٠١‏/٠٦‏/٢٠٢٣، ١١:٣٦ ص

عبد اللهيان متجهاً إلى كيب تاون للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة "بريكس"

عبد اللهيان متجهاً إلى كيب تاون للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة "بريكس"

غادر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إيران صباح اليوم، متجهاً إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة "بريكس".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن عبد اللهيان غادر طهران متوجهاً إلى "كيب تاون" بجنوب إفريقيا، صباح اليوم الخميس، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة البريكس.

وقبل مغادرته طهران، وصف أمير عبد اللهيان، الحضور النشط في المحافل الدولية بأنه إحدى خطوات عقيدة السياسة الخارجية المتوازنة للحكومة.

تكتل اقتصادي لكسر الهيمنة الغربية

وتعتبر مجموعة "بريكس" (BRICS) بمثابة تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه في سبتمبر/أيلول 2006، حينما عُقد أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ويضم هذا التكتل 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وكلمة "بريكس" (BRICS) بالإنجليزية عبارة عن اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء هذه الدول.

أصبحت مجموعة بريكس أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم، نظرا لأرقام النمو التي باتت تحققها دول هذا التكتل مع توالي السنوات، مما جعلها محط اهتمام عديد من الدول الأخرى، التي ما فتئت ترغب في الانضمام إلى التكتل.

النشأة والتأسيس

على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبتمبر/أيلول 2006 في نيويورك، اجتمع لأول مرة وزراء خارجية كل من البرازيل وروسيا والهند والصين، لإعلان بداية تعاون مشترك بين مجموعة دول كانت تسمى "بريك" (BRIC) وهي البرازيل وروسيا والهند والصين.

يونيو/حزيران 2009، عقد رؤساء هذه الدول، وهم البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والروسي ديمتري ميدفيديف، والهندي مانموهان سينغ، والصيني هو جينتاو، اجتماعهم الأول بمدينة يكاترينبورغ في روسيا، ورفعوا درجة تعاون دول "بريك" إلى مستوى القمة.

ثم أعلن الرؤساء تأسيس تكتل اقتصادي عالمي من شأنه أن يكسر هيمنة الغرب وينهي نظام القطب الواحد الذي تتزعمه أميركا، وذلك من خلال التركيز على تحسين الوضع الاقتصادي العالمي وإصلاح المؤسسات المالية، وكذلك مناقشة الكيفية التي يمكن بها للبلدان الأربعة أن تتعاون فيما بينها على نحو أفضل في المستقبل.

ومع انضمام جنوب أفريقيا رسميا إلى هذا التكتل الرباعي، بمناسبة القمة الثالثة للمجموعة، التي عقدت في الصين يوم 14 أبريل/نيسان 2011، غيّرت المجموعة اسمها إلى كلمة "بريكس" عوضا عن "بريك".

فكرة أو مصطلح "بريك" صيغ لأول مرة عام 2001، من طرف جيم أونيل كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة الخدمات المالية والاستثمارية الأميركية "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs)، وذلك في أثناء دراسته وصف الأسواق الناشئة في الدول الأربع المؤسسة للمجموعة، التي كانت تحقق معدلات نمو كبيرة على مستوى الإنتاج العالمي في الفترة ما بين 2000 و2008.

ويضاف إلى ذلك أداء مؤشراتها الاقتصادية، الذي كان أفضل من المتوسط خلال الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 2008. وتوقع أونيل أن اقتصادات هذه الدول ستهيمن مجتمعة على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.

و تستفيد دول البريكس من حجم كبير من الاقتصاد العالمي (حوالي الخمس) وتمثل أيضًا نصف سكان العالم و يمكن أن تجلب العديد من الفوائد للأعضاء الجدد.

وفي العام الماضي، تجاوز الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة البريكس الناتج المحلي لمجموعة G7 بقيادة الولايات المتحدة.

إيران والمملكة العربية السعودية دولتان جديدتان ستصبحان قريبًا أعضاء في هذه المجموعة العالمية القوية.

وسيعقد اجتماع وزراء خارجية دول البريكس في جنوب إفريقيا يومي الجمعة والسبت ، وسيشارك وزير الخارجية الإيراني في هذا الاجتماع إلى جانب وفد سياسي رفيع المستوى.

/انتهى/

رمز الخبر 1933742

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha