استراتيجية السياسة الخارجية الرئيسية للحكومة الثالثة عشرة هی التركيز على آسيا

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أقيم حفل اليوم الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية وإحياء الذكرى الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية في فندق لوتي سيول بحضور مجموعة من المسؤولين وبعض وسائل الإعلام الكورية و عدد من المواطنين.

وفي هذا الحدث، ألقى سعيد كوزه جي، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سيول، أثناء ترحيبه بالحضور، كلمة حول الثورة الإسلامية الإيرانية وإنجازاتها، والمبادئ الأساسية للسياسة الخارجية الإيرانية والعلاقات الثنائية التاريخية بين إيران وكوريا الجنوبية.

وصرّح سفير بلادنا: إيران صاحبة إحدى أقدم الحضارات الإنسانية عبر التاريخ، وقد حققت إيران شعباً وحكومة نجاحات وإنجازات رائعة في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية خلال أربعة عقود. لقد حدث ذلك بينما كانت بلادنا خلال هذه السنوات تعاني من مؤامرات وشرور لا حصر لها مثل الحرب المفروضة والعقوبات الاقتصادية والضغط الأقصى.

وفي حين أشار إلى نهج حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التنمية الواسعة والمتوازنة للعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع جميع البلدان، وأكد على أولوية النهج الإيراني "المرتكز على آسيا وإرساء العدالة والمساواة في العالم". لقد كان النظام الدولي ومكافحة العقوبات الأمريكية غير القانونية والقاسية من بين استراتيجيات السياسة الخارجية الرئيسية لجمهورية إيران الإسلامية خلال هذه السنوات.

وفي معرض شرحه للعلاقات التاريخية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية كوريا، قال كوزه جي: على الرغم من أن العلاقات بين البلدين واجهت صعودا وهبوطا مختلفا، كان شعبا البلدين يشعران دائمًا ببعضهما البعض، وكانا قريبين من بعضهما البعض، وأعتقد أنه بفضل التعاون الجيد الذي تم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، مرة أخرى بالإرادة وبإصرار الطرفين فإن العلاقات الثنائية ستزدهر باستغلال قدرات البلدين.

وفي النهاية صرح سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية: حول القضية الفلسطينية إن الفهم الحقيقي والعميق للمشكلة الفلسطينية سيتم التوصل إليه عندما يتم النظر إلى جذورها، ولن يأتي أي حل لهذه المشكلة إلا إذا تم تصميمه والعمل على أساسه للقضاء على جذور هذه الأزمة.

إلى ذلك، ألقت نائبة وزير الخارجية الكوربية الجنوبية لشؤون المناخ، هيون جيني كيم، كلمة خلال تهنئتها بالذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، على الحادث الإرهابي المفجع في كرمان، للتعبير عن التعاطف والتوقيع على الكتاب وذكر النصب التذكاري لضحايا هذا الحادث وقالت: إن الوضع الحالي غير المستقر في الشرق الأوسط أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.

وأعربت عن ارتياحها لحضور مراسم اليوم الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقالت: على الرغم من أن علاقاتنا الدبلوماسية يبلغ عمرها حوالي 60 عاما، إلا أن كوريا الجنوبية وإيران تربطهما علاقة طويلة والتاريخي يعود إلى أكثر من آلاف السنين وقد مر شعبا البلدين بالتغلب على المشاكل والمحن ولديهما تقاليد وطقوس مشتركة ذات قيمة للبلدين.

وفي النهاية أشارت هذه المسؤولة في وزارة خارجية كوريا الجنوبية، إلى وجود إمكانيات مختلفة لدى البلدين لتطوير التعاون في كافة المجالات واعربت عن تقديرها لجهود سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كوريا الجنوبية وأكد الجانبان على تعزيز العلاقات الثنائية والتزام حكومة جمهورية كوريا من أجل تعزيز العلاقات.

كما أكد جونغ باي تشان، وزير العدل الكوري الجنوبي السابق ورئيس المجلس الكوري الإيراني، على ضرورة توسيع العلاقات في كافة المجالات، وأعرب عن أمله في أن نشهد قريباً تطوراً شاملاً للعلاقات بين البلدين في إشارة إلى العلاقات التاريخية بين كوريا الجنوبية وإيران.

/انتهى/