وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اقتحمت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة بعد أسابيع من حصار مشدد واستهداف لمبانيه وقنص أفراد بداخله، وحولته إلى ثكنة عسكرية، وأجبرت إدارة المجمع على احتجاز نحو 400 شخص في مبنى قديم، بينهم كوادر طبية ومرضى ونازحون.
وأصدرت الوزارة نداء عاجلا للمؤسسات الأممية من أجل سرعة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية في المجمع، بعد توقف المولدات الكهربائية عن العمل بالكامل مع الخشية من وفاة المرضى في غرف العناية المركزة والأطفال في الحضانة.
وحملت الوزارة جيش الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية باعتبار أن المجمع أصبح تحت سيطرته الكاملة حاليا.
وشددت على أن قوات الاحتلال اعتقلت المئات من النازحين والمرضى والأطقم الطبية واقتادتهم إلى جهة مجهولة، كما طردت آلاف النازحين والأطباء من المستشفى وأجبرتهم على التوجه نحو مدينة رفح.
بدورها، قالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد باقتحام القوات الإسرائيلية مجمع ناصر الطبي في جنوب قطاع غزة.
وأضافت أن المرافق الطبية تعتبر بنية تحتية محمية بموجب القانون الإنساني الدولي ويجب ألا تكون هدفا للهجوم.
وأوضحت أنه يقع على عاتق إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، واجبُ ضمان سلامة المرافق والخدمات الطبية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك قطاع غزة.
وكشفت عن أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وثق غارات مماثلة في مدينة غزة وشمال القطاع ووسطه وخان يونس مع عواقب وخيمة على سلامة المرضى والموظفين الطبيين والمدنيين.
/انتهى/
تعليقك