وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه صرح سفير سوريا في إيران، اليوم (الأحد) خلال مؤتمر إعادة إعمار سوريا قائلاً: "أعلنا استعدادنا للحكومة الإيرانية لاتخاذ الخطوات اللازمة لفتح طريق التجارة عبر العراق. ونحن مستعدون لعقد اجتماع ثلاثي على مستوى وزراء الطرق في الدول الثلاث."
وذكر أنّه يجب دراسة هذا الموضوع بشكل شامل لمنع تدخل الأعداء، وقال: "الهدف الرئيسي من وجود القوات الأمريكية في هذه المناطق هو عرقلة فتح هذه الطرق. لقد هاجمت كل من أمريكا والكيان الصهيوني هذه الطرق عدة مرات، وقد قدم البلدين شهداءً في هذه الطرق."
وتابع ديوب قائلاً: "من المؤكد أن حجم التجارة بين البلدين غير مقبول، وأحد أهداف هذا المؤتمر هو زيادة حجم التبادلات التجارية بين البلدين"، مضيفاً: "لكن طلبنا هو أن لا تقتصر العلاقات التجارية بين البلدين على حل مشاكل التبادلات التجارية فقط، بل يجب أن تشمل أيضاً الاستثمارات المشتركة. لا يجب علينا أن نفكر فقط في التبادلات التجارية."
وخاطب التجار الإيرانيين قائلاً: "قد يكون الغد متأخراً، فبادروا بالحضور في سوريا اليوم"، وأكد على أنّه "يجب تأسيس شركات تجارية واستثمارية مشتركة."
وقال ديوب فيما يتعلق بمشاكل الشركات الإيرانية في سوريا: يجب أن أقول إن مسؤولي الحكومة السورية تواصلوا مع هذه الشركات، وتم حل معظم المشاكل المطروحة، لكنّنا ما زلنا مستعدين لبحث المشاكل وحلها".
وأكمل: "تواجه إيران وسوريا عقوبات ظالمة، لكن لا يجب أن تُصبح هذه العقوبات عائقًا أمام توسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بل يجب أن نستلهم من هذه العقوبات دافعًا للتعاون المشترك، وذلك من أجل إحباط مساعي أعدائنا الرامية إلى منع تطوير علاقاتنا، وتحقيق النصر."
وقال: "عندما فشل أعداؤنا في ميدان الحرب، نقلوا الحرب إلى الميادين الاقتصادية"، وتابع: "لكنهم كما فشلوا في الميدان العسكري، سيفشلون أيضاً في الميدان الاقتصادي."
كما أكد على أهمية المشاركة في معارض البلدين قائلاً: "سنوجه دعوة لوزير النفط الإيراني للمشاركة في معارض سوريا".
وأشار إلى ضرورة زيادة عدد الرحلات الجوية بين مدن إيران وسوريا، وقال: "لدينا خطة لتسيير 60 رحلة جوية أسبوعياً بين إيران وسوريا، وسنعقد اجتماعاً بين منظمات الطيران في البلدين، وقد أبلغنا وزارة النقل الإيرانية بهذا الموضوع."
وأكد السفير السوري في الختام على مساعي بلاده لتحقيق المصالح المشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري وتطوير المشاريع المشتركة بين البلدين.
/انتهى/
تعليقك