١٨‏/٠١‏/٢٠٢٤، ٩:٤١ م

مسؤول في الجهاد الإسلامي لِمِهر:

الكلمة الفصل للميدان والميدان بيد المقاومة والأمور مفتوحة على جميع الاحتمالات

الكلمة الفصل للميدان والميدان بيد المقاومة والأمور مفتوحة على جميع الاحتمالات

أكد مسؤول العلاقات اللبنانية لحركة الجهاد الإسلامي، الاستاذ محفوظ النمور، أن الكلمة للمقاومة والأمور مفتوحة على عدة احتمالات. مُباركاً الموقف اليمني في الوقوف إلى جانب فلسطين، مشيراً إلى أن من حق إيران أن ترد على مصادر الاعتداءات وأن ضرباتها الأخيرة موفقة من حيث التوقيت والاستخبارات والإصابات.

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: يتراجع العدو بشكل واضح امام ضربات المقاومين الابطال في غزة، عدا عن الهزائم الفادحة التي مني بها كيان الاحتلال في هذه المعركة ولم يحقق اي هدف من الاهداف التي وضعها منذ الايام الاولى من طوفان الاقصى.

وذلك في ظل وحدة ساحات في محور المقاومة، والضربات الاقتصادية والبطولية التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية في البحر الاحمر، وقوة وبأس حزب الله على الجبهة اللبنانية، إضافة إلى ابناء المقاومة العراقية ودكهم لمواقع الاحتلال الاميركي في سوريا والعراق، وكل هذا ترافق مع ضربة أذهلت محور الشر قام بها الحرس الثوري ضد قاعدة الموساد ومركز العمليات الارهابية في اربيل ودمره تدميراً كاملاً، مع ضربة اخرى في سوريا اصابت معاقل الارهابيين في ادلب. كل هذا يشي بتطورات لافتة على الارض لمحور المقاومة.

وحول هذه العناوين وغيرها، أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، حواراً صحفياً مع مسؤول العلاقات اللبنانية لحركة الجهاد الإسلامي، الاستاذ محفوظ النمور، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

بطولات القوات المسلحة اليمنية تتصدر كل الاخبار والتحليلات، سيما بما تقوم به في البحر الاحمر ومواجهة العدوان الاميركي البريطاني على اليمن بضربتين خلال اليومين الماضيين، كيف تقرأون السيناريو اليمني بإسناد ودعم القضية الفلسطينية وفي مواجهة قوى الاستكبار العالمي ؟

بالنسبة لما يقوم به الإخوة في القوات المسلحة اليمنية، انما هم يواجهون قوى الاستكبار تتقدمهم الولايات المتحده الاميركية والمملكة المتحدة البريطانية وعموم الغرب الذي يقف خلف الولايات المتحده الاميركية ضد مصالح شعوب اهل المنطقة على وجه الخصوص... ما يقوم به العدو الاميركي هو نتيجة الفعل الكبير للقوات المسلحة اليمنية برفض الحصار على قطاع غزة وهي تعتبر نفسها انها تقوم بواجب الدفاع عن المقاومة الفلسطينية وعن الشعب الفلسطيني وعن القضية الفلسطينية، نحن نعتبر ان ما تقوم به اليمن اليوم انما هو بالانابة عن العرب مجتمعين، العرب جزء منهم تخاذل وجزء منهم تشارك فيما حصل من عدوان على قطاع غزة، وجزء منهم اما عاجز واما صامت لا حيلة له ولا قوة. ما يقوم به اليمن العزيز انما هو فعل كبير يواجه به هذا الطغيان والهيمنة الغربية وعلى رأسها الولايات المتحده الاميركية ، لذلك نحن نعتبر ان عملية الإستاد كبيرة ومؤثرة وإلا لما كان دخل العدوان الأميركي _ البريطاني على اليمن بهذا الشكل، ولما كانت حشدت هذه القوات الغربية اساطيلها في مياه البحر الاحمر، وكل الضغوط التي مورست من خلال الترغيب والترهيب على اليمن الشقيق وعلى قيادته وقواته المسلحة بلا شك مهم جدا، وما تقوم به القوات المسلحة اليمنية ، ما تقوم به قوات انصار الله مهم جدا على ما يحصل في قطاع غزة، مهم جدا ان يفهم الغرب عموما والولايات المتحدة على وجه الخصوص ان الشعب الفلسطيني ليس وحيدا، ان الشعب الفلسطيني ليس متروكا للعدوان الاسرائيلي الهمجي الذي لم يحصل مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية امام ناظر العالم صوتا وصورة، وهذا الصمت كان لا بد لجهة ما ان تقف الى جانب الشعب الفلسطيني وكان اليمن العزيز وكان شعاره منذ اللحظة الاولى ان ما نقوم به هو اسناد لاهلنا في قطاع غزة المحاصر، وبالتالي لن نتوقف عما نقوم به الا ان يتوقف العدوان والحصار على قطاع غزة، واي تدخل من قوى الهيمنة الغربية سيتم التعامل معها تماما كما يتم التعامل مع السفن الاسرائيلية او المتجهة الى الكيان المحتل ، هذا الموقف هو موقف كبير ويسجل لليمنيين وبلا شك عندما نتحدث انه يسجل لليمنيين انه سيسجل لهم في التاريخ وسيسجل لهم على مستوى نصرة المظلومين في العالم وبالتالي لهم اجرهم العظيم في الدنيا والاخرة، وعلى مستوى التاريخ سينصف التاريخ هذا الشعب العظيم لانه وقف الى جانب شعب مظلوم يقتل امام العالم على شاشة التلفزة دون ان يحرك ساكنا".

رغم مواقفه العدائية ووقوفه المعلن الى جانب المحتلين وسياساتهم العدوانية، فان الكثيرين يتساءلون عن مضمون جولة وزير الخارجية الاميركي في عدد من دول المنطقة بصفته ممثلا للولايات المتحدة وليس كصهيوني كما صرح هو في زيارته الاولى بعد 7 اكتوبر! فما الذي حمله بلينكن للمعنيين في المنطقة؟ وهل لديه مشروع سياسي محدد ؟

من المعروف ان العدوان على قطاع غزة ليس قرارا اسرائيليا فقط انما هو قرار اميركي غربي بامتياز، ومرتبط بمشروع سياسي مطروح ولكنه غير معلن وهو اعادة ترتيب وتركيب منطقة الشرق الاوسط بما فيه اعادة الاستعمار بطرق حديثة، اي الهيمنة والاستعمار على المنطقة كل المنطقة والسيطرة على كل ما فيها من موارد، وهذا مشروع كانت الولايات المتحده الاميركية قد أعلنت عنه بشكل رسمي خلال العدوان على لبنان في عام 2006 عندما جالت وزيرة الخارجية الاميركية واجبرت الكيان الصهيوني وقتها على الاستمرار بالعدوان رغم رفع صوت العدو عاليا بأننا لا نستطيع ان نستمر ولكن كانت العبارة الشهيرة لكونداليزا رايس آنذاك"ولادة الشرق الاوسط الجديد وبأنها مؤلمة والمخاض مؤلم ويجب ان نتحمل الآلام والاوجاع" فما يحصل اليوم هو تقريبا في نفس الاطار بصورة غير معلنة ولكن من خلال الاستهداف الذي كان يقوم به العدو الصهيوني على قطاع غزة وخاصة عندما كان يستهدف المنشآت الحيوية، عندما كان يستهدف النازحين بالمدارس مدارس الامم المتحدة، المستشفيات، المرافق الحيوية، التجمعات السكنية، كان الهدف هو ترحيل وتهجير الناس من منطقة الى منطقة في قطاع غزة وصولا الى ترحيلهم الى سيناء، هذا كان جزء من مشروع الولايات المتحده الاميركية بمعنى تصفية وإنهاء القضية الفلسطينية واعادة ترتيب المنطقة بما تراه وذلك من خلال إنهاء القضية الفلسطينية وكل ما يتبقى في فلسطين من شعب فلسطيني يحصل على ادارات محلية لا قيمة لها ولا وزن لها على المستوى السياسي ولا على السيادي...
اليوم الجولة التي يقوم بها بلينكن أعاد طرح المشروع بطريقة مغايرة ربما لبدايات العدوان، ومن خلال جولته على دول المنطقة على الدول العربية تحديدا، هناك دول يتم التعامل معها بالامر، وهناك يتم التعامل معها بالترضية، وهناك دول يتوافق معها بالترضية لكن بكل الاحوال امام ما يحصل في قطاع غزة لم يحصل بلينكن في جولته هذه على اي موافقة من اي جانب بإستثناء لربما الموافقات غير المعلنة لانه دون حل الدولتين لا يمكن لأي حلول اخرى، بلينكن حمل هذه الرسائل وزار تل أبيب وقابل رئيس حكومة الاحتلال وكان الحديث بنفس السياق انه عليكم ان تقدموا تنازلات حتى نستفيد ونستثمر كل ما حصل لنعود الى مشروع التطبيع ومن ثم مشروع سياسي على المنطقة، ولكن حتى نتنياهو امام تعنته بهذه الحرب وامام مصلحته الذاتية لانه يدرك تماما ان وقوف الحرب يعني المحاسبة الكبيرة على المستوى الداخلي ليس فقط على القضايا القضائية التي كان متورطا بها ما قبل 7 اكتوبر انما ايضا على الفشل الذريع في ادارة المعركة مما أدى الى قتل عدد كبير جدا من الأسرى الذي كان يسعى منذ البداية عندما وضع نقاطه المعروفة من القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى والخ، لكنه وصل الى حائط مسدود وكل ما يقوم به هو نتيجة عمى بصيرة لانه بدأ يتخبط وبدأت كل قراراته عشوائية لذلك حتى هذا المقترح الذي كان يمكن ان يكون تنزيل عن الشجرة لنتنياهو وحكومته من قبل الإدارة الاميركية ايضا رفضه وما زال مصمما على الحرب...ربما سيعود مقتنعا عاجلا ام اجلا لانه اليوم تحديداً عندما يسحب فرقة كاملة وكان قبلها قد سحب فرقة عسكرية كاملة من منطقة الشمال وتخرج عشرات صواريخ المقاومة بالامس واليوم من الشمال الى مناطق فلسطين المحتلة يؤكد بأن العملية فشلت ، وهو سيبحث عن من ينزله من على الشجرة او من يخلصه من هذه الورطة التي تورط بها.

كان لافتا ان الوزير الاميركي تحدث عن التطبيع مع كيان الاحتلال، والعودة الى مسار التسوية الصهيوني المضمون قبل السابع من اكتوبر! فهل تعتقدون انه جاء لتكريس مكاسب لكيان الاحتلال وجوائز ترضية بعد ان فشل جيش الاحتلال في تحقيق اي انجازات طيلة ثلاثة اشهر من القتل والمذابح وجرائم الحرب؟

كما أسلفنا في السؤال الذي سبق، بالتأكيد الجولة هي البحث عن خلاص للكيان الصهيوني لكن هو لا يريد ان يكون وقف اطلاق النار مجاني بحسب المفهوم السياسي الاميركي، هو يبحث عن مكسب يقدمه للكيان، لان الولايات المتحدة هي ايضا في مأزق ان خرج الاحتلال خاسرا بهذا الشكل المعلن وبهذا الحجم الكبير من الأثمان التي دفعت دون ان يحقق مكاسب ايضا سيكون خسارة الولايات المتحده الاميركية التي لم توفر جهدا لا على المستوى السياسي ولا الامني ولا الإستخباراتي ولا المادي ولا الإقتصادي والشحن العسكري كان على مدار العدوان لغاية اليوم الثامن والتسعين كان هناك معلومات تؤكد بأن ما يقارب من 275 طائرة شحن عسكرية وصلت الى فلسطين المحتلة محملة بذخائر وأسلحة من كل الانواع بما فيها تلك التي دمرت غزة عن بكرة ابيها، كذلك ما يقارب الخمسين سفينة شحن ايضا وصلت، بمعنى ان الاميركي سيكون خاسرا اكثر من الاحتلال فيما لو خرج الاحتلال دون ان يحقق مكاسب، لذلك حاول خلال جولته ان يؤكد على مسار التطبيع والبحث عن مخرج، حتى عندما تحدث عن حل الدولتين تحدث بخجل لان الولايات المتحده الاميركية نفسها منذ البداية لم يكن لديها مشروع "حل الدولتين" انما كانت فقط تطرح من قبل السلطة الفلسطينية والاسرائيلي لربما كان الاصدق من الاطراف جميعها في هذا الموضوع لانه كان يقول لا وجود لحل الدولتين ولا وجود لحل وبأن هناك سلطة ذاتية تقوم بمهامها المحلية وهذه وظيفتها وهذا ما اتفقنا عليه في اوسلو.. بالتالي بلينكن لم يحصل على تأكيد والدول المطبعة ما زالت هي هي وخلال العدوان بكل اسف شاهدنا مواقفها وكان يمكنها ان تفعل شيء ولكنها لم تفعل ولكن هل يستمر التطبيع؟
نعتقد ان هذا الحجم من التضحيات وكلما حصل في قطاع غزة على مدى المئة اليوم نعتقد بأن التطبيع لن يستمر على العكس تماما الدول التي طبعت لربما تجد نفسها معزولة مع الاحتلال، خاصة عندما يتعرض الاحتلال للمرة الاولى في تاريخه الى ان يجر لمحكمة العدل الدولية وهذا بالتأكيد سيكون له تداعيات على العالم وعلى المنطقة تجاه العلاقة مع الاحتلال."

ليس جديدا ان يضيع العرب تضحيات شعوبهم والمقاومة في المفاوضات السياسية، نتيجة ارتهان انظمتهم للسياسات الاميركية، وشعورهم بالعجز امام الصهاينة… فهل سيفعلونها هذه المرة ايضا؟ هل ستتحول الانظمة العربية الحاكمة للضغط على الشعب الفلسطيني للقبول بتنازلات ترضي غرور الاحتلال وغطرسته؟ وهل سينجحون بذلك ؟

لم تنتظر انتهاء العدوان حتى تمارس نوعا من الضغوطات على المقاومة وعلى الشعب الفلسطيني من اجل تضييع هذه الانجازات التي حققها، الشعب الفلسطيني بدمائه وبأشلاء ابنائه وأطفاله ونسائه وتضحيات المقاومين الذين يصعب الحديث عنها ويصعب لاي انسان ان يعطي هؤلاء المجاهدين في الميدان حقهم وشعبهم العظيم، لذلك المحاولات كانت موجودة المقاومة متمسكة بالمواقف متمسكة حتى بمسألة المطالب المتعلقة بملف الاسرى، لانه نحن اليوم نحن نملك ورقة قوية ورقة الأسرى الصهاينة بين أيدينا وبالتالي المساعي الاميركية وكلما ما كان يطرح في الايام الماضية من مقترحات اميركية من خلال اصدقائهم المصريين والقطريين وغيرهم كانت هناك وفود عديدة ورسائل كثيرة، الا ان موقف المقاومة استمر بكل وضوح لانه لا يمكن الحديث عن الأسرى قبل وقف العدوان والانسحاب الاسرائيلي كاملا من قطاع غزة كما كان قبل السابع من اكتوبر والتعهد بإعادة الإعمار من المنظومة الدولية، ثم يمكن الحديث عن الاسرى، ولكن الحديث عن الأسرى يعني الكل مقابل الكل ، بما فيهم من اعتقلوا خلال فترة العدوان في الضفة الغربية في قطاع غزة والذي جزء كبير مهم منهم مجهول المصير ، عندما نتحدث عن معتقلي الضفة الغربية نعلم بأنهم موجودون في السجون في معتقلات محددة ولكن الذي تم اعتقالهم من اماكن النزوح في شمال قطاع غزة وفي وسطها اي اعداد كبيرة مجهول مصيرهم ولا احد يعلم عنهم شيئا ، هناك من تحدث عن قتل عدد منهم، هناك من قال عن دفنهم احياء ، وبالتالي هذا الامر يجب ان يغلق بشكل كامل وليس فقط الأسرى مقابل الأسرى، هذا الامر محسوم لدى المقاومة، وهناك أتفاق بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي بحكم انهما عصب المقاومة في غزة وهم الذين يملكون العدد الكبير من الأسرى، هناك ورقة تم الاتفاق عليها وسلمت للمصريين والقطريين من قبل حماس والجهاد والموقف واحد وثابت،
نحن نعتقد انه حتى الان ما يحصل في الميدان نقول بأن الكلمة للميدان والميدان للمقاومة وما يحصل في الايام والاسابيع والاشهر القادمة الامور مفتوحة على كل الاحتمالات فقد تتطور الامور اكثر قد تقف الحرب في يوم وليلة ولكن نحن امام مرحلة قادمة لا تقل صعوبة عن المراحل السابقة رغم كل الانسحابات الاسرائيلية التي حصلت من الشمال والوسط وتخفيف اعداد كبيرة من الياته ومن جنوده نتيجة استهدافهم من قبل المقاومة.

قادة كيان الاحتلال يتحدثون عن المرحلة الثالثة من العدوان على غزة والشعب الفلسطيني.. فماذا تعني هذه المرحلة اولا بالنسبة للفلسطينيين ؟ وما هي الاسباب التي دعت جيش الاحتلال لهذه الخطوة التراجعية في حملته العدوانية الشرسة؟ وهل ترون انها مقدمة لانهاء العدوان؟

كثر الحديث عن المرحلة الثالثة، تعلمين بأن العدوان بدأ من الاستهداف الجوي وهم اعتبروه المرحلة الاولى وخلال ما يقرب من اربع وعشرين يوما كان العدو يستهدف بشكل جنوني عبر سلاح الجو والمدفعية والزوارق البحرية، قتل الالاف وجرح الالاف وهدم البيوت على ساكنيها دون ان يحقق شيئا، كان هناك محاولتين او ثلاث محاولات اميركية من اجل الوصول الى الأسرى لكنهم فشلوا وقتل من قتل، فكان القرار بالدخول بريا بحسب العناوين الكبيرة التي وضعها قادة الاحتلال، امام هذه المرحلة فشل الاحتلال بأن يحقق اي شيء على العكس تماما المزيد من القتل من خلال استهداف المنازل ومراكز ايواء النازحين والمستشفيات وكل التجمعات التي يمكن ان يتواجد فيها اكبر عدد ممكن من الناس، كانت مهمة الاحتلال على مدار الوقت القتل ولكن في القتال لم نكن نشاهد قتالا ان كان في الوسائل العبرية وغير العبرية بأن آليات تطلق النار، على من تطلق النار؟ ليس هناك اهدافا، لم نرى من خلال كل هذه الاهداف موقعا للمقاومة ظاهر، مجموعة للمقاومة آلية للمقاومة اي شيء، بالاتجاه الاخر كانت المقاومة تلحق الهزائم بالعدو وتدفعه الثمن غاليا رغم الانتشار الكبير لجنود العدو ما يقرب ال 150 الف جندي ممن شاركوا في العدوان على قطاع غزة وهذا رقم كبير جدا على مساحة بهذا الحجم مع آليات كبيرة، الا ان المقاومة كانت تدفع الاحتلال اثمانا باهظة على مستوى الآليات وعلى مستوى الافراد قتلا وجرحا ، هذا الامر دفع ب الاحتلال بعد 65 يوما من المعارك البرية وكان دائما يقول المناورات البرية لم يكن يؤدي الا للمزيد من قتل جنوده وحرق الياته، وكان يقتل العدو المدنيين حتى عندما يصل الى النازحين كان يمارس التحقيق العنيف معهم للوصول الى معلومة هنا او هناك عن المقاومة ايضا كانت اعداد الضحايا كانت كبيرة نتيجة الإعدامات الميدانية التي كانت تحصل، لكن الاحتلال عندما بدأ الحديث عن المرحلة الثالثة لم يكن لديه اي خيار آخر سوى ان يسحب هذه القوات التي كانت تتعرض للضرب في كل مكان كانت تتواجد فيه خاصة في منطقة الشمال والوسط وعمل على سحب فرقتين عسكريتين، واي حديث عن اعادة تموضع هو مجرد تضليل ليس للرأي العام انما للجمهور الاسرائيلي نفسه وهو اليوم تقريبا شبه انسحب بشكل كلي من شمال غزة، والمقاومة لم تخرج اساسا من الشمال حتى تعود، ولكن بالامس وقبله عشرات الصواريخ وضربت مدن فلسطين المحتلة، ونسمع صراخ القادة الصهاينة بأننا دخلنا وخرجنا ولم يكن هناك اي تأثير على المقاومة، المقاومة موجودة وحاضرة وهم يقولون كأننا كنا نقاتل الاشباح ودفعنا اثمانا باهظة كان يمكن تفاديها، وهذا طبعا أدى خلافات داخلية جزء منها يظهر وجزء منها لا يظهر، وهناك الكثير مما سيظهر فسنشهد اعداد كبيرة من القتلى الصهاينة واعدادا كبيرة جدا من الجرحى، والاحتلال يخفي كل ذلك عن جيشه اولا لانه سيؤدي الى إنهيار وعن مواطنيه لانه سيؤدي الى الانقلاب على نتنياهو او قتله او ممارسة الضغط الكبير لكي يخرج من هذه المعركة، وهذا ما سيظهر وسيرى العالم الثمن الذي دفعه الاحتلال نتيجة تهوره في قطاع غزة، بمقابله هناك مقاومة وشعب متمسكون بأرضهم ويرفضون تكرار نكبة 48...

هي خطوة تراجعية لان هناك مقاومة شرسة، وربما تكون خطوة باتجاه إنهاء العدوان ربما يحتاج بعض الوقت وربما يبحث عن انجاز هنا او هناك لاننا ندرك ان نتنياهو وفريق عمله وخاصة وزير الدفاع هما الشخصان الاكثر تعنتا حول وقف العدوان.

بعد مئة يوم من المجازر والتطهير العرقي الحاصل بغزة هاشم، ورد دول محور المقاومة الواقفين في هذه المعركه كالبنيان المرصوص على القواعد العسكرية والاسرائيلية في المنطقة، كيف تقرأون الضربة الأخيرة التي وجهها الحرس الثوري لقاعدة الموساد في اربيل وأماكن ادارة العدو لارهابهم، ان كان في العراق او في سوريا، من الناحية القانونية، سيما ان الضربة اتت ردا على استشهاد المدنيين في كرمان بذكرى سنوية استشهاد القائد الكبير الحج قاسم سليماني؟

تحدث الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي الحج زياد النخالة حفظه الله عن معركة وحدة الساحات، تحدث عندما دارت المعركة بين الحركة واسرائيل منفردة اطلق عليها وحدة الساحات، كان يدرك ان غزة يجب ان لا تكون منفردة، غزة لديها حلفاؤها ولديها علاقاتها القوية وهي جزء من المحور، وكنا دائما نقول ان اي اعتداء على لبنان وعلى إيران والعراق واليمن وسوريا لا يمكن لغزة ان تقف مكتوفة الايدي، غزة كانت السباقة في الاعلان عن هذا التحالف وهذه الساحات التي اربطها اولا العقيدة، والانتماء وتربطها أحقية النضال في وجه هذا الطغيان الكبير والتخلص من هذا الاحتلال الذي فرض تداعياته على المنطقة بأكملها، بالنسبة للضربة التي قام بها الحرس الثوري لقواعد الموساد وقواعد الارهابيين في كل من كردستان وسوريا يعني عندما نتحدث عن الشق القانوني اولا إيران تعرضت لأكثر من اعتداء آخرها كان اعتداء كرمان الذي سقط فيه عدد كبير من الشهداء والجرحى خلال الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القائد الحج قاسم سليماني وحق إيران الطبيعي بعد ان وصلت الى المعلومات بمن نفذ هذه الجريمة، اليوم اذا أردنا ان نوجه رسالة الى المجتمع الدولي والى المحاكم بأن الدولة الفلانية ترعى مجموعة إرهابية هنا وهناك بالتجربة أظهرت ان من يحمي هذه المجموعات هي الولايات المتحده الاميركية في القواعد، من يحمي الكيان الصهيوني القاتل الموساد هو الولايات المتحده الاميركية، من حق إيران الطبيعي ان ترد عندما جمعت المعلومات الكافية بأن من وقف خلف تلك الهجمات موجودون في هذا المكان ويشرفون على عمليات اخرى وكانت ضربات موفقة من حيث الاستخبارات ومن حيث الإصابات والدقة ومن الناحية العسكرية وهذا حقهم الطبيعي، هذا الرد جاء بتوقيته الصحيح، جاء بتوقيت حالة العدوان التي حصلت على اليمن والعدوان المستمر على غزة فإيران حاضرة ولديها القدرات التي تطال القواعد الخلفية لمن يعبث في المنطقة على المستوى الامني وعلى المستوى العسكري، لذلك قامت بما عليها وهي ضربات موفقة بكل تأكيد.

/انتهى/

رمز الخبر 1940468

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha