وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه في مكالمات هاتفية منفصلة مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل ونظيره المصري سامح حسن شكري مساء يوم الخميس، كرر كبير الدبلوماسيين الإيرانيين دعوة إيران لوضع حد لجرائم النظام الصهيوني الإسرائيلي في غزة.
وأشار أمير عبداللهيان، في اتصال هاتفي مع بوريل، إلى التطورات في غزة، وأكد على ضرورة وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، واعتبر ذلك خطوة أساسية في وقف الأزمة في القطاع والمنطقة بأكملها.
وقال: "إن أي تحالف وإجراءات متشنجة مماثلة لما تفعله الولايات المتحدة وبريطانيا في الهجوم على اليمن لن تساعد قط في استعادة الاستقرار في المنطقة، ولكنها ستؤدي أيضا إلى وضع أكثر تعقيدا".
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنصح جميع الأطراف باتخاذ إجراءات فورية وفعالة ومستدامة من خلال التركيز على السبب الجذري الرئيسي للأزمة، حيث انها تكمن في الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وفي إشارة إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه السيد بوريل، أولى أمير عبد اللهيان أهمية لمواصلة الحوار في طريق الدبلوماسية وحل الأزمات من خلال وجود قناة حوار قوية وبناءة بين الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما أعرب جوزف بوريل بدوره عن قلقه إزاء تصاعد التوتر في البحر الأحمر، وأكد على دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المساعدة على استعادة الاستقرار في المنطقة.
وفي إشارة إلى قرار الاتحاد الأوروبي بتشكيل تحالف بحري، أشار كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي إلى أن "هذا التحالف مخصص فقط لحماية السفن التجارية الأوروبية من الهجمات المحتملة في البحر الأحمر وليس له أي غرض عسكري ضد أي دولة".
وأشار الجانبان في هذه المحادثة إلى أهمية الحوار في المساعدة على استعادة الاستقرار الإقليمي والدولي، وذكرا ضرورة الحفاظ على مسار الاتصال على مختلف المستويات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوروبي. كما ناقش الجانبان آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي.
وفي اتصال هاتفي منفصل أيضًا، اهتم أمير عبد اللهيان ونظيره المصري بكيفية متابعة البلدين للاتفاقات التي تم التوصل إليها بين رئيسي البلدين.
وقال وزير الخارجية الإيراني فيما يتعلق بأزمة غزة: "يجب على جميع الدول التركيز على الوقف الفوري للحرب والجرائم ضد غزة وعلى الحل السياسي للأزمة في غزة والضفة الغربية".
وفي الختام أكد وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية ومصر على أهمية الجهود الجماعية التي تبذلها دول المنطقة للحفاظ على الاستقرار والسلام، واعتبرا وقف الحرب على غزة مفتاح إحلال السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.
/انتهى/
تعليقك