٢٩‏/٠٥‏/٢٠٢٣، ١٢:٠٠ م

سلطان عمان يغادر إيران إلى بلاده؛

طهران ومسقط تتفقان على إعداد وثيقة تعاون استراتيجي في مختلف المجالات

 طهران ومسقط تتفقان على إعداد وثيقة تعاون استراتيجي في مختلف المجالات

أصدر الجانب الإيراني والعماني في ختام زيارة جلالة سلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد إلى طهران، بيانا أعلنتا فيه عن اتفاقهما على إعداد وثيقة تعاون استراتيجي في مختلف المجالات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه غادر سلطان عمان والوفد المرافق له، طهران متوجها إلى بلاده، بعد زيارة استغرقت يومين، التقى من خلالها السلطات الإيرانية، بما فيهم رئيس الجمهورية، السيد ابراهيم رئيسي و قائد الثورة الإسلامية، سماحة آية الله السيد علي خامنئي.

وأصدر الجانبان في ختام هذه الزيارة بيانا مشتركا، أكدت قادة إيران وعمان فيه على اتفاقهما على إعداد وثيقة تعاون استراتيجي في مختلف المجالات.

وجاء في نص البيان مايلي:

في إطار العلاقات التاريخية المتينة بين دولتي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان والبلدين الصديقين، التي تشكلت على أساس مبدأ حسن الجوار والأخوة والأسس الدينية والثقافية، قام صاحب السمو السلطان هيثم بن طارق السعيد، سلطان عمان ، بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في يومى 28 و29 من مايو 2023م ، بدعوة رسمية من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله الدكتور السيد إبراهيم رئيسي.

ناقش قادة البلدين، خلال هذه الزيارة، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها على أساس الأخوة والمصالح المشتركة، لا سيما في مجال التجارة والطاقة والاستثمار والثقافة التي توفر المصالح المشتركة وتقوي العلاقات بين البلدين الصديقين.

وأعرب الجانبان، عن ارتياحهما للمستوى العالي للعلاقات الثنائية والنمو المستمر لهذه العلاقات، خاصة بعد زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان العام الماضي بدعوة من السلطان هيثم بن طارق.

وعبر الطرفان عن اهتمامهما بتنمية العلاقات في المستقبل، مؤكدا على تشكيل لجان مشتركة وتبادل مجموعات العمل واللقاءات المختلفة بهدف متابعة تطوير العلاقات.

أكد فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجلالة سلطان عمان، على الدور البناء الذي يلعبه القطاع الخاص للبلدين، في تطوير آفاق التعاون الاقتصادي، معربا عن ارتياحهما لتنامي المبادلات التجارية و زيادة الاستثمارات المشتركة.

 كما رحب الطرفان بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والنقل ولطاقة، مؤكدا على ضرورة تفعيل الاتفاقيات القائمة والتعاون للوصول إلى اتفاقيات جديدة تخدم المصالح المشتركة.

وطالب قادة إيران وعمان، المسؤولين الحكوميين باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعداد وثيقة التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وإرساء أسس هذه العلاقات واستمرارها والتوقيع عليها بطريقة تعزز التعاون والمصالح المتبادلة.

وتبادل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطان عمان، وجهات النظر حول بعض القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا على أهمية الجهود البناءة في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية من أجل تعزيز السلام والاستقرار، داعيا على استمرار المشاورات والمحادثات السياسية بين البلدين.

كما رحب الجانبان بتوسيع ثقافة الحوار في المنطقة لحل المشاكل وتعزيز العلاقات بين دول الجوار بما يضمن السلام والاستقرار والازدهار وإرادة دول المنطقة.

وأشاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي بجهود صاحب السمو السلطان هيثم بن طارق في تبني سياسات بناءة وحكيمة على الساحتين الإقليمية والدولية لتعميق العلاقات الثنائية الإيجابية والسلام الإقليمي والاستقرار في المنظقة، كما أعرب السلطان هيثم بن طارق عن تقديره لسياسة الجوار التي تبنتها الحكومة الإيرانية تجاه دول المنطقة، معتبرا التعاون الوثيق بين دول منطقة الخليج الفارسي عاملا لتعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين.

وفي الختام، أعرب رئيس بلادنا عن ارتياحه لهذا اللقاء التاريخي، كما أعرب سلطان عمان عن تقديره لرئيسي على حسن الاستقبال الذي لقيه الوفد العماني خلال هذه الرحلة.

/انتهى/

رمز الخبر 1933647

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha