٠١‏/١٠‏/٢٠٢٣، ١١:٠٥ ص

خلال خطابه في المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية؛

رئيسي: تحرير القدس الشريف هو القضية الأهم للعالم الإسلامي

رئيسي: تحرير القدس الشريف هو القضية الأهم للعالم الإسلامي

أكد الرئيس الإيراني، السيد ابراهيم رئيسي أن الاهتمام بتحرير القدس الشريف هو أهم قضية للأمة الإسلامية وإن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني هو خطوة رجعية لأي حكومة تقدم إليها.

وافادت وكالة مهر للأنباء، انه قال السيد إبراهيم رئيسي صباح اليوم الأحد، خلال خطابه في مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي السابع والثلاثين في طهران: "ان قضية الوحدة الإسلامية دائما ما تكون في غاية الأهمية، وقد تم أخذها في الاعتبار في تاريخ الإسلام، حيث نلمس أهميتها يومًا بعد يوم في العالم الإسلامي".

وأوضح رئيسي: "منهج ومدرسة وليس أمراً عابراً وثانوياً، وهي منظومة فكرية يتمحور حول قضية حق على أساس الإيمان بالقرآن الكريم والنبي محمد صل الله عليه وآله وسلم"، مبينا: "ان العدو لا يريد للأمة الإسلامية وحدة وتماسكا، فإذن أن كل من يتحرك اليوم في اتجاه الوحدة فهو في اتجاه استراتيجية الإسلام، وإذا حاول خلق الفرقة فقد تحرك في اتجاه استراتيجية العدو".

وأكد رئيس الجمهورية أن نظام الهيمنة يعرف اليوم أن أهم عائق أمامه هو الأمة الإسلامية، مضيفا: "أن الوحدة اليوم لا تعني وحدة المذاب أو وحدة الجغرافيا، بل انها تعني التماسك والتناسق من اجل حماية مصالح الأمة الإسلامية".

وذكر أن الاهتمام بتحرير القدس الشريف هو أهم قضية الأمة الإسلامية في العالم، مؤكدا: "ان التطبيع مع الكيان الصهيوني هو حركة رجعية لأي حكومة في العالم الإسلامي تقدم إليها وانه رغبة الأجانب".

وأشار رئيسي إلى أوضاع المنطقة، وقال: "انه لا نسمع اليوم أي حديث عن الاستسلام في مختلف المناطق، بما في ذلك لبنان وفلسطين، بل إن خيار جميع المجاهدين في الأراضي المحتلة هو مقاومة المعتدين، وهذا الخيار سيجبر العدو على التراجع".

وتابع: "قبل أيام قليلة، قتلوا أحباؤنا في باكستان ويرتكبون الجرائم في أفغانستان... إن الكيان الصهيوني يرتكب جرائم متعددة ويستهدف وحدة الأمة الإسلامية"، مضيفا: "يجب أن يكون لدينا فهم مشترك لاحتياجات العالم الإسلامي، حيث ان الكراهية بالنسبة للإستكبار هي نظرة عامة ومشتركة بين جميعنا ورؤيتنا المشتركة اليوم هي الصمود والمقاومة أمام الأعداء وليس التطبيع والاستسلام".

وفي جزء آخر من كلمته اعتبر الرئيس الإيراني، الوحدة استراتيجية قادرة على تعزيز موقف الأمة الإسلامية في مواجهة العدو، مبينا: "أنه ينبغي للمسلمين أن يجدوا مكانتهم في عملية إنشاء نظام عالمي جديد وعادل"، مؤكدا: "إن خيار جميع المجاهدين في الأراضي المحتلة والعالم الإسلامي هو المقاومة والوقوف في وجه الأعداء".

وذكر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "ان العدو يحاول ان يعمل ضد الأمة الإسلامية في كافة المجالات، ولكن بحسب تفسير قائد الثورة الإسلامية، فإن العدو أراد ولم يستطع، واننا أردنا واستطعنا". وفي هذا السياق تابع: "انظروا إلى وضع العدو في سوريا والعراق واليمن ولبنان وفلسطين وغيرها، وانظراو أيضًا إلى وضع المجاهدين هناك".

وأشار إلى الاتفاقيات المشينة الموقعة بخصوص فلسطين في الماضي، وقال: "في الأمس جلسوا على الطاولة ووقعوا اتفاقية كامب ديفيد واسلو، بينما العدو لم يلتزم بأي من هذه الاتفاقيات، لكن اليوم فالمبادرة بأيدي المجاهدين، وهذه حصلت في ظل وحدة الأمة الإسلامية وتلاحم فصائل المقاومة".

وفي إشارة إلى أهمية الوحدة في العالم الإسلامي، أكد رئيسي أن الوحدة هي السبيل الوحيد للوقوف في وجه العدو، موضحا: "ان بالوحدة نستطيع أن نقف في وجه الحرب المشتركة والحرب الإعلامية والاقتصادية".

وتابع رئيس الجمهورية بقوله: "العدو يسعى إلى زرع الشك في عقول أبناء الأمة الإسلامية بأدواته الإعلامية والحرب الهجينة، فإن جهاد التبیين والتنوير هو السبيل الوحيد لمواجهة هذا العدو، وفي هذا الطريق يجب نقدم شخصية النبي المكرم صل الله عليه وآله وسلم وطريق الحق الإلهي".

يذكر انها انطلقت اليوم الأحد فعاليات الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر الوحدة الإسلامية العالمي في العاصمة الإيرانية طهران، وأقيمت مراسم افتتاح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام بحضور الرئيس الإيراني صباح اليوم.

الغرض من المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية هو خلق الوحدة والتضامن بين المسلمين، وتحقيق التوافق بين العلماء لتقريب وجهات نظرهم العلمية والثقافية، وتقديم حلول عملية من أجل الوصول إلى الوحدة الإسلامية والأمة الإسلامية الموحدة في العالم الإسلامي و حل مشاكل المسلمين وتقديم الحلول لها.

ويتم اختيار ضيوف المؤتمر من بين النخب والمثقفين، ووزراء الدول الإسلامية، والعلماء والمفتين، وأساتذة الجامعات، وغيرهم من الجاليات الأكاديمية والثقافية داخل البلاد وخارجها. وقد شارك في المؤتمر مئات المفكرين والعلماء والإصلاحيين من جميع أنحاء العالم وآلاف من علماء الشيعة والسنة من مختلف أنحاء إيران وأيضًا مفكرون إسلاميون من العديد من البلدان المختلفة مثل فرنسا وسوريا ولبنان وأستراليا ومصر وماليزيا والسودان وباكستان والهند وأذربيجان والمملكة المتحدة والأردن والعراق وإندونيسيا وغامبيا وفلسطين وأفغانستان والسنغال وليبيا والبحرين، والجزائر واليمن واليونان وتركيا وأوغندا والكويت وقطر وهولندا والإمارات العربية المتحدة وغيرها في مؤتمرات الوحدة الإسلامية الدولية.

/انتهى/

رمز الخبر 1937202

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha