وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الجزائر، أحمد عطاف، اليوم السبت: أهنئ الذكرى 61 لاستقلال الجزائر لسيد الوزير وأهنئ الجزائر حكومة وشعبا، كما نحيي ذكرى وزير خارجية الجزائر الأسبق الذي أسقطت طائرته بصاروخ نظام صدام البائد خلال الحرب المفروضة على إيران".
وتابع وزير خارجية بلادنا: "إن العلاقات بين إيران والجزائر تسير على المسار الصحيح، وعلى المجال السياسي، كانت بيننا دائما مناقشات قوية في جميع المستويات، بما في ذلك رؤساء الجمهورية ووزراء الخارجية، وسنواصل السير على هذا الطريق"، موضحا: "اتفقنا في محادثات اليوم على إلغاء التأشيرات السياسية والخدمية كخطوة أولى، ومن ثم إلغاء التأشيرات العادية بالطريقة التي يتفق عليها الطرفان".
وأضاف اميرعبداللهيان: "كما نتفق على عقد لجنة عليا مشتركة للبلدين وسنتابع تكوين هذه اللجنة في القريب العاجل"، مبينا: "اصبح من المقرر ان يتم تسريع التعاون بين البلدين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والشركات القائمة على المعرفة والبيئة والطاقات الجديدة والزراعة والطب والمعدات الطبية والسياحة والصناعة والتعدين".
وقال وزير الخارجية الإيراني: "لقد أجريت مباحثات مهمة مع وزير الخارجية الجزائري بخصوص القضايا الإقليمية. أنتم تعلمون، أولاً وقبل كل شيء أن الجزائر عارضت و لم تسمح بعضوية الكيان الصهيوني المزيف في الاتحاد الإفريقي إلى جانب دول أخرى، والجزائر تعتبر دائماً من أنصار حقوق الشعب الفلسطيني، كما كان دورها في إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية بارزاً ومتميزاً في الأشهر الأخيرة".
واضاف: "تحدثنا ايضا بشأن التطورات الداخلية في السودان وبعض التدخلات الخارجية في هذا البلد... كما التقيت قبل يومين على هامش اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز بوزير خارجية السودان، حيث قررنان ان نبدأ المباحثات لفتح سفارتي البلدين واستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما في المستقبل القريب ضمن الإطار الذي سنتفق عليه".
وقال أمير عبد اللهيان: "اليوم كان من اهم مباحثاتنا المشتركة هو التركيز على الأزمة الداخلية في السودان وضرورة عودة الأطراف إلى وقف إطلاق النار وطريق الدبلوماسية والحوار. كما ناقشنا آخر التطورات في مناطق أخرى من المنطقة. وسيعقد في المستقبل القريب اجتماع رؤساء جمعية الدول المصدرة للغاز في الجزائر... نخطط لمشاركة رئيس بلادنا هذا الاجتماع ويلتقي برؤساء الدول المصدرة للغاز".
وختم وزير خارجية بلادنا تصريحاته بقوله: "أود أن أؤكد أننا ما زلنا على مسارين لمحاولة تحييد وإلغاء العقوبات، أي من المسار الصحيح للدبلوماسية... كما ان لدى إيران والجزائر اتفاق فيما يتعلق بالتعاون الدولي واتخاذ المواقف المشتركة في المحافل الدولية والاقليمية".
/انتهى/
تعليقك