وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال العميد محمد رضا أشتياني ان يوم الصناعة الدفاعية هو مظهر من مظاهر الأمل وبلورة اقتدار الدفاع على أساس استراتيجية الدفاع القائمة على الذكاء والديناميكية. والإيمان بالنفس والاعتماد على الذات في "إنتاج القوة والأمن"للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
لقد وصلت الصناعات الدفاعية في جمهورية إيران الإسلامية إلى مستوى من النضج والازدهار يمكن وضعه كنقطة اتصال للعلاقات الدفاعية والتقنية والتكنولوجية مع الدول المستقلة والمجاورة.
وفيما يتعلق بأهمية الصناعات الدفاعية ومكانتها في السياسات الدفاعية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يمكننا طرح بعض النقاط:
من أهم مهام وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إنتاج القوة والأمن" من خلال تطوير قدرات وإمكانات الصناعة الدفاعية، مع التركيز على تصميم وإنتاج متطلبات البلاد من الأسلحة. . وبعبارة أخرى، فإن وزارة الدفاع في جمهورية إيران الإسلامية هي منظمة تخلق الاقتدار على الساحة الوطنية، وتحاول خلق "ميزة استراتيجية" للبلاد من خلال بناء القدرات والابتكارات العسكرية والدفاعية.
هناك نقطة أخرى مهمة يجب ذكرها حول صناعة الدفاع وهي الديناميكية والأصالة والاعتماد الداخلي وكذلك الاستقلال في صناعة الدفاع. تتيح هذه الميزة لصناعة الدفاع الحصول على أقل قدر من الضرر تجاه العقوبات والضغوط الخارجية. كما أن الاعتماد على الذات وعدم الاعتماد على الخارج في صناعة الدفاع سيوفر فرصة جيدة للتعاون الدولي الثنائي والمتعدد الأطراف، وخاصة نقل التكنولوجيا مع الدول الشريكة والصديقة.
وبناء على ذلك تقوم وزارة الدفاع بتصميم وتصنيع كافة أنواع المعدات والأسلحة التي تحتاجها القوات المسلحة في المجالات الجوية والبحرية والبرية، وجميع أنواع الصواريخ الباليستية والكروز، والطائرات بدون طيار بجميع أنواعها، والسفن السطحية وتحت السطحية، المعدات السيبرانية والدفاع والحرب الإلكترونية واستخبارات الذخيرة والأسلحة والاهتمام بالذكاء الاصطناعي وكذلك المجالات المعرفية والبيولوجية هي المسؤولة عن الاعتماد على المعرفة والتقنيات المحلية.
إلى جانب المزايا والخصائص المذكورة أعلاه، لعبت قيادة وتوجيهات القائد الأعلى الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) دوراً مهماً في توجيه الصناعة الدفاعية واستخدامها في الوقت نفسه للأمن القومي وكذلك الاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين.
إن المزايا الاستراتيجية التي تم إنشاؤها لها أهمية كبيرة لدرجة أنه خلال العقود القليلة الماضية، مع تحسين قوة الردع الفعالة للدفاع، أدت إلى خلق التوازن والاستقرار والأمن في البيئة الإقليمية والدولية.
اليوم، أثبتت أسلحة ومعدات الصناعة الدفاعية لجمهورية إيران الإسلامية فعاليتها وحسمها في المعارك، وخاصة في الحرب ضد الإرهاب، وتسعى العديد من الدول، التي ترى هذه الحقيقة، إلى تطوير التعاون الدفاعي مع إيران.
إن الرسالة الثابتة للسياسة الدفاعية الأساسية لجمهورية إيران الإسلامية هي رسالة السلام والصداقة والاستقرار والأمن لجميع دول الجوار والمنطقة والعالم. ولهذا السبب، نسعى اليوم بجدية إلى تطوير دبلوماسية الدفاع الثنائية والمتعددة الأطراف والمشاركة الفعالة في الترتيبات الأمنية الإقليمية والدولية.
وفي هذا الصدد، يتم التذكير بأن جميع عمليات الحظر القاسية على الأسلحة المفروضة على البلاد ستنتهي في أكتوبر، وبالتالي سيؤكد العالم مرة أخرى شفافية جمهورية إيران الإسلامية ومسؤوليتها ووفاءها بالتزاماتها.
وفي هذا الصدد، فإن وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إطار الدبلوماسية الدفاعية النشطة، مستعدة لإقامة وتطوير علاقات دفاعية واستراتيجية مع جميع الدول المستقلة والمجاورة، وخاصة الجيران الإقليميين والدول الإسلامية، على أساس مبدأ الأمن الجماعي والاحترام المتبادل والتوطيد والسلام والاستقرار.
/انتهى/
تعليقك