وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ السيدة رفيعي، طرحت في ندوة بعنوان "آثار الحرب على غزة: المراجعة والتقييم البيئي والأمن الغذائي"، السؤال التالي: "ماذا يقول الضمير العالمي بخصوص حجم وعمق جرائم الكيان الصهيوني المتكررة وأدعياء الحرية وحقوق الإنسان، عند رؤية صور غزة وجوع الأطفال والنازحين؟".
وأضافت رفيعي: "بعد أسبوع واحد فقط من حرب غزة، بصفتي عضوة في لجنة التنمية المستدامة الدولية للاتحاد البرلماني الدولي (IPU) في الاجتماع السنوي لهذه الجمعية في أنغولا، حذرت من خطورة تدمير الأرض والبيئة في غزة بناءً على آخر الأوضاع البيئية هناك، وطلبت من جميع ممثلي الدول الأعضاء في هذا الاتحاد، الذي يضم أكثر من 180 دولة، استخدام الآليات المتاحة لمنع هذا الظلم ضد الإنسانية وكوكب الأرض."
وقالت رفيعي: "ألا يكفي أن تكون المناقشات حول تغير المناخ، خاصة في هذه المنطقة من العالم، بمثابة جرس إنذار خطير ومخيف لمستقبل البشرية وأطفالنا؟ بينما تقع مسؤولية الحفاظ على موارد كوكب الأرض على عاتقنا جميعاً، ولا شك في ذلك".
وأضافت رفيعي: "لا يوجد نظام بيئي في العالم يتصرف فيه الحيوانات المفترسة مع بعضها البعض بنفس الطريقة التي يتصرف بها الكيان الصهيوني مع الشعب الفلسطيني المظلوم الأعزل في غزة".
وأشارت رفيعي إلى استخدام الكيان الصهيوني للفوسفور الأبيض في حرب غزة، مؤكدةً أن آثار هذا العنصر المدمرة لا تقتصر على اللحظة، بل تبقى في الماء والتربة لسنوات، مما يُلوّث البحر المتوسط دون شك، ولا أحد في مأمن من هذا الحجم من التلوث.
وقالت رفيعي: "يجب على الأمم المتحدة في مؤتمرات تغير المناخ القادمة أن تناقش بجدية قضية البيئة في غزة والدمار الذي لحق بها".
وأضافت: "ليس لنا الحق في سلب حق الحياة من أحد، أو التسبب في ضياعه".
من جهته، أكد رئيس ديوان المحاسبة الإيراني، السيد أحمد رضا دستغيب، في هذه الندوة على أن "استهداف حق الحصول على بيئة صحية ومستدامة، وهو حق طبيعي للبشرية، يعد جريمة حرب".
وأشار دستغيب إلى قصف الكيان الصهيوني للبنية التحتية في غزة، مؤكدةً أن 97% من مياه غزة أصبحت ملوثة وغير صالحة للاستخدام.
وتابع رئيس ديوان المحاسبة: "في جميع الحروب، تعتبر البيئة والموارد الطبيعية ضحايا صامتة"، وأضافت: "يسعى الكيان الصهيوني إلى تدمير البيئة في غزة وجعلها غير قابلة للسكن، ونقترح تنفيذ مشروع مشترك مع وكالات الأمم المتحدة لتقييم الأضرار البيئية في غزة وفلسطين".
وفي الجلسة نفسها، أشار مساعد الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الإيرانية، إلى آثار الدمار والحرب في غزة، قائلاً: "إنّ ما يقوم به الكيان الصهيوني هو برنامج مُخطط له مسبقًا لتدمير شعب بأكمله، بدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية".
وأكد على دعم إيران لحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على "ضرورة استخدام قدرات وكالات الأمم المتحدة لدراسة وتقييم آثار هجمات الكيان الصهيوني على غزة والأضرار التي لحقت بها بشكل فوري".
كما حضر رئيس لجنة الزراعة والمياه والموارد الطبيعية والبيئة في مجلس الشورى الإسلامي، محمد جواد عسكري، هذه الندوة، وأكد على أن "الكيان الصهيوني قد انتهك جميع القوانين البيئية ودمر الصحة والبيئة والأمن الغذائي في غزة".
وأعلن عن استعداد مجلس الشورى الإيراني الكامل "لإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وقدم عدد من الخبراء، خلال الندوة، تقاريراً عن الدمار البيئي في غزة، وفي الختام، تم زراعة شجرة رمزية للسلام والصداقة بحضور سفراء الدول المشاركة، كما تم إطلاق عدد من الطيور.
/انتهى/
تعليقك