١٧‏/٠١‏/٢٠٢٤، ٢:٤٣ م

خلال لقاء مع نظيره السويسري؛

أمير عبداللهيان: إيران ملتزمة بمسار المفاوضات/ أزمة غزة ليس لها حل عسكري

أمير عبداللهيان: إيران ملتزمة بمسار المفاوضات/ أزمة غزة ليس لها حل عسكري

قال وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة، مبادرة سلطان عمان لا تزال مطروحة على الطاولة والجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بمسار التفاوض.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن حسين أمير عبد اللهيان التقى وتحدث مع وزير الخارجية السويسري إجنازيو كاسيس في أول اجتماع ثنائي منذ اليوم الثاني من زيارته إلى دافوس بسويسرا.

وشكر أمير عبد اللهيان سويسرا على إدانتها للعمل الإرهابي في كرمان، مضيفا نحن عازمون على تطوير العلاقات مع سويسرا.

وأشار وزير خارجية بلادنا إلى الحوارات بين البلدين في مختلف المجالات القانونية والقضائية فضلا عن الحوارات السياسية الشاملة بين وزارتي خارجية البلدين، وأشار وزير خارجية بلادنا إلى التعاون البناء بين البلدين.

ورحب أمير عبداللهيان، في الوقت الذي أكد فيه أهمية مواصلة الحوارات الدورية بين وزيري خارجية البلدين، بإجراء وتعزيز الحوارات المتخصصة بين خبراء البلدين في مختلف المجالات.

وأشار رئيس دبلوماسية بلادنا إلى أنشطة اللجنة المشتركة بين البلدين وجدول عقد اجتماعها المرتقب في طهران وأكد على ضرورة التنسيق والتعاون لإنجاح انعقاده.

وأكد استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز التعاون بين شركات القطاع الخاص في البلدين، كما رحب بالتعاون في المجالات الأخرى التي تهم البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية.

وقال أمير عبد اللهيان أيضاً بخصوص خطة العمل الشاملة المشتركة: مبادرة سلطان عمان لا تزال مطروحة على الطاولة. وأكد على التزام إيران بالمسار التفاوضي، واعتبر الدعم السياسي الذي تقدمه سويسرا لعملية التفاوض أمرا مهما.

وشدد أمير عبد اللهيان على السياسة المبدئية التي تنتهجها جمهورية إيران الإسلامية فيما يتعلق بالأنشطة النووية السلمية، كما وصف استمرار تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه سياسة إيران الواضحة والمحددة.

وفي إشارة إلى التطورات التي تشهدها غزة واتساع أبعادها في المنطقة، قال وزير خارجية بلادنا: "إن الأزمة في غزة ليس لها حل عسكري، وجذر الأزمة ليس في 7 أكتوبر، بل في 75 عاما من الاحتلال، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع التأكيد على حلها السياسي والديمقراطي، ومن أجل الحل الجذري للأزمة الفلسطينية، أكد على ضرورة الوقف الفوري لهجمات الكيان الإسرائيلي ضد غزة و فتح ممرات لإرسال المساعدات الإنسانية، واعتبر دور سويسرا في هذا المجال وكذلك المساعدة في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة أمرا مهما.

وبينما أكد أمير عبداللهيان على أهمية الحفاظ على أمن الملاحة في المياه الإقليمية والدولية بما فيها البحر الأحمر، واعتبر أن الوضع الحالي في البحر الأحمر هو نتيجة التطورات في غزة وقال: سبب عدم الاستقرار في المنطقة والبحر الأحمر هو استمرار للهجمات العسكرية التي يشنها الكيان الإسرائيلي ضد غزة.

ومن جانب اخر وجه وزير الخارجية السويسري إجناز يو كاسيس الشكر لأمير عبد اللهيان على حضوره قمة دافوس، وأشار إلى المحادثات الهاتفية بين الجانبين في نوفمبر الماضي والاجتماع الثنائي في نيويورك، وأعرب مرة أخرى عن تعاطفه مع حكومة وشعب إيران فيما يتعلق بالعمل الإرهابي في كرمان.

وهنأ وزير خارجية سويسرا إيران على عضويتها في مجموعة بريكس، ومع إعرابه عن ارتياحه لهذا اللقاء، إلا أنه اعتبر استمرار الحوارات الثنائية مع إيران في مختلف المجالات الثنائية والإقليمية أمرا هاما، وأعرب عن استعداد بلاده لمواصلة الحوارات الثنائية مع نظيره الإيراني، كما أكد على عقد اجتماعات لدبلوماسي وخبراء البلدين في المجالات المتخصصة التي تهم طهران وبرن.

ودعا وزير الخارجية السويسري إلى تقديم المزيد من الدعم لأنشطة الشركات السويسرية في إيران. واعتبر إيران دولة عظيمة، وأشار إلى العلاقة السياسية الممتدة بين البلدين منذ 100 عام وعقود من التعاون بين إيران وطهران في مختلف المجالات، وأكد على أهمية مواصلة وتعزيز الحوار والتعاون بين البلدين.

وفي إشارة إلى التطورات في فلسطين، أعرب وزير الخارجية السويسري عن معارضة بلاده لقتل المدنيين.

كما تم خلال هذا الاجتماع مناقشة بعض القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية.

ومن الجدير بالذكر أن سويسرا هي حامية للمصالح الأمريكية في ايران.

/انتهى/

رمز الخبر 1940428

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha