٢٨‏/٠٣‏/٢٠٢١، ١٠:٤٠ م

المراة المنتظرة والتربیة الموعودة

المراة المنتظرة والتربیة الموعودة

يستحضر لفظ "الأمّ" الكثير من المعاني الجميلة والمشاعر الجيّاشة والقيم السامية؛ من حبّ، وعطف، وتضحية، وإيثار،ولکن الاهم في الامومة هي التربیة ودور الام في تربیة اولادها و نحن في لیلة النصف من شهر شعبان ومولد الامام المهدي عجل الله تعالی فرجه نتدارس واجبها في تربیة الجیل المهدوي.

وکالة مهر للأنباء _ لا شكَّ أنَّ الأب راعٍ ومسؤول عن أبنائه، وليست الأُمّ بمعزل عن تلك المسؤولية، إن لم تكن مسؤوليتها أعظم.

ولا شكَّ أنَّ المؤثّرات الخارجية اليوم، من إعلام مسموع ومقروء ومرئي، قد أخذت مأخذها من تربية الأبناء، فضلاً عن تأثير الأصدقاء، والمجتمع، والبيئة المحيطة بالفرد. وألف مؤثِّر ومؤثِّر.

في خضمِّ هذه الدوّامة، كيف يستطيع أحدنا أن يجعل من عائلته عائلة مهدوية، وكيف يُربّي أبناءه تربية مهدوية؟

منبِّهات تساعد المرأة علی تربیة مهدویة 

أوَّلاً: كوني أنت مهدويةً في قولك وفعلك واهتماماتك، فردِّدي الأدعية المهدوية أمامهم، واقرأي بعض الروايات المهدوية، وليرى وليستمع أبناؤك منك ذلك، فتأثير التربية بالفعل أقوى بكثير من التربية بالقول. على ما رسمه أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله: «مَنْ نَصَبَ نَفْسَه لِلنَّاسِ إِمَاماً فَلْيَبْدَأْ بِتَعْلِيمِ نَفْسِه قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِه، وَلْيَكُنْ تَأْدِيبُه بِسِيرَتِه قَبْلَ تَأْدِيبِه بِلِسَانِه، وَمُعَلِّمُ نَفْسِه وَمُؤَدِّبُهَا أَحَقُّ بِالإِجْلَالِ مِنْ مُعَلِّمِ النَّاسِ وَمُؤَدِّبِهِمْ»(1).

ثانياً: أقيمي جلسات مهدوية في بيتك، وإن لم تكن في بيتك فأحضريهم معك لندوة أو محاضرة مهدوية، فللجوّ المحيط تأثير واضح في التربية.

ثالثاً: اقتني مكتبة مهدوية، تضمُّ كتباً متفاوتة من حيث التخصّص وأُسلوب طرح المعلومة المهدوية، وليكن فيها أفلام أنتجت لغرض زيادة المعرفة المهدوية، خصوصاً تلك التي تناغم أحاسيس الأطفال وتتناسب مع إدراكهم. وكذلك القصص المهدوية المصوَّرة والهادفة.

رابعاً: أقيمي مسابقات مهدوية فيما بين أطفالك، تتضمَّن طرح أسئلة، أو قراءة قصَّة وإعادة إلقائها أمامك، وما شابه ذلك، ولتكن الهدايا والجوائز متناغمة مع رغباتهم ونفسياتهم.

خامساً: اصطحبيهم معك في سفرات ترفيهية دينية، للمعالم التي لها ارتباط بقضيَّة الإمام المهدي (عليه السلام)، كمسجدي الكوفة والسهلة، ومراقد الأئمَّة (عليهم السلام)، والمقامات المنسوبة للإمام المهدي (عليه السلام)، وإن أمكن اصطحابهم لبيت الله الحرام وتذكيرهم بالمكان الذي سيظهر فيه الإمام أوَّل ما يظهر.

ولنتذكَّر دوماً.. أنَّ أبناءنا غنيمة ومسؤولية.

/انتهی/

رمز الخبر 1913059

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha