وكالة مهر للأنباء - القسم العربي: فرض العقوبات الظالمة على الجمهورية الاسلامية ما هي الا لزعزلة الاستقرار التي تعيشة ايران وادخالها بحرب نفسية وضغوط سياسية تهدف الى اخضاع ايران للسيطرة عليها، فبعض الدول لا تريد ان تُحقق الجمهورية الاسلامية اي تطور علمي او تكنولوجي او ان تُطلق اي مشروع او تقوم بتقديم اختراع يُفيد البلاد ويُقلل من أثر العقوبات اللاانسانية وغير القانونية التي فرضتها امريكا على ايران.
لكن ايران تقدّمت بدعم المراكز العلمية للجمهورية الاسلامية، واعتمدت على طاقات علمائها ومهندسيها ومخترعيها واطبائها لاجتياز هذه المرحلة والذهاب بالبلاد الى الامام، واحراز التقدم المطلوب، في حين اكدت ايران انها لن تتوقف عن مواصلة مشاورها العلمية والبحثية، بالرغم من الظروف الراهنة والتحديات الناجمة عن جائحة كورونا، بل دأبت على تطوير منظومة السلامة الصحية والارتقاء بالمستوى العلمي للبلاد.
وقد صدر تقرير هذا العام من مؤسسة "ESI" للتصنيف العلمي، حيث تم ادراج عدة دكاترة وعلماء ايرانيين من بينهم دكتور قسم علم النفس في جامعة جندي شابور "مهدي سياح"، ورئيس قسم البيئة الدكتور "علي اكبر بابائي" على قائمة العلماء الاكثر تفوقاً في العالم.
وفي هذا الشأن أجرت وكالة مهر، حواراً صحفياً حول القدرات العلمیة والتقنية في الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الباحث والمخترع الإيراني وعضو هیئة التدريس في مؤسسة الجهاد الجامعي الدكتور "حسن محمدي مجد"، وأتى نص الحوار على الشكل التالي:
* ما هي مؤسسة "الجهاد الجامعي" ؟، وماهي أهم الإنجازات الأخيرة لمؤسسة "الجهاد الجامعي" ؟
بالنسبة الى الجهاد الجامعي او كما يُسمى باسمه الدولي "المركز الأكاديمي للتعليم والثقافة والبحث" هو عبارة عن مركز اكاديمي في مختلف المجالات الهندسية والتكنولوجية والثقافية والتعليمية والتجارية والاقتصادية والطبية والزراعية و...
فمجال الهندسة يضم كل الاختصاصات العلمية (هندسة الميكانيك، هندسة الميتالوجي، وهندسة الكهرباء والاتصالات و...). اما في مجال الطب فتخصص المؤسسة في مجال البنوك الحيوية واجراء البحوث لعلاج الامراض المستعصية وعلاج جميع انواع السرطانات والاورام الخبيثة وعلاج العقم و...، وفي مجال الزراعة يتم تسليط الضوء على الاغذية والحيوانات واصلاح النباتات والتطعيم وانتاج ثمار بأشكال هندسية مختلفة عبر التلاعب الجيني.
ففي جملة واحدة نستطيع القول ان "الجهاد الجامعي" او "المركز الاكاديمي للتعليم والثقافة والبحث"، هو عبارة عن مجموعة كاملة في مختلف مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا، والحمدلله هناك مجموعة من المحققين والنخب والقادة العلمية والباحثين لهم بصمة واشارات تركت أثراً كبيراً في مختلف المجالات.
ومن اهم الموضوعات والإنجازات في مختلف المجالات المعروضة في المعارض الوطنية والعلمية، هي انجازات مهمة جداً لتطوير البلاد والتقدم نحو الامام، ومن هذه الانجازات ( التطور العملي في مجال النفط والغاز ).
والحمدلله بسبب اهتمام والتوجه الخاص لقائد الثورة في موضوعات الشباب والنخب العلمية والمحققين في مختلف المجالات، كان لنا الشرف بأن نلتقي بالسيد القائد (حفظه الله) في اجتماع خاص شجعنا خلاله على الاستمرار والتطوير والتقدم.
* ماهو مُختَرعَكم الذي من أجله التقيتم بقائد الثورة الاسلامية؟ توضيح حوله ؟
وبتوفيق الله وصلنا الى تقنية صناعة رؤوس الحفر ( حفر الآبار النفطية )، فرؤوس الحفر او كما يقال "دقّاقات الحفر" تُعتبر الجزء الرئيسي في حفر آبار النفط والغاز لأنها العنصر الأساسي الذي يقوم بتفتيت وقطع الصخور لاختراق طبقات الارض للوصول للنفط والغاز.
وهذه الرؤوس تتكون من بعض التقنيات الحديثة والمتطورة في مجال الهندسة الميكانيكية والميتالوجية، والحمدلله وبعون الله تعالى وصلنا الى هذه التقنيات وكيفية تصميم هذه الادوات، ونحن الان على استعداد كامل لتصنيع انواع مختلفة من هذه الادوات التي كانت في انحصار للشركات الصناعية الضخمة الامريكية والالمانية، ولم يكن يتوقعوا (الشركات الاجنبية) ان تقوم الجمهورية الاسلامية بمثل هذه الخطوة التي تُعد تقدماً وانجازاً لا يُمكن تجاهله في مجال الحفر.
فبفضل البحوث التي استمرت لعدة سنوات وصلنا الى هذه المرحلة، وسنستمر في تطوير ادوات جديدة في هذا المجال.
* كيف استطاعت الجمهورية الاسلامية بتحويل التهديدات الى فرصة للوصول الى الاكتفاء الذاتي ؟
مما لا شك فيه ان العقوبات الظالمة اللاانسانية وغير القانونية سببت مشاكل في شراء واستيراد انواع الادوات والاجهزة وحتى على مستوى الدواء الطبي.
فباعتقادي ان هذه العقوبات هي عبارة عن نوع من التوحّش الجديد، لذلك بدأت الجمهورية الاسلامية بانتاج ما تحتاج محلياً، وتمركزت واعتمدت على قدراتها الذاتية، وبفضل الله وفي نفس الوقت انقلب السحر على الساحر؛ والتهديدات والعقوبات التي فُرضت على ايران تسببت وجلبت الخير الكثير لايران، في حين ظهرت القدرات العلمية والانجازات المُتعالية في مختلف المجالات. وهذا قسم من بركات العقوبات الظالمة.
وباعتقادي ان اهم رسالة للمعارض العلمية والانجازات هي بأنه على الرغم من المشاكل الموجودة وعلى الرغم من العقوبات المفروضة على ايران، الا ان القدرات الذاتية للجمهورية الاسلامية في مختلف المجالات تتحدى جميع مشاكل البلاد، ومستمره بالتقدم وتحقيق الانجازات بعون الله تعالى.
/انتهى/
تعليقك