وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال رئيس اللجنة القانونية لمتابعة اغتيال الشهيد سليماني "عباس كدخدايي" إن صمت المجتمع الدولي على ما ترتكبه امريكا من انتهاك ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي مثير للقلق وليس له نتيجة سوى انعدام الأمن وانتشار العنف، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
واعتبر "عباس علي كدخدائي"، رئيس اللجنة القانونية لمتابعة اغتيال الشهيد سليماني ، في الاجتماع لبحث الجوانب القانونية والحقوقية لاغتيال الشهيد سليماني، الذي عقد بشكل افتراضي على هامش الاجتماع الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان بحضور أكثر من مائة دبلوماسي وشخصية أكاديمية، ان اغتيال الشهيد سليماني يعتبر مثالا واضحا على الإرهاب وارتكاب الجريمة التي انتهكت المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
ولفت الى أن الشهيد سليماني لعب دورًا مهمًا في محاربة الجماعات الإرهابية الأكثر خطورة وقدحظيت جهوده بتأييد واسع ومتكرر من قبل شعوب وسلطات الدول المعنية وحصل على لقب بطل مكافحة الإرهاب وزعيم السلام.
وشدد كدخدائي على أن اغتيال الجنرال سليماني صدر بأمر من رئيس الولايات المتحدة في الوقت الذي كان فيه في العراق بدعوة رسمية من الحكومة العراقية وأضاف: ان اغتيال الشهيد قاسم سليماني يعد عملا اجراميا وانتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة ، مثل المادة الاولى من الوثيقة المتعلقة بالتهديدات التي يتعرض لها السلام، والمادة الثانية المتعلقة بالمبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والفصل السادس من ميثاق التسوية السلمية للنزاعات والمسؤولية الدولية للنظام الأمريكي معترف بها لانتهاكه جميع المبادئ المذكورة أعلاه.
وقال ان لجوء الادارة الأمريكية بمثل هذا العمل غير القانوني يكشف عن زيف مزاعهما لمحاربة الإرهاب وأضاف: كان اغتيال الشهيد سليماني في الواقع قتالاً ضد شخص كرس أربعة عقود من حياته لمحاربة الإرهاب وهذه الجريمة التي كانت بالكامل في خدمة المصالح المشتركة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني وداعش والجماعات الإرهابية المسلحة في المنطقة، هدية عظيمة لداعش والجماعات الإرهابية في منطقة غرب آسيا لقتل المزيد من الأبرياء.
كما أكد رئيس اللجنة القانونية لمتابعة اغتيال الشهيد سليماني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض رفضًا قاطعًا جميع مزاعم السلطات الأمريكية وممثليها في تبرير جريمة اغتيال الشهيد قاسم سليماني وتدين هذه الجريمة النكراء وتؤكد جميع حقوقها وفق الأنظمة الدولية وتحتفظ بحق ملاحقة هذه الجريمة، مضيفًا: يجب محاكمة جميع الضالعين في الجرمية بشكل مباشر أو غير مباشر و كذلك من قدم العدم لهم.
واغتيل الشهيد سليماني وأبو مهدي المهندس مع 10 من مرافقيهما بغارة أمريكية قرب بغداد في 3 يناير/كانون الثاني 2020.
/انتهی/
تعليقك