلدنا ، ومن المؤكد أن جو بايدن وبعد عودته إلى سدة حكم الإدارة الأمريكية من جديد لن يتغير موقفه تجاه الحرب على اليمن، لأنه يمثل السياسة الأمريكية التي تتحكم بها الماسونية العالمية، وتتحكم أيضاً بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومن ينبغي أن يفوز فيها يجب أن يكون صهيوني خادماً للسياسة الصهيونية وإسرائيل.
قد لا يستوعب البعض إن قلنا أن أهم معايير التقييم التي جعلت الماسونية العالمية تنحي الرئيس السابق ترامب وتستبدله بـ جو بايدن ،هي نتائج العدوان على اليمن ،والذي تم تنفيذه في الأساس لحماية إٍسرائيل التي أكدت قلقها في أكثر من موقف بتصريح على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو .
رغم أن ترامب قد خدم الماسونية الصهيونية بـما يسمى بـ صفقة القرن و صفقة ترامب بنقل سفارة بلده إلى القدس ، وتصريحه في تغريدة له على حسابه بـ تويتر بقوله "بعد 52 عاماً، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لإسرائيل والاستقرار الإقليمي"!
و هو من دفع الإمارات والبحرين وعدد من الدول العربية لـ التطبيع الشامل مع الكيان الصهيوني، وهو من جر السعودية لكشف العلني عن علاقاتها بـ إسرائيل حتى وأن لم تصرح بذلك بشكل رسمي، وهو من حلب آل سعود المليارات من الدولارات ورفد بها الخزانة الأمريكية من خلال صفقات السلاح التي كانت السعودية والإمارات أهم الأسواق التي تستهلكها ، إلا أن ذلك كله لم يشفع له للبقاء في البيت الأبيض.
فشل ترامب الذريع في إخضاع أحرار اليمن وتركيعهم ودفعهم للاستسلام لتأمن إسرائيل، كان أهم معايير التقييم التي خضع لها طيلة فترة حكمه.
قد يشكك أحدهم فيما قلناه ليقلل من شأن اليمن ويستهين بأبنائها ، سنطرح عليه الأسئلة التالية التي سيجد من إجاباتها ما يؤكد صحة قولنا ،بأن فشل ترامب في العدوان على اليمن كان أهم أسباب سقوطه وهي: لماذا أجهد نفسه ترامب أثناء حملته الانتخابية على دفع عدد من الدول العربية للتطبيع مع إٍسرائيل ؟ وما علاقة إسرائيل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية كي يسعى لإرضائها ؟
ولماذا صرحت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن " كيلي كرافت" بشكل فاضح، أن لا سلام في اليمن والمنطقة إلا باعتماد خيار إقامة العلاقات مع العدو الإسرائيلي رغم أن الدول التي تعتبر نفسها هي الأهم في المنطقة قد أعلنت التطبيع مع إسرائيل ؟ ألا يدل ذلك على أن اليمن هي الأهم بالنسبة للماسونية الصهيونية العالمية وأمريكا ؟
أعتقد أن هذا كاف لتأكيد ما قلناه .
*يسعی بايدن لإظهار شخصيته بأنه يميل للسلام في المنطقة واليمن هل برأيك یمكن الرهان علی المزاعم الأمريكية؟
أمريكا الشيطان الأكبر و رأس الإرهاب في كل العالم ،ليس على مستوى اليمن والشرق الأوسط فحسب، و رؤسائها قد يختلفوا في الأسلوب نعم، ولكنهم لا يخرجون عن سياستها العدوانية بل يمثلونها ويسلمون الراية من رئيس إلى آخر لذلك لن يكونوا دعاة سلام بالمعنى الحقيقي إنما دعاة سلام بمعناه الصهيوني وهو الاستسلام والخضوع والخنوع والانبطاح تحت أقدام إٍسرائيل .
*ما هو تقييمك بشأن انتقال السلطة في السعودية وأوضاع البلاد في ظل الرئيس الجديد؟
السعودية تعيش في حالة قلق وتوتر شديدين من التغييرات الرئاسية الأمريكية ، وخاصة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كان يعتبر نفسه جاهز ليتولى مقاليد الحكم للملكة بدعم من الرئيس الأمريكي ترامب ، كما أن بايدن قد صرح أثناء حملته الانتخابية بأنه سيعاقب النظام السعودي، وتقييمنا لتلك التصريحات التي وصفت بأنها شديدة اللهجة أنها لن تعدوا أن تكون وسيلة ضغط ليدفعوا أكثر، ولكنه قد يختار له عبد آخر غير محمد بن سلمان./انتهى/
تعليقك