النجباء: الاحتلال الأمريكي يحول دون تسديد الحكومة العراقية مستحقاتها المالية لإيران

وأفاد الموقع الإعلامي لمكتب النجباء في الجمهورية الاسلامية الايرانية أن المتحدث الرسمي باسم الحركة شرح في مقابلة خاصة مع وكالة "تقريب" أبعاد الإجراءات السلبية الأمريكية في العراق والتي أدت إلى تصاعد أزمة الكهرباء في هذا البلد.

وأشار المهندس نصر الشمري إلى العوائق التي تخلقها أمريكا لمنع تسديد ديون بغداد لطهران مؤكدا أن هدف أمريكا من هذا الأمر هو حفظ هيمنتها على العراق.

وأعرب عن تقديره لصمود المجاهدين الذين استمروا في ضرب المحتل مؤكدا أن الولايات المتحدة اليوم في أضعف حالتها.

ولكم فيما يلي نص المقابلة:

برأيكم من يقف خلف أزمة الكهرباء في العراق؟
الجهة الوحيدة التي تقف خلف ازمة الكهرباء في العراق هي الاحتلال الامريكي ليس منذ عام 2003 إلى اليوم وإنما منذ عام 1991 فقد دمرت قوات الغزو الامريكي اغلب محطات الكهرباء في العراق ومنعت العراق من التعاقد مع جهات رصينة لحل هذه الأزمة.

ومازالت أمريكا تمنع العراق من التعاقد مع الشركات الألمانية والصينية الرائدة في هذا المجال وإن حصل وتجاوز العراق الحظر الامريكي وتعاقد مع شركات رصينة مثل شركة سيمنس الألمانية فإن حكومة الولايات المتحدة تقوم بشكل مباشر بمنع هذه الشركات وتهديدها بالعقوبات في حال حضرت إلى العراق.

كما تقوم الحكومة الأمريكية بفرض شركات شبه فاشلة على العراق مثل الشركات الامريكية التي تهيمن على كل مفاصل الصناعة العراقية وهي شركات معروفه برداءة الخدمات التي تقدمها، بل وتقوم بفرض نوعيات خاصة من المحطات تستخدم وقود غير متوفر في العراق حتى يظل العراق مضطرا على استيراد الوقود من دول أخرى وهو مايعطي الفرصة للولايات المتحدة لقطع هذا الوقود عن المحطات العراقية.

الجمهورية الإسلامية في ايران أكدت مرارا على الوفاء بتعهداتها تجاه الشعب العراقي في مجال الطاقة وأنها لا تريد الحاق الضرر والأذي بالشعب العراقي و لكن الاحتلال الأمريكي يحول دون تسديد الحكومة العراقية مستحقاتها المالية لإيران، برأيكم ما هي اهداف الأمريكيين من اشعال أزمة الكهرباء في العراق ولماذا تقوم بإثارة الخلافات والعداء بين الشعبين العراقي والإيراني؟للحكومة الإيرانية لحد الان مستحقات تم تأجيلها لسنوات بقرار من قيادة الجمهورية الاسلامية تبلغ عدة مليارات عن استيراد وقود الغاز اللازم لتشغيل المحطات الغازية.

وتقوم الولايات المتحدة بمنع دفع هذه المبالغ بحجة العقوبات الظالمة المفروضة على الشعب الايراني المسلم الشقيق والهدف من هذا واضح تماما وقد استخدمته الولايات المتحدة لتحريك عملائها وادواتها واشعال الشارع العراقي ضد أي حكومة عراقية تحاول التمرد على الهيمنة الامريكية على القرار العراقي كما حصل مع حكومة السيد عادل عبدالمهدي.

أمريكا تريد أن تستمر بالسيطره على القرار السياسي والاقتصادي في العراق بل تعدت ذلك إلى تدخلها في الشأن الإجتماعي والثقافي لهذا الشعب المسلم ولازالت عجوز الغابرين تحاول أن تلعب مثل هذا الدور القذر في العراق وربما فاتها جهلا او تجاهلا أن الولايات المتحدة اليوم في أضعف حالتها وأنها تعيش ايام شيخوختها وإن قبضتها اصبحت هزيلة.

نحن بعد التوكل على الله ومع صبر المقاومين واستمرار ايديهم على سلاحهم وضرباتهم المتوالية، نثق تماما بنصر الله القريب وعندما يزول وجود المحتل الامريكي الغاصب المستكبر من المنطقة ستزول معه كل هذه الأزمات التي صنعها وحرض عليها.