وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: عملت واشنطن بكل ما تستطيع للوصول إلى ما وصلت إليه الأوضاع في أوكرانيا، انطلاقاً من القناعة بأن اللوحة المتشكلة تعني تآكل قدرات روسيا، وإغراقها في المستنقع الأوكراني، وبالتالي زول إمكانية صعود قطب مكافئ، وتستمر الأحادية القطبية وتفرد واشنطن بمفاصل صنع القرار الدولي، في حين رأت روسيا أن العملية الخاصة التي بدأتها ستلزم واشنطن على إعادة الحسابات، وستمنع دول الغرب الأطلسي من تهديد روسيا في مجالها الحيوي جيوبوليتيكياً، وهذا يعني توفير البيئة المطلوبة لإعادة صياغة النظام العالمي وفق أسس جديدة لا مكان فيها للأحادية القطبية، أي أن الهدف الروسي الحقيقي أبعد بكثير من ضم مساحات جغرافية جديدة إلى روسيا الاتحادية، وما يهم موسكو ليس البعد لجغرافي بل المجال الجيوبولتيكي وتوازن القوى غير التقليدية، وهذا يعني إعادة رسم الخارطة السياسية للعالم.
وفي هذا الصدد أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، "وردة سعد" حواراً صحفياً مع مع الباحث في الشؤون الدولية الأستاذ "محمد حسن سويدان"، وأتى نص الحوار على الشكل التالي:
** الازمة الاوكرانية تدخل منعطفا جديدا يتمثل في زيادة جرعة التسليح للجيش الاوكراني وتزويده بأسلحة نوعية، على صعيد الدفاع الجوي والصواريخ وخصوصا الدبابات الحديثة الالمانية والاميركية والبريطانية.. فهل ترى ان ذلك يمكن ان يغير الوقائع الميدانية ويتسبب بهزيمة للجيش الروسي ام انها محاولة لمنع انهيار نظام زيلينسكي؟
الهدف من زيادة زخم الدعم العسكري لأوكرانيا هو عرقلة التقدّم الروسي الميداني ومنع روسيا من تحقيق الانتصار، كما أن الغرب يريد من خلال الدعم العسكري المتزايد أن تستمر بالقتال بأمل أن تستطيع تحقيق تقدّم عسكري يمكن الاستفادة منه في أي مفاوضات مستقبلية مع روسيا
منذ أن تم تجربة أول قنبلة نووية في أربعينيات القرن الماضي وانضمام السلاح النووي بعدها إلى سباق التسلّح بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة كان هدف هاذين القطبين تأمين أكبر قدر من الردع الذي يحول مانعاً أمام اعتداء قوّة على أخرى... اليوم وبعد ما يقارب العام على الحرب في أوكرانيا ما يزال الردع النووي هو العامل الأساسي الذي يحول دون تطوّر الصراع إلى خارج حدود أوكرانيا. فمنذ بداية الحرب، يواجه الغرب مشكلة رئيسية وهي أنه لا يستطيع تحمّل كلفة هزيمة قوة نووية بحجم روسيا.
يدرك الغرب جيدا أن المعركة اليوم بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي معركة وجودية ونتائجها مرتبطة بشكل مباشر بالدولة الروسية ومستقبلها... هذا الواقع فرض منذ اليوم الأول على الغرب إدارة الصراع بهدف منع روسيا من تحقيق انتصار ولم يكن الهدف يوما هزيمتها لأن المخاطر المترتّبة على هزيمة قووة مستعدة لاستخدام سلاحها النووي عالية جدا... من هنا يمكن القول أن الهدف من زيادة زخم الدعم العسكري لأوكرانيا هو عرقلة التقدّم الروسي الميداني ومنع روسيا من تحقيق الانتصار وأن تدفع تكلفة عالية جدا في هذه الحرب، كما أن الغرب يريد من خلال الدعم العسكري المتزايد أن تستمر بالقتال بأمل أن تستطيع تحقيق تقدّم عسكري يمكن الاستفادة منه في أي مفاوضات مستقبلية مع روسيا.
** المراقبون توقفوا عند دخول المانيا بقوة في الصراع، سواء عبر دبابات ليوبارد او عبر ما يقال عن تفويضها اميركيا بقيادة اوروبا لمواجهة روسيا.. هل ترى ان ذلك ينذر بتوسيع رقعة الصراع في اوروبا؟ والى اي حد يُحيي الحضور الالماني الكثيف القلق الروسي والاوروبي حيال الحروب الالمانية السابقة؟
الغرب حريص جداً على ضمان بقاء الصراع منحصراً في أوكرانيا وعدم تمدّده نحو دول أخرى... كلفة تمدّد الصراع عالية جدا، ولذلك طرفي الصراع، روسيا والغرب، يتجنّبان التصعيد المباشر بوجه بعضهما البعض. كان هذا واضحا بعد حادثة سقوط الصاروخ في بولندا في تشرين الثاني؛ ردّة فعل الغرب الأولية كانت احتواء الموضوع وضمان عدم التصعيد حتى ولو كان الصاروخ الذي سقط روسيا... وقد عبّر رئيس الوزراء البولندي عن الموضوع في اتصال مع هاكرز روس انتحلوا صفة الرئيس الفرنسي إيمانيويل ماكرون، واليوم زادت هذه القناعة عند الغرب وروسيا، فالطرفان منهكان والحرب المباشرة ليست لصالح أي طرف... الحالة الوحيدة التي قد تؤدّي إلى صدام مباشر هي في حال شعر بوتين أنه مقدم على هزيمة قد تؤذي مستقبل روسيا كدولة، حينها قد يقدم على خيار توسعة رقعة الصراع، ولكن هذا السيناريو شبه مستحيل في الوضع الحالي...
التوافق الروسي الألماني هو كابوس للولايات المتحدة، ولذلك تخدم مشاركة ألمانيا بالصراع من خلال الدعم العسكري هدف الإضرار بالعلاقات الروسية الألمانية وهو ما يعني توسيع الهوّة بين ألمانيا وروسيا
هناك مجموعة أهداف وراء الإصرار الأميركي على أن ترسل ألمانيا دباباتها إلى أوكرانيا. بداية؛ تريد واشنطن ضمان استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا، أي ضمان استمرارية مشاركة أوروبا المنهكة في الحرب.
ثانيا؛ أن أميركا تريد منع أي نوع من التواصل المستقبلي بين ألمانيا وروسيا... فخلال السنوات الماضية كانت ألمانيا بوابة وصول الغاز الروسي إلى أوروبا وهو ما سمح بزيادة النفوذ الطاقوي الروسي في أوروبا بشكل كبير. وقد ذكر مستشار الأمن القومي الأميركي السابق زبغنيو بريجينسكي أن التوافق الروسي الألماني هو كابوس للولايات المتحدة، ولذلك تخدم مشاركة ألمانيا بالصراع من خلال الدعم العسكري هدف الإضرار بالعلاقات الروسية الألمانية وهو ما يعني توسيع الهوّة بين ألمانيا وروسيا.
من خلال متابعة تصريحات وخطابات وكتابات المستشار الألماني أولاف شولتز يمكن القول ان الرجل يريد لبلاده أن تقود أوروبا تحت الزعامة الأميركية. طبعاً، العوائق كثيرة جداً أمامه للمضي قُدماً بما يفكّر فيه، فهذا يحتاج إلى إمكانيات مادية وعسكرية ومراعاة للتوازنات الداخلية في ألمانيا. اقتنع الأوروبيون جميعا أن ضعف أميركا يعني ضعف الغرب مجتمعا ولذلك هم مستعدّون للذهاب بعيدا في صراع يضمن بقاء الولايات المتحدة قوية. كما أنه من الصعب على العقل الأميركي القبول بفكرة تفويض ألمانيا بزعامة أوروبا لما للموضوع من خلفية تاريخية مرتبطة بالحرب العالمية وتاريخ ألمانية كقوّة. تفضّل أميركا تفويض دولة يمكنها ضمان بقاءها تحت الكنف الأميركي مهما قويت.
وأخيرا لا شك أن القيادة الروسية سعت إلى تذكير الروس بالحروب ضد المانيا في سعي لتجييش الرأي العام الروسي ضد الغرب. فركّز الإعلام الروسي على مقارنة إرسال ألمانيا دباباتها حاليا إلى أوكرانيا بالدبابات في معركة ستالينغراد بهدف إحياء القومية الروسية وتحشيد الرأي العام دعما لخيارات القيادة الروسية في الحرب.
** هل لا يزال الغرب يسعى الى هزيمة روسيا في الميدان برأيكم رغم الكلفة الكبيرة لهذه الحرب حتى الان ام انها محاولة لتغيير موازين القوى بما يسمح بتسوية لا يظهر فيها الغرب الاميركي مهزوما؟ بمعنى الى اين تتجه هذه الحرب: الى الحسم العسكري ام الى التسوية السياسية؟
الأوروبيون يدفعون الكلفة الأكبر في هذا الصراع والسبب الرئيسي هو إصرارهم على المضي بسياسة العقوبات على روسيا غير المدروسة كما يظهر
لا شك أن كلفة الحرب مرتفعة جدا على الجميع. حتى اللحظة، يدفع الأوروبيون الكلفة الأكبر في هذا الصراع والسبب الرئيسي هو إصرارهم على المضي بسياسة العقوبات على روسيا غير المدروسة كما يظهر. فمثلا، نشر مركز Bruegel تقرير في 13 شباط الحالي ذكر فيه أن الأوروبيين دفعوا منذ أيلول 2021 وحتى كانون الثاني 2023 ما يقارب 768 مليار يورو لحماية المستهلكين من ارتفاع أسعار الطاقة. ومن أهم أسباب هذا الارتفاع بالأسعار هو السياسات والعقوبات الغربية على روسيا. طبعا دفع مئات المليارات لدعم العرائل الأوروبية لتجاوز أزمة الطاقة عامل أساسي في إنهاك الاقتصاد الأوروبي.
المشكلة الأساسية اليوم هي أن طرفي الصراع، الغرب وروسيا، مؤمنان بأنهما قادرين على تحقيق انتصار عسكري ميداني. فروسيا مقتنعة أن النصر العسكري آت لا محالة ولكنه يحتاج المزيد من الوقت. في المقابل، الغرب مقتنع أنه يستطيع منع روسيا من تحقيق هذا الانتصار... هذه القناعة عند الطرفين تجعل من الصعب الذهاب نحو حل سياسي للصراع. ولكن بعد ما يقارب العام على الصراع بدأت تتوضّح أكثر معالم الميدان. من الواضح أن الدونباس، دونيتسك ولوهانسك، هدف أساسي لموسكو التي تعمل على إحكام السيطرة على كامل الدونباس. أما بالنسبة لزاباروجيا وخيرسون، أي المقاطعتين التين ضمتهما روسيا إليها، فالأهمية تتراجع أمام أولوية الدونباس. والمقصود هنا أن موسكو قد تكتفي بالسيطرة على الجزء الذي تتواجد فيه من المقاطعتين. لذلك يمكن القول أن الأمور باتت شبه واضحة، فالاتجاه العام للمعركة ينحصر شيئا فشيئا. في الوقت ذاته، لا يعني هذا أن إمكانية التصعيد غير موجودة. فالتقدّم الروسي والسيطرة الروسية دون اقتناع الغرب بالذهاب نحو مفاوضات تعني أن المسار التصاعدي للحرب سيستمر.
التقدّم الروسي والسيطرة الروسية دون اقتناع الغرب بالذهاب نحو مفاوضات تعني أن المسار التصاعدي للحرب سيستمر
وعليه، في ظل التباعد الكبير في رؤية طرفي النزاع للحل، يبقى الخيار العسكري هو الخيار الأنسب على المدى القصير والمتوسّط. ورهان كل طرف هو تحقيق أكبر قدر من المكاسب الميدانية لاستخدامها في مفاوضات تنهي الحرب.
ويجب الإضاءة هنا على أن الغرب اعتقد في بداية الحرب أن سلاح العقوبات ضد روسيا سيكون فعّالا وسيزيد من الضغط على القيادة الروسية. بعد ما يقارب العام على الحرب تفاجأ الغرب أن العقوبات لم تؤدّي المهمة المطلوبة ومن يدفع الثمن الأكبر هم من فرضوا العقوبات. فيذكر تقرير صدر عن البنك الدولي في تشرين الأول الماضي أن "روسيا صمدت أمام عاصفة العقوبات بشكل لم يكن أحد يتوقّعه".
** روسيا رفعت شعارات استراتيجية من وراء هذه الحرب في اوكرانيا، وقالت بصراحة ان المطلوب انهاء النظام العالمي الاحادي القطبية الى عالم متعدد الاقطاب.. ما هي امكانية تحقيق ذلك اليوم بعد نحو عام من الحرب الاوكرانية؟
من المهم هنا الاستشهاد بتصريحين، الأول للمستشار الألماني والثاني لوزير الخارجية الأميركي. يقول شولتز في مقال نشره في بداية العام الحالي: "وضعت الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا نهاية لعصر. أعتقد أنَّ ما نشهده هو نهاية مرحلة استثنائية من العولمة. ظهرت قوى جديدة أو عادت إلى الظهور، بما في ذلك الصين القوية اقتصادياً والحازمة سياسياً. في هذا العالم الجديد المتعدد الأقطاب، تتنافس بلدان ونماذج حكومية مختلفة على السلطة والنفوذ".
انتصار روسيا في هذه الحرب يعني أن القوى الصاعدة تستطيع إحداث تغيير واحتلال مواقع نفوذ في النظام العالمي الجديد
كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال خطاب في مؤتمر بواشنطن في تشرين الأول الماضي: "الآن هي اللحظة التي تنتهي فيها حقبة ما بعد الحرب الباردة، وهناك منافسة لتحديد ما سيأتي بعد ذلك"... بمعنى أن النظام العالمي الذي قام على الهيمنة الأميركية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي قد انتهى. الجميع يدرك هذا الأمر. فالحرب في أوكرانيا واحدة من نتائج انهيار النظام العالمي الذي قام بعد الحرب الباردة. الغرب كله يدرك أن المنافسة الحالية هي على تحديد نظام عالمي جديد وهدف القوى الصاعدة منع الغرب من إعادة تشكيل نظام عالمي جديد قائم على الهيمنة الغربية.
نتيجة الحرب في أوكرانيا مرتبطة بشكل مباشر بالنظام العالم قيد التشكيل. فهزيمة روسيا في هذه الحرب يعني تثبيت الغرب كقوة لا يمكن هزيمتها وبالتالي هو إعادة إحياء للهيمنة الأميركية، ما يعني تراجع جميع القوى الصاعدة، مثل الصين، وليس فقط روسيا. أما انتصار روسيا فهو يعني أن القوى الصاعدة تستطيع إحداث تغيير واحتلال مواقع نفوذ في النظام العالمي الجديد. ولذلك من مصلحة كل القوى الصاعدة، مثل إيران والصين، ضمان عدم هزيمة روسيا في هذه الحرب. فانتصار الغرب في هذه الحرب هو انتصار للهيمنة الأميركية وانتصار روسيا هو انتصار للقوى الصاعدة التي تبحث عن موقع لها في النظام العالمي الجديد.
** الرئيس الاوكراني يتهم روسيا بقصف محطات الطاقة في اوكرانيا، بينما استطاعت اوروبا السيطرة على المخاوف من انقطاع الغاز الروسي في شتائها البارد.. لمصلحة من تلعب حرب الطاقة في المواجهة الحالية بين الغرب وروسيا؟ وهل بامكان الغرب عزل روسيا تماما عن اسواق الطاقة؟
أكثر المتضرّرين من حرب الطاقة هي أوروبا. وفي المقابل أكثر المستفيدين هي الولايات المتحدة. فبعد أن اتخذ الأوروبيون قرارا بوقف الاعتماد على الغاز الروسي طرحت واشنطن نفسها كبديل للأوروبيين عن الغاز الروسي. فواشنطن وجدت نفسها أمام فرصة كبيرة، فرصة الحلول مكان روسيا كمزوّد رئيسي للغاز الطبيعي إلى أوروبا. فقامت باستغلال الحاجة الأوروبية وبدأت بتصدير كميات كبيرة من الغاز الأميركي المسال بأضعاف سعر الغاز الروسي وهو ما خوّلها مراكمة أرباح كبيرة من مبيعات الغاز الأميركي المسال على حساب "الحليف الأوروبي". الكميات الكبيرة التي أرسلتها أميركا إلى أوروبا ساعدت الأوروبيين على تجاوز الشتاء الحالي ولكن هذا التجاوز جاء بكلفة عالية جدا بسبب الارتفاع الكبير بسعر الغاز الأميركي مقارنة بالغاز الروسي.
واشنطن وجدت نفسها أمام فرصة كبيرة، فرصة الحلول مكان روسيا كمزوّد رئيسي للغاز الطبيعي إلى أوروبا، فقامت باستغلال الحاجة الأوروبية وبدأت بتصدير كميات كبيرة من الغاز الأميركي المسال بأضعاف سعر الغاز الروسي وهو ما خوّلها مراكمة أرباح كبيرة من مبيعاتها الغازية على حساب "الحليف الأوروبي"
في المقابل استطاعت روسيا تحويل تصديرها من أوروبا إلى آسيا المتعطّشة للطاقة. وقامت بتوقيع اتفاقيات لتأمين البنى التحتية اللازمة لزيادة كميات الغاز الروسي المصدّرة إلى آسيا. فمثلا، تظهر الاتفاقيات الموقّعة بين الصين وروسيا أنه خلال 3 سنوات ستستطيع روسيا ضخ 48 مليار متر مكعب، أي 30%من الغاز الذي تستورده أوروبا من روسيا. وفي عام 2030 ستسطيع روسيا ضخ ما يقارب 100 مليار متر مكعب إلى الصين، ما يعادل 65% من ما تستورده أوروبا من روسيا. كما أن خط أنابيب قوة سيبيريا ٢ الذي ينقل الغاز الروسي إلى الصين يستطيع ضخ نفس الكمية التي يضخّها خط نورد ستريم 2، 55 مليار متر مكعب، وسيبدأ العمل ببنائه في العام 2024. هذا عدا عن الكميات المتزايدة التي ترسلها روسيا إلى الهند وباكستان وغيرها من دول آسيا. هذا يعني أن أوروبا لن تبقى سوقاً ضروريا لروسيا، بينما البديل الأوروبي المرتفع الكلفة يضر بالاقتصاد الأوروبي بشكل كبير.
• أما بالنسبة للنفط، فروسيا هي ثاني أكبر مصدّر للنفط في العالم بعد السعودية، فهي مثّلت في عام 2020، 11.6٪ من الصادرات العالمية، وهي نسبة كبيرة لا يمكن استبدالها بسهولة. وفي ظل سعي الغرب لوقف شراء النفط الروسي، قامت روسيا بتحويل هذا النفط إلى آسيا.
• حاول الغرب من خلال وضع سقف سعر للنفط والغاز الروسي أن يقيّد تصدير مصادر الطاقة الروسية. ولكن ما يخفيه الغرب دائما هو أن أوروبا في الواقع ما تزال تشتري الطاقة الروسية ولكن عبر وكلاء وليس بشكل مباشر.
/انتهى/
تعليقك