١٤‏/٠٦‏/٢٠٢٣، ١٠:٣٢ ص

ايرواني: يجب إنهاء التدابير القسرية أحادية الجانب على الفور/مواجهة تغير المناخ يتطلب تعاوناً عالمياً

ايرواني: يجب إنهاء التدابير القسرية أحادية الجانب على الفور/مواجهة تغير المناخ يتطلب تعاوناً عالمياً

قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني: إن الإجراءات القسرية الأحادية (العقوبات) يجب أن تنتهي فورًا، لأنها تخلق عقبة أمام مشاركة الدول في جهود الحد من تغير المناخ.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال أمير سعيد إيرواني في كلمة ألقاها أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن تغير المناخ والسلام والأمن الدوليين: يتطلب التعامل مع تغير المناخ التعاون والتضامن والعمل الجماعي على الصعيد العالمي. تعني معالجة تغير المناخ التركيز على أسبابه الجذرية وإيجاد حلول فعالة للحد من آثاره.

وأضاف كبير الدبلوماسيين في الجمهورية الإسلامية الايرانية في الأمم المتحدة: الاتفاقات الدولية مثل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) واتفاقية باريس توفر أطراً للتعامل مع هذه القضية .

وتابع: إيران كغيرها من الدول تواجه تحديات بيئية وآثار تغير المناخ مثل التلوث ونقص المياه والعواصف الرملية والترابية والتصحر وتدمير التنوع البيولوجي.

وقال سفير إيران في الأمم المتحدة: إن هذه التحديات اشتدت بسبب الإجراءات القسرية الأحادية للولايات المتحدة (عقوبات أحادية الجانب). تعيق الإجراءات الأمريكية التمويل والاستثمار الدوليين في الطاقة المتجددة والوصول إلى التقنيات الصديقة للبيئة، وتحد من فرص البحث والتعليم البيئي المشترك. نتيجة لذلك، فإن تدمير البيئة في إيران له تأثير سلبي على حقوق الناس في التمتع ببيئة صحية ومستوى معيشي مناسب.

وفي الوقت نفسه، قال إيرواني: على الرغم من هذه التحديات فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية ثابتة في التزاماتها. وفي هذا الصدد، ستعقد الجمهورية الإسلامية الايرانية، بدعم من الأمم المتحدة، المؤتمر الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية يومي 31 اغسطس و1سبتامبر من عام 2023 في طهران. الغرض من هذا المؤتمر هو الجمع بين جميع البلدان المتضررة والشركاء المهتمين لمناقشة الأدوات والسبل لمواجهة التحديات الرئيسية التي تسببها العواصف الرملية والترابية وإيجاد أفضل الحلول والآليات الممكنة للحد من المخاطر والآثار العالمية.

وأضاف ايرواني ان هذا المؤتمر هو مثال على التزام إيران بالتحديات البيئية والأساليب التعاونية. نؤكد على أهمية التعاون العالمي والالتزام الحقيقي لجميع الدول بالتعامل الفعال مع تغير المناخ والقضايا البيئية.

ثم قال إيرواني: معًا ومن خلال الالتزام بالمسؤولية المشتركة ولكن المتميزة، يمكننا المشاركة بنشاط في خلق مستقبل أكثر استدامة ومرونة يستفيد منه الجميع. ولتحقيق هذا الهدف، ندعم التدابير الأساسية التالية:

- يجب على البلدان المتقدمة الوفاء بالتزاماتها على أساس اتفاقية باريس، وكذلك الشفافية في تنفيذ التزاماتها. كما ينبغي أن توفر الدعم اللازم، بما في ذلك المساعدة المالية ونقل التكنولوجيا، لمساعدة البلدان النامية على تنفيذ التزاماتها بفعالية.

- ينبغي أن تتلقى الدول النامية، حسب إمكانياتها وظروفها الوطنية، مساعدة من المجتمع الدولي لتذليل العقبات التي تحول دون تنفيذ التزاماتها.

- يجب أن تنتهي التدابير القسرية (العقوبات) أحادية الجانب على الفور، لأنها تخلق عقبة أمام البلدان للمشاركة في جهود التخفيف من آثار تغير المناخ.

وينبغي تقديم المساعدة الاقتصادية والمالية والتكنولوجية إلى البلدان المحتاجة، وينبغي أن تعالج المحافل ذات الصلة مثل الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هذه القضايا بشكل مناسب.

على مجلس الأمن الامتناع عن التعدي والهجوم على واجبات ومهام هيئات الأمم المتحدة الأخرى، لأنه يفتقر إلى الخبرات والأدوات اللازمة للاستجابة بفعالية للمخاطر الأمنية المرتبطة بتغير المناخ. يضمن هذا النهج الامتثال للمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.

وتعارض الجمهورية الإسلامية الايرانية بشدة فكرة إقامة صلة بين تغير المناخ والسلم والأمن الدوليين، وترفض بشدة أي محاولة لتسييس القضايا الفنية مثل تغير المناخ. تغير المناخ هو في المقام الأول قضية تتعلق بالتنمية المستدامة، وليس السلام والأمن الدوليين. لذلك، من الضروري معالجة هذه المسألة ومتابعتها داخل الأجهزة المختصة في الأمم المتحدة، وفقًا لواجبات كل منها.

ومن خلال التركيز على الأسباب الجذرية لتغير المناخ وإيجاد حلول فعالة من خلال التعاون الدولي والأطر البيئية، يمكننا معالجة التحديات البيئية وضمان مستقبل مستدام.

/انتهى/

رمز الخبر 1934052

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha