وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ظل الزميل الشهيد نحو 6 ساعات بعد إصابته ملقى على الأرض ينزف ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة، ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه إثر إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.
كما أصيب في ذلك الهجوم الزميل وائل الدحدوح خلال التغطية لقصف إسرائيلي على المدرسة، وسط مناشدات لإجلاء الجرحى المحاصرين هناك.
وكتبت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية لولوة الخاطر، على حسابها في موقع إكس، تنعى الزميل أبو دقة واصفة ما حدث بأنه "صحفي آخر يُقتل وصوت آخر يُسكت" مضيفة أن هذا هو أكبر عدد من الصحفيين الذين يقتلون في أي نزاع مسلح خلال هذا الوقت القصير.
وذكرت المسؤولة القطرية بأنه "عندما وقع الهجوم على (المجلة الفرنسية الساخرة) شارلي إيبدو احتشد زعماء العالم من أجل حرية التعبير "لكن من الواضح أنه لا يولد الصحفيون متساوين.. عزيزي سامر نعتذر لأننا لم نتمكن من حمياتك وتركناك وحدك تواجه ترسانتهم العسكرية الوحشية بكاميرتك فقط.. لقد خدعونا وأخبرونا أن الكلمات أقوى من البنادق وقد كانت حياتك وحياة عشرات الصحفيين ثمنا لندرك أن هذا مجرد كذبة.. لترقد روحك في سلام".
ومن جانبه، نعى مندوب فلسطين بالأمم المتحدة، رياض منصور، مصور الجزيرة الشهيد أبو دقة الذي أصيب بغارة إسرائيلية وترك ينزف حتى الموت لمدة 6 ساعات.
وفي كلمة له أمام اجتماع للجمعية العامة للامم المتحدة، أعرب منصور عن حزنه لاستشهاد مصور قناة الجزيرة الزميل سامر أبو دقة في غارة إسرائيلية، مضيفا أن إسرائيل باتت تستهدف الصحفيين الذين يمكنهم توثيق الجرائم والإبلاغ عنها.
كما وجه مندوب فلسطين رسالة تضامن لمدير مكتب الجزيرة في غزة الزميل وائل الدحدوح بعد تعرضه للاصابة في تلك الغارة .
/انتهى/
تعليقك